رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
علاقة الملك عبد الله بمصر.. كلمة السر «دعم الاستقرار»
نقلا عن المصرى اليوم حرص العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز، على دعم استقرار مصر منذ توليه الحكم عام 2005، لأنه يُدرك أن استقرار القاهرة هو استقرار للمنطقة بأكملها، فساند الرئيس الأسبق حسني مبارك، وتبادل معه الزيارات، واتخذا موقفًا واحدًا من القضايا التي تخص الشرق الأوسط، مثل القضية الفلسطينية، واحتلال العراق في 2003. ضد الثورة من أجل الاستقرار دلائل كثيرة تُشير إلى حرص الملك عبدالله على دعم «مبارك» اعتقادًا منه أنه يُحافظ على استقرار مصر، من بينها مساندته عقب اندلاع مظاهرات في 25 يناير تُطالب بإسقاطه، إذ أجرى اتصالا هاتفيًا به عقب يومين من الاحتجاجات أبلغه خلاله تضامنه وتأييده للحكومة، وأدان من يحاول زعزعة أمن واستقرار مصر. وأضاف خلال اتصاله: «مصر العروبة والإسلام، لا يتحمل الإنسان العربي والمسلم أن يعبث بأمنها واستقرارها بعض المندسين باسم حرية التعبير بين جماهير مصر الشقيقة واستغلالهم لنفث أحقادهم تخريبًا وترويعًا وحرقا ونهبًا، ومحاولة إشعال الفتنة الخبيثة». وأثناء الضغط الأمريكي على نظام «مبارك» خلال الثورة، طلب الملك السعودي من الرئيس الأمريكي باراك أوباما في اتصال هاتفي معه يوم 29 يناير 2011، ألا يهين «مبارك»، وحذر من أنه سيدعم مصر إذا أوقفت الولايات المتحدة برنامج المساعدات العسكرية البالغة قيمتها 1.3 مليار دولار سنويا، بحسب ما ذكرته صحيفة «تايمز» البريطانية. وبحسب الصحيفة ذاتها، فإن العاهل السعودي رفض التغيير الفوري للنظام في مصر، وأكد لـ«أوباما» ضرورة بقاء «مبارك» في السلطة من أجل تحقيق انتقال سلمى نحو الديمقراطية ثم مغادرته بكرامة. وفاة الملك عبد الله دعم الانتقال السلمي للسلطة وعقب تنحي «مبارك» عن الحكم في 11 فبراير 2011 ، سارع العاهل السعودي بإعلان ترحيبه بالانتقال السلمي للسلطة في مصر، وأبلغ المسؤولين المصريين رغبته في تقديم دعم مالي لحكومة تسييرالأعمال لمواجهة التداعيات السلبية التي يعاني منها الاقتصاد، وبالفعل قدمت المملكة حزمة مساعدات تُقدر بـ4 مليارات دولار في مايو من نفس العام، ما دفع المشير حسين طنطاوي، وزير الدفاع آنذاك لتوجيه الشكر إلى خادم الحرمين وحكومة وشعب السعودية. «الإخوان».. ترحيب ثم توتر رحبت المملكة العربية السعودية بصعود جماعة الإخوان للمسلمين للحكم، وبعث الملك عبدالله برقية تهنئة للرئيس محمد مرسي عقب فوزه في الانتخابات، واستمرت المملكة في تقديم المساعدات للقاهرة لمساعدة الاقتصاد الذي عانى كثيرًا بعد ثورة 25 يناير. المساعدات التي قدمتها المملكة لمصر في بداية 2013، بلغت 4 مليارات دولار، بحسب ما قاله محمد كامل عمرو، وزير الخارجية آنذاك، في تصريحات صحفية. لكن القلق تسرب إلى المسؤولين في السعودية عقب التقارب الإخواني الإيراني، إذ تعتبر الرياض طهران عدوها الأول، بجانب محاولة الجماعة السيطرة على الحكم بالدول العربية، لذلك سارعوا إلى تأييد المظاهرات التي خرجت في 30 يونيو لإسقاط «مرسي». وعقب عزل «مرسي» وتصعيد الجماعات الإرهابية الحليفة لـ«الإخوان» هجماتها ضد الجيش والشرطة، وتدهور الاقتصاد، سارعت المملكة بتقديم مساعدات باهظة لمصر، منها 5 مليارات جنيه في التاسع من يوليو 2013، للحفاظ على استقرار البلاد. كما أعلنت الحكومة السعودية منح مصر قرضا بقيمة مليار دولار من الصندوق السعودي للتنمية لصالح هيئة البترول المصرية في بداية العام الجاري لتمويل استيراد شحنات من غاز البوتاجاز. دعم السيسي لإعادة الاستقرار جاءت أول تهنئة للرئيس عبدالفتاح السيسي بعد إعلان فوزه في الانتخابات من الملك عبدالله بن عبدالعزيز، معتبرًا أن انتخابات السيسي «يوم تاريخي». ودعاه الملك في رسالة تهنئة إلى عقد مؤتمر للمانحين لمساعدة مصر في تجاوز أزمتها الاقتصادية، كما تعهد بتقديم كل الدعم اللازم للحفاظ على الاستقرار. |
|