رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
سبت لعازر والقصة تبدأ عندما أرسلت مريم ومرثا إلى المعلّم بلهفة أن:أسرع فلعازر الذى تحبه مريض.والإسراع هنا يفيد توقّف إيمان الأختين بالرب عند حدّ شفاء الجسد:"يا سيد لو كنت ههنا لم يمُت أخى".لهذا كانت اللهفة وكان الإسراع من جانب الأختين لئلاً يموت وتضيع الفرصة.وبالرغم من ذلك نرى المسيح يتأخر لأنه يرى فى موت لعازر فرصة لإيمان أعلى:"فلما سمع أنه مريض مكث حينئذ فى الموضع الذى كان فيه يومين.ثم بعد ذلك قال لتلاميذه:لنذهب..." وفى الطريق قال لهم:"لعازر مات.وأنا أفرح لأجلكم إنى لم أكن هناك لتؤمنوا".الرب هنا يفرح عند ازدياد فرصة الإيمان أمام التلاميذ عندما يسترد نفساً من بين مخالب الموت.ولكن العجيب أنه بعد قليل يواجه المسيح الأختين ويرى بكاءهما فيبكى هو أيضاً من فرط تحننه:"انزعج بالروح واضطرب...بكى يسوع".فالذى رأيناه يفرح بازدياد فرص الإيمان للتلاميذ والأختين تجاه الموت نجده يبكى عندما يقف بين الباكين وكأنما الفرح والبكاء عند المسيح نظيرُ أو رهنُ ما يسرنا ويبكينا ولكن بتأمُل صغير نجد أن الفرح والبكاء جاءا مختلفين فى ترتيبهما لدى المسيح عن ما كان لدى الأختين والتلاميذ.فعند المسيح الفرح أولاً ثم البكاء إذ كان يرى القيامة قبل الموت ولكن بالرغم من ذلك لم تعُقه فرحة الرؤيا المسبقة للعازر قائماً من بين الأمواتعن أن يذرف الدمع مع الباكين أمام القبر. وهكذا بدا يسوع فائقاً جداً فى حنانه وترفّقه بالمتألمين إذ أخلى نفسه من فرحته النبويّة لمَا سيكون فبكى كما يستلزمه الإشفاق وتحتّم به المودة. أما الأختان فإذا اختفت رؤية القيامة عن مستوى إيمانهما بكتا بكاءً مُرّاً خُلواً من فرحة النبوة المسبقة بما سيكون وأمام القبر وقف رب الحياة وسيد القيامة ونادَى لعازر فقام وقام معه رجاء الإنسان كله كل بنى آدم بالحياة الأخرى.والذى نادَى لعازر باسمه فقام من بين الأموات ويدا ورجلاه مربوطات سيأتى وسيُنادى الإنسان كل إنسان لقيامة أبدية ودينونة وحياة. صلاة ربى أنا هو لعازر الجديد أنا الميت. رباط الخطيئة يلفُ أعضائى وأنا مسجّى فى قبر شهواتى. عيناى انطفأ عنهما نور الحياة وظلمة الباطل أطبقت على عقلى. التصق لسانى بحنكى وكفّت شفتاى عن النطق بحقك. انسدّ حلقى بكلمات الإثم وشهادة الزور أطبقت على صدرى. توقف قلبى عن أن ينبض بحبك وتورمت جدرانه بالحقد والعداوة. كليتاى تحجّرتا برواسب الشهوة وسموم الملذات أذابت أحشائى. شلّت يمينى عن الرحمة وتصلّبت رجلاى عن مسيرة السلامة. وجهى مستور عنك بمنديل قبائحى ونتن أعضائى ينضج فوق أقماط كرامتى. ربى إن كان للموتى رجاء فى بكاء هكذا يكون رجائى. ولكن بكاءك على لعازر هو يكفينى بل ذاك معتمدى. يا مَن دمعت عيناك على حبيب ميت أنا ليس لى مرثا ولا مريم أنا اليوم ميّتك فابكنى. أتوسّل إليك بحبك وحنانك أوعز إلى ملائكتك أن "حلّوه ودعوه يذهب". |
03 - 04 - 2015, 04:01 PM | رقم المشاركة : ( 2 ) | |||
..::| مشرفة |::..
|
رد: معاً كل يوم فى الصوم الكبير-سبت لعازر
ربنا يبارك خدمتك و يجعلها مثمرة
|
|||
03 - 04 - 2015, 04:26 PM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: معاً كل يوم فى الصوم الكبير-سبت لعازر
ربنا يبارك حياتك
|
||||
|