منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 17 - 05 - 2012, 08:14 PM
 
Sissy gaisberger
..::| VIP |::..

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Sissy gaisberger غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 78
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 474


موضوغ متكامل عن سير القديسين

القمص سيداروس اخنوخ +

+ولد هذا الأب البار فى قرية البياضية التابعة لملوى بمحافظة المنيا فى سنة 1890م ودعى اسمه ( صادق ) .. وكانت اسرته اسرة مباركة تعيش فى مخافة الرب .. والحقه والده بمدرسة خاصة حصل منها على الابتدائية سنة 1904م .... ثم عمل وكيلا للدائرة الملكية فى ملوى ... وكان يخدم فى الوقت نفسه فى كنيسته مع كاهن تقى فى قرية البياضية .. زار القدس فى سنة 1917 .. وكانت زيارته للقدس ذات اثر كبير على نفسه الأمر الذي جعل منه سفيرا للمسيح حيث ازداد بهاء روحى ونعمة سمائية .. واعطاه الرب موهبة التعليم بصورة فياضة حيث كان يبهر الناس بتعاليمه التى كان يتحدث بها كمن له سلطان .

* وكان فى عمله لا يبدأ اى عمل إلا بعد ان يقول ( يابركة المسيح ) فتضايق العاملون معه وقالوا له قل كلمة غيرها .. فقال طالما ان كلمتى لا تعجبكم فلن اقول شيئا .. وعندما بدأ يومه بدون هذة الكلمة كان يوما عصيبا على جميع العاملين معه ..وفى نهاية اليوم تجمعوا جميعا وقالوا له : يا صادق افندى ابقى قول كلمتك عشان اليوم يعدى بخير وسلام .. فقال لهم : لا يمكن ان اعيش بدون بركة المسيح ...

++ دعوته للكهنوت : كان كاهن كنيسة البياضية يلح على الشماس صادق لتزكيته للكهنوت ولكنه كان يرفض فى كل مرة معتذرا بان الحياة الكهنوتية تتطلب مواصفات تقوية عالية ودرجات روحانية سامية وسلوك محفوف بالفضائل والبر .. وظلت عملية الالحاح من قبل كاهنه تطارده ثلاث سنوات وهو متهيب من الخدمة بجلال وخوف ورهبة من هيبة المذبح وقدسيته ..

+ وامام رفضه الكهنوت كان لابد من انذارات يرسلها الرب له ليعلن بها رغبة السماء فى تنفيذ المشيئة الالهية ..فكان كلما اشترى دابة لينتقل بها الى مقر عمله كانت الدابة تموت بعد ثلاثة ايام .. وتكرر هذا الأمر اثنتى عشرة مرة .. فأحس ان الله لايريده ان ينتقل على ظهر دابته إلى مكان عمله بل يريده البقاء والتفرغ للعمل الروحى والخدمة فى كنيسة مارجرجس بالبياضية ...

*ومع العرض الالهي للخدمة الكهنوتية ووضوح علامات تؤكد الدعوة .. فوجئ بان الدائرة الملكية التى يعمل بها قد رفعت راتبه من اربعة جنيهات إلى اثنتى عشر جنيها مرة واحدة ... وهذا المبلغ فى ذلك الوقت ( سنة 1914 ) كان كبيرا للغاية .. فكانت هذه الزيادة بمثابة اغراء شيطانى لكى يرفض الخدمة الكهنوتية .. وكانت حيرته كبيرة .. ماذا يفعل ؟ وهل يقبل الخدمة الكهنوتية ام لا ؟ فجاءته الاجابة التى لا تقبل معها اى تفكير بشري على الاطلاق ...

+*+ فى ذات ليلة وصادق افندى بين النوم والغفلة ظهر له شخص ابرع جمالا من بنى البشر اضاء المكان ببهاء عظيم .. وخاطبه قائلا :
ياصادق افندى بتهرب من خدمتى ليه ؟
- : من انت يا سيدى ؟
-: انا اللى انت بتهرب من خدمته
-: انا الغلبان يشرفنى رب المجد فى بيتى ... انا لا استحق .. معقول ان صادق الخاطي يزوره رب المجد فى بيته ؟
- : لا من الآن انت لست صادق اخنوخ بل يدعى اسمك سيداروس ...
ثم اخرج السيد مقصا ذهبيا وقام بقص شعر صادق على شكل صليب ( وظل هذا الرسم فى رأس ابونا سيداروس سمة لا تمحى حتى يوم نياحته ) .. ثم وضع السيد المسيح الشعر المقصوص على الوسادة فى شكل صليب ايضا ثم قال الرب : انا عرفت الانبا توماس مطران المنيا وسيحضر اليك صباح الغد ليقوم بتكملة رسامتك ...
وفى ذات الليلة ظهرت هذه الرؤيا لكل من مطران المنيا الانبا توماس وعمدة قرية البياضية .. الذى تلقى فى الفجر هاتفا تليفونيا من مطران المنيا يفيده بقدومه لسيامة الشماس صادق كاهنا ... وتنبه صادق من الرؤيا فوجد شعر رأسه مقصوصا بعلامة صليب موضوعا على الوسادة على علامة صليب ايضا فوضعه فى علبة صغيرة احتفظ بها حتى نهاية حياته ...

وحضر المطران الجليل واستدعى الشماس صادق واثناء القداس قال : انا جيت اعلن لكم خبر رسامة صادق افندى ابنكم كاهنا باسم القس سيداروس .. ومش انا اللى رسمته ولكن السيد المسيح له المجد هو اللى رسمه .. وانا جيت عشان اعلن لكم الخبر المبارك .. وكان المطران الجليل قد احضر معه ملابس كهنوتية وقام برشمها وتلاوة الطلبات بدون ان يضع يده فوق رأس صادق كالمعتاد فى كل السيامات ولما سألوه عن سبب عدم وضع يده على رأس القس سيداروس أجاب ( حاشا لى ان اضع يدى مكان يد سيدى ) ...
اما عن الاسم سيداروس والذى اختاره السيد بنفسه فله معنى جميل فهو يعنى
( موهبة الله او عطية الله )

* وبعد رسامته المباركة وضح للجميع ان هذا الاب سيكون بركة كبيرة لكنيسته وقريته فكان مثالا للراعى الساهر على رعيته الحريص على الامانة التى ائتمنه عليها فاديه ومخلصه ... وكان يحفظ جلال الكهنوت وله بعض الحكم فى ذلك فكان يقول :
احنا كبريت لو اتشط مايولعش تانى
احنا لبن لو اتغير ما ينضفش تانى
احنا زجاج لو انكسر مايتلحمش تانى

* ذات مرة قام بتعميد طفل وترك المعمودية بدون ان يصرف ملاك المعمودية كما يقتضى الطقس .. ربما لأنه نسي او اراد ان يبقى الماء لتعميد طفل اخر .. وذهب لينام وفى منتصف الليل ظهر له ملاك ايقظه من النوم وقال له ( انت مش عمدت ؟ قوم اصرفنى عشان امشي . انت كدة معطلنى ) فقام ابونا وذهب إلى الكنيسة مسرعا وفى منتصف الليل صلى صلاة تسريح الماء وصرف الملاك وعاد لينام بعد ان صرف ملاك المعمودية بسلام

+ كان الاب القديس ابونا سيداروس محبا للغرباء بدرجة كبيرة ففتح مضيفة فى الدور الاول لبيته اسماها احباء مارجرجس فكانت لا تخلو فى ليلة من الاحباء والضيوف والغرباء وكانت هذة المضيفة مجهزة بالفرش والغطاء وكل وسائل الراحة وكان ابونا سيداروس يمر بنفسه ليطمئن على الضيوف وعلى راحتهم ...

* واشتهر ابونا سيداروس بأنه كان يصلى دائما مع السواح فقد روى احد ابنائه ان ابونا دخل الكنيسة ذات مرة واغلق على نفسه بالمفتاح وبعد فترة تقترب من الساعتين خرج ومعه قربانة ساخنة وكان فى قمة الفرح فعندما سأله ابنه النهاردة مفيش قداسات جبت القربانة دى منين يا ابونا ؟ فانتهره وقال : متدخلش فى اللى ملكش فيه .. خد البركة واسكت

+ ومرة اخرى كان احد ابناء القرية يمر بجوار الكنيسة فسمع صوتا داخلها فعرف ان ابونا سيداروس يصلى قداسا مع ان اليوم كان لا يوافق احد او جمعة فدخل الكنيسة فوجد ابونا يصلى فعلا فدخل الهيكل القبلى استعدادا للتناول فوجد شخصا مهوبا ( اسقفا او مطران ) يصلى ايضا .. فأسرع إلى ابونا سيداروس وقال له : الحق يا ابونا فيه مطران بيصلى فى الهيكل القبلى فابتسم ابونا وقال له اتركهم فى حالهم ولا تعطلهم .. وبعد القداس قال له : تحب تاخد بركة من القداس اللى هنا ولا اللى فى الهيكل القبلى ؟ فاجابه : من الاتنين .. فقال له ابونا روح الهيكل القبلى تلاقى على المذبح قربانة تركها الضيوف ( السواح ) .. وهذا التصرف يدل على تعود ابونا سيداروس على هذا الموضوع .. ويبدو انها كانت علامة متعود عليها القديس ابونا سيداروس من هؤلاء السواح ..

* وذات مرة كان ابونا سيداروس جالسا بين اولاده وهو فى حالة من البهجة والفرح .. وفجأة تطلع إلى السماء وتغير وجهه إلى الحزن وهو يقول : اذكرنا يا ابونا زكريا .. اذكرنا عند المسيح ( وكان ابونا زكريا كاهن لأحدى قرى ملوى ) فسأله اولاده : ماذا حدث ؟ فاجابهم : ابونا زكريا خرج ومش راجع تانى ... وبعد قليل حضر بعض الاشخاص وطرقوا باب ابونا سيداروس ليعلموه بنياحة ابونا زكريا منذ حوالى ساعة وهو نفس التوقيت الذى قال فيه ابونا اذكرنا يا ابونا زكريا ...

مثل جميع ابائنا القديسين العظام كان لابونا سيداروس نعمة العطاء بغير حدود فقد كانوا فى كنيسة البياضية يجمعون طبقين اثناء القداس الالهى الطبق الاول للكاهن والثانى للفقراء والمساكين ( لأنه فى ذلك الوقت لم يكن هناك نظام ثابت لمرتبات الكهنة ) ... وعندما كان ابونا خارجا من القداس كان يوزع طبق الفقراء على المحتاجين .. وعندما كان ينتهى هذا الطبق كان يمد يده ويأخذ من الطبق الثانى الخاص به .. وتكرر الامر مرات عديدة لدرجة ان احد الاراخنة فى الكنيسة اقترح ان يعطوا الطبق الاول لزوجة ابونا سيداروس قبل انتهاء القداس لأنه لو وصل ليد ابونا لوزعه على الفقراء كعادته .. ولكن ابونا كان يرفض هذا ويأخذ الطبقين ليوزع منهم على ابنائه المحتاجين واخوة الرب ....


+ ومثال اخر للعطاء الذى لا يتأخر من ابونا القديس : جاء إليه احد ابناء قريته وقال له على استحياء انه لايوجد فى منزله رغيف خبز واحد وزوجته واولاده فى حالة اعياء بسبب الجوع ... وكانت زوجة ابونا سيداروس قد اعدت ثلاثة كيلات من القمح حتى يتم طحنهم .. فقال ابونا القديس للرجل : احمل هذا القمح واطحنه واذهب به الى بيتك واطعم اولادك .. ولما عرفت زوجة ابونا هذا الامر غضبت وقالت له : وماذا نأكل نحن وماذا نشرب ؟ فأجاب بكل ثقة : المسيح عنده كتير .. هو يبعت بطريقته .... وبعد حوالى الساعتين طرق بابه رجل غريب وهو يسأل هل هذا هو بيت شيخ النصارى ؟ فاجابه ابونا نعم يا ابنى .. فقال الرجل انه صاحب مركب قمح وهو فى البحر انفتح فى المركب ثقب واتعرضت للغرق وكنا قريبين من قريتكم فرأيت صليب الكنيسة فقلت يا بركة شيخ هذه الكنيسة ونذرت انه لو وصلت للبر بالسلامة ان اعطى للكنيسة 1 / 10 من القمح الموجود على المركب وكان بها 100 شوال كبير ... وفعلا وصلت للبر بالسلامة وانتم لكم 10 اجولة من القمح .. وطرح القمح امام ابونا القديس ومضى فى حاله ... فنظر ابونا إلى زوجته قائلا: عرفتى ان ربنا وعوده امينة ...


* جاءه مرة احد الزوار غير المسيحيين ليشكو له من مشكلة وضيقة يمر بها وكان ابونا سيداروس جالسا على كنبة خارج باب الكنيسة فأشار له قائلا ادخل قول لمارجرجس .. فدخل الرجل وخرج بعد فترة فسأله ابونا قائلا : قلت لمين ؟ فأجابه : للضابط الذى يجلس داخل الكنيسة بجانب العمود !!!! ( مكان مقصورة مارجرجس ) .. وكان ابونا يعلم انه لا يوجد اى احد داخل الكنيسة .. ولكنه كان متأكدا من وجود البطل مارجرجس لما له من دالة كبيرة عنده ....


+ زوجته تقوم من الموت !!! : يروى احد ابناء ابونا سيداروس بالجسد ان والدته مرضت مرض شديدا وكان ابونا غير موجود بالبيت .. واشتد المرض على والدته وفارقت الحياة بالفعل .. وجائت النساء إلى البيت وابتدأت فى الصراخ والبكاء كعادة اهل الريف .. وعندما جاء ابونا من بعيد استقبله ابنه قائلا : امى ماتت يا ابويا فقال القديس : لا امك لن تموت الا بعد موتى انا ..
فأكد ابنه انها ماتت وان الطبيب رأها وقال انها ماتت فعلا ولها اكثر من 5 ساعات هكذا فقال ابونا : روح هات مفاتيح الكنيسة ودخل الكنيسة ووقف امام ايقونة الصلبوت وقال بصوت عظيم : حى هو اسمك يارب ( فلانة ) لا تموت إلا بعد موتى أنا ... فظن الناس أن هذا التصرف من شدة صدمته لوفاة زوجته وقال بعضهم ان ابونا ابتدأ يخرف .. اما هو فكان يكرر نفس الجملة فى لجاجة وعتاب امام مسيحه المصلوب .. وفجأه اقتحمت احدى السيدات الكنيسة وقالت لأبونا : ام الولاد صحيت وقامت .. فنظر إلى الايقونة وهو يمسح دموعه وقال : هو ده عشمي فيك يا ربى وإلهي ...


+ ذهب ذات مرة للشهادة فى احد القضايا وبينما هو فى انتظار ميعاد القضية فاذ بمسكين يطلب منه صدقة فأعطاه ما فيه النصيب ... وعندما جاء ميعاد القضية وعند دخوله باب المحكمة اتاه شخص ودس فى يده مبلغا من المال وطلب منه ان يصلى من اجله فرفع نظره إلى فوق قائلا : انا عملت حاجة بسيطة .. محدش يقدر يكون له عليك دين ابدا .. قوام قوام تسدد .. اشكرك واحمد فضلك ..


* مثال للوحدة الوطنية : كان ابونا سيداروس مثالا للوحدة الوطنية فى قريته فكان دائما فى شهر رمضان يضرب جرس الكنيسة فى موعد الافطار حتى ينبه الاخوة المسلمين اذ لم يكن فى ذلك الوقت وجود للوسائل الحديثة للاتصال ...
كما كان يحرص كل الحرص على المحبة بين شعبه .. فكان منزله لا يعرف الفرقة بين مسيحى وغير مسيحى ومن القصص الطريفة التى تروى فى هذا الشأن ان حفيده كان يدرس بالمدرسة الابتدائية فى قرية البياضية وقام احد المدرسين عن سؤاله عن عدد الطوائف المسيحية فى البياضية فأجاب فى براءة تامة : بروتستانت – كاثوليك – مسلمين – ارثوذكس وهو خالى الذهن تماما من ان المسلمين من ديانة اخرى .. وهذا نتاج روح المحبة التى تعلمها فى منزل جده المبارك ابونا سيداروس .


+ على الرغم من كبر سن القديس ابونا سيداروس فى اواخر ايامه الا انه كانت تبدو عليه هالة من الصفاء تشع اشعاعا عجيبا كما كان يتكلم بسلطان عجيب إلى درجة تبهر السامعين له .... وقبل نياحته باثنين وعشرين يوما قال لمن حوله : بعد 22 يوم سانتقل من هذا العالم وتم قوله فعلا ففي يوم 14 اكتوبر سنة 1959م رقد فى الرب بعد حياة صالحة وجهاد عظيم .. وحملته الاعناق وهى تربت على صندوقه الذى يحمل جسده المبارك وادخلوه مقبرة متواضعة حتى يتم عمل مدفن لائق به وهم يرددون ( مع المسيح ذاك افضل جدا ) ... وبعد حوالى ستة شهور تم اعداد المقبرة اللائقة به وتم استخراج الصندوق من المقبرة القديمة واضطروا إلى فتح الصندوق واذ بجسد القديس كما هو لم يتغير وتفوح منه روائح عطرة مثل الطيب والبخور فمجدوا الرب الذى يتمجد فى قديسيه فى كل مكان و زمان ....

صلاتــه تكـــون معنـــــا اميـــــن

المراجع :
كتاب قصة الكنيسة القبطية / د. ايريس حبيب المصري
كتاب قديس البياضية القمص سيداروس اخنوخ / القس يؤانس كمال

قديم 17 - 05 - 2012, 08:31 PM   رقم المشاركة : ( 2 )
Sissy gaisberger
..::| VIP |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 78
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 474

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Sissy gaisberger غير متواجد حالياً

افتراضي

قديسي القرن العشرين _ 14



الكنيسة القبطية جعلها الله على الدوام زاخرة بالقديسين .. ففي جيلنا الحالي الذي يتعاظم فيه الشر وتطغى المادة على كل شئ نجد الكنيسة مزدانة بالقديسين بل غنية بهم ومن بينهم عمالقة أفذاذ .. وهذه سيرة أحدهم تذكرنا بأولئك القديسين العظماء الذين نقرأ عنهم ونظن أنهم تاريخ انطوت صفحاته .. ولكن ها هم حولنا يشفعون فينا ويحولون قلوبنا إلى الإيمان ... سيرة اليوم عن :


+ القديس الراهب يسطس الانطونى +

+ ولد هذا القديس الطوباوى البار فى سنة 1910 بقرية زرابى الدير المحرق بمركز القوصية بمحافظة أسيوط لأبوين تقيين بسيطي الحال ولم تذكر لنا المراجع الكنسية شيئا عن طفولته وشبابه سوى انه كان يعمل ترزيا مع والده وانه تعلم اللغة القبطية وأجادها من مرتل كنيسته .. ثم رسم شماسا وكان صوته جميلا ... ولما اشتد عوده اشتاق للسيرة الملائكية فترك العالم ومضى إلى دير الأنبا بولا بالبحر الأحمر وبقى هناك لمدة سنتين تحت الاختبار ثم توجه إلى دير ابى الرهبان الأنبا أنطونيوس ورسم راهبا فى نوفمبر سنة 1941باسم الراهب يسطس الأنطوني لتبدأ رحلة جهاده المباركة وليزدان بنعمة الرهبنة ..

+ كان هذا القديس خير مثال للرهبان الأوائل فى بساطته وتواضعه وقناعته فى كل شئ .. ليس من السهل أن تقترب منه ما لم تكن قد عرفته من قبل واختبرت قوته .. لأن مظهره لن يشجعك ، فملبسه عبارة عن جلباب قديم من ذلك النوع الذي قيل عنه فى بستان الرهبان انه لو ألقى على الأرض لمدة يومين فلن يرفعه احد من على الأرض .. لا تعرف لون هذا الجلباب إن كان اسودا أو اخضرا . وكان لا يغسل هذا الجلباب بل كان يغطس فى الخزان الخاص بري الزرع ثم يخرج ويقف فى الشمس إلى أن تجف ملابسه .. وحذاؤه – إن كان يلبس حذاء – ممزق ، وطاقيته لا يمكن ان تميز لها لونا . هذا الملبس هو ما يستر به جسده على مدار العام وفى الشتاء يضع بطانية على كتفه يأنف أفقر الناس أن يبقيها فى بيته ..
وكان طعامه من الردة والملوخية الجافة والبصل .. يأكل وجبة واحدة طوال اليوم بعد مغيب الشمس ولم تراه الشمس آكلا .. اما نصيبه من اللحم فكان يوزعه على القطط التى كانت تحرس قلايته التى كانت دائما مفتوحة وليس بها شئ ..

وكان ينام جالسا مستندا على حائط او على جزع شجرة وكان لا ينام في قلايته بل كان دائما يبقى ساهرا يتجول داخل الدير كأنه ينتظر مجيء سيده فى أية لحظة ..

فى بداية حياته الرهبانية عندما كانت تحاربه الأفكار الشريرة كان يظل ساهرا مصليا الصلاة الربانية مرات عديدة بصوت عالٍ ولا يكف عن ذلك حتى تهرب الأفكار حتى ان ظل على هذا الحال ساعات طويلة وكان يصلى راكعا فإذا نام كان ينام راكعا أيضا حتى يحرم جسده من الراحة ويجعله يظل متيقظا ..

* كان حبه للكنيسة يفوق كل وصف فعندما يدق جرس التسبحة يكون هو أول الداخلين لها .. وما كان يود ان يبارح الكنيسة فكانوا يرغمونه على مغادرتها بالقوة فى أحيان كثيرة .. ومرة جاءت رحلة للدير وتوجه أفرادها جميعا للكنيسة ماعدا شخص واحد ذهب لنوال بركة ابونا يسطس قبل ان يزاحمه احد ولكن القديس رفض تماما ان يسلم عليه قبل ان يذهب هذا الشخص إلى الكنيسة وعندما قال له أنه مزدحمة أجاب القديس ( كفاية لمحة ) أي يكفى نظرة إلى بيت الله فهي بركة عظيمة ..

+ كان للقديس سؤال اشتهر به جدا وكان دائما ما يلقيه على كل من يلاقيه فكان يسأله (( الساعة كام دلوقتي ؟ )) وكان سؤاله كأنه يحث الناس للاستعداد للملكوت وكأنه ينبههم ان الوقت مقصر .. حتى اصبح هذا السؤال هو أبلغ عظة من هذا الراهب الفقير البسيط الصامت ..

+ ذهب مرة إلى قلاية احد الآباء الرهبان بعد منتصف الليل وأخذ يقرع باب قلايته فلما فتح سأله القديس ( الساعة كام دلوقتى ؟ ) فتضايق هذا الأب جدا وصاح فى وجهه قائلا : انت بتصحينى دلوقتى عشان تسألني الساعة كام .. هو ده وقته يا ابونا.. ساعة ايه دلوقتى ؟ فأنصرف القديس فى صمت وعند عودة الأب الراهب إلى فراشه فوجئ بوجود عقرب على الفراش ، وهنا تيقن ان ابونا يسطس رجل مكشوف العينين ومنكر لذاته ايضا .. لأنه لو ايقظه ونبهه إلى وجود العقرب لعرف أنه قديس ومدحه لكن ابونا يسطس – هروب من الكرامة سلك طريقا لحقه فيه الازدراء والإهانة ..

* ومن الوقائع الأخرى التي تدل على اتضاعه البالغ أنه ذات مرة كان في الكنيسة وكان بعض الاباء الرهبان يريدون أن يخرجوه خارجها فدفعوه بالقوة لدرجة أنه سقط على الأرض .. وكان أحد الآباء غير راضيا عن هذا الموقف فغضب من الرهبان وأنصرف إلى قلايته متضايقا .. وبعد قليل جاءه أبونا يسطس وقال له : إنني قد وقعت لأن رجلى تعثرت بالحصير المفروش على الأرض ولم يدفعني أحد وهكذا أراد أبونا القديس يسطس أن لا يجعل هذا الأب يدين إخوته الرهبان على تصرفهم مع القديس ..

* ومن مظاهر انكاره لذاته ايضا انه كان يرفض أن يلتقط له اى شخص الصور الفوتوغرافية وإذا حاول احدهم ان يفعل هذا دون رضاه فكان يكفي ان يرفع يده معترضا ، ومعنى ذلك أنه عند تحميض الفيلم أنه سيجد تلك الصورة ممسوحة بينما الصورتان السابقة واللاحقة لهذه الصورة سليمتان ..
واذا انحنى أي انسان ليقبل يده كان لابد أن ينحني هو ايضا ويقبل يده وإذا ركع ليصنع أمامه مطانية كان يركع هو بالمثل .
وكانت قلايته تنطق بمدى زهد هذا الراهب القديس فهي مبنية من الطين وسقفها من الجريد وتتكون من حجرتين متداخلتين ، وكان يمكن لأي انسان أن يدخلها لأنها بلا أبواب ولا نوافذ .. لا تجد فيها مرتبة أو وسادة بل كل ما هناك حصيرة قديمة ودلو للماء ، وكل شئ موضوع على الأرض حتى الطعام .. حتى أن من يدخلها يظن انها مكان مهجور .. وكان القديس لا يحتفظ معه بأي نقود بل كان دائما يودع لدى رئيس الدير أي مبلغ يصل إليه ..

ولكن الله ... يرفع المتضعيـن ..

الأمثلة القادمة تُظهر لنا كيف أن الله كاشف القلوب والكلى قد أظهر قداسة هذا الأب البار المتضع الذي لم يشاء أن يمدحه الناس فكرمه إلهه أمامهم :

* تقول أم فاضلة رئيسة احد أديرة الراهبات إنها فى إحدى زياراتها لدير الأنبا أنطونيوس استيقظت ليلا لحضور التسبحة وبينما هي في طريقها للكنيسة رأت نورا قويا ينبعث من قلاية أبونا يسطس فدخلت لتنظر هل هو موجود بها أم لا .. فوجدته هو نفسه مضيئا بنور عجيب فخافت جدا وخرجت مسرعة ... وبعد قليل رأته فى الكنيسة فأسرعت إلى قلايته فلم تجد النور الذي شاهدته من قبل فقالت : حقا أن الله يرفع المتضعين .. وحقا هم نور العالم ..

+ زارت الدير يوما إحدى الرحلات وكانت بها إحدى الفتيات التي سمعت عن القديس وبحثت عنه .. فلما رأته اشمأزت من منظره !! وأشاحت بوجهها عنه لأنها لم تحتمل النظر إلى ملابسه الرثة .. ولكن بعد قليل شاهدت هذه الفتاة القديس في الكنيسة ولكن بمنظر مختلف جدا إذ قد رأته في حلة بهية فصاحت دون وعى : ( الله .. ريحة بخور .. ريحة بخور .. أبونا شكله حلو ) وليس من شك أنها شاهدته في بهاء روحي واشتمت رائحة بخور تختلف عن رائحة البخور المستخدم في الكنيسة ... فأسرعت بعد صلاة العشية لتعترف له بخطئها ، ففر منها ولم تعثر عليه بعد ذلك .. ولم تتأثر الفتاة وحدها بل تأثر أفراد الرحلة جميعا ومجدوا الله في قديسيه ..

* دخل أحد جنود الثكنات القريبة من الدير ليملأ ماء من عين الدير وفي طريقه للعين رأى ابونا يسطس فقال له : صباح الخير ، فرد أبونا التحية برفع يده بالتحية حيث أنه عازف عن الكلام .. ولكن طريقة الرد هذه لم تعجب الجندي فصاح قائلا : إيه الكبرياء ده .. رد يا أخي ده السلام بتاع ربنا .. وعندما وصل إلى عين الماء وجدها جافة تماما !!! وتعجب لأنه سمع إنها لا تنضب ابدا وإنها هكذا منذ قرون ، فتوجه إلى رئيس الدير مستفسرا ولم يصدقه رئيس الدير الذي يعلم أن العين لم ينضب ماءها منذ أيام الأنبا أنطونيوس ابدا فذهب إلى العين فوجدها جافة فتعجب هو الأخر أيضا وشعر أن هناك شيئا غير عادي ثم سأل الجندي عما فعل حتى يحدث هذا فأنكر الجندي صدور أي شئ منه وبعد قليل تذكر ما حدث من أبونا يسطس فقال : أنا سلمت على الراهب ومردش عليا قلت له ماترد يا أخي السلام ده بتاع ربنا .. ذكر هذه الواقعة دون أن يتصور أن بينها وبين عدم تدفق الماء أي علاقة فقال له رئيس الدير : مش هو حياك بيده .. يبقى رد السلام وميصحش تعمل كدة معاه .. وطلب منه أن يعتذر لأبونا يسطس فذهب الجندي إلى أبونا واعتذر له بالفعل فأشار أبونا بيده علامة الرضا والسماح وذهب الجندي إلى عين الماء ليجد الماء يتدفق منها بغزارة ..

+ أراد احد العمال بالدير السخرية بالقديس قائلا : انه لا قديس ولا حاجة وقال لرفقائه انه سيجعلهم يروا بأنفسهم انه إنسان عادى .. فأخذ يتحين الفرصة حتى عثر على عقرب وجاء فى هدوء خلف أبونا يسطس ووضعه على جلبابه دون ان يشعر .. ولكن العقرب ظل لفترة طويلة دون حركة .. ورغم ذلك لم يتعظ العامل واستمر فى عناده فصاح لأبونا قائلا : اوعى العقربة يا أبونا .. فلم يهتز القديس او يجزع بل بقي هادئا مطمئنا وبدأ العقرب فى التحرك حتى وصل إلى عنقه فأمسك به وفركه بيده في هدوء وثقة وهو يقول ( وأعطيتنا السلطان أن ندوس الحيات والعقارب ) .. اما العامل فلم تتركه السماء دون عقاب فبعد قليل لدغه عقرب وسرى السم في جسده ولم تفده الإسعافات التي أجريت له فقال له رفقاءه إن هذا بسبب ما فعله مع أبونا يسطس فأخذ يصرخ طالبا السماح من القديس فحضر إليه أبونا وصلى له ونصحه ألا يفعل هذا مرة أخرى . فنال الشفاء على الفور ..

* ذات مرة ركب قطارا ولم يكن معه أي نقود وعندما جاء الكمساري ليسأله عن التذاكر أجابه بأنه لا يمتلك أي نقود فأصر الكمساري على نزوله في أقرب محطة وأنزله بالقوة ونزل القديس في صمت .. وبعد نزوله من القطار لم يتحرك القطار من هذه المحطة رغم عدم وجود أعطال فيه واستدعوا جميع الفنيين القريبين لإصلاحه فوجدوا أنه ليس به اى شئ واستمر هذا الحال لمدة ساعتين واحتار الجميع في سبب وقوف القطار بهذه الطريقة فأشار بعض الراكبين للكمساري بأن يسمح لأبونا يسطس بالركوب مرة أخرى وما أن دخل القطار حتى دارت ماكيناته مرة أخرى تلقائيا وسط تعجب الجميع .. وقد نشرت الصحف هذا الخبر في ذلك الوقت بعنوان : راهب يوقف قطارا لمدة ساعتين ..

+إذا طلب أحد الزوار الإذن من أبونا يسطس لمغادرة الدير وقال له القديس أن ينتظر قليلا ولكنه لم ينفذ كلام القديس فلابد أن يحدث ما يعطله ، كأن لا يجد وسيلة انتقال أو تتعطل سيارته إلى أن يأذن له القديس بالانصراف فكان يجد ما يقله بسهولة .. وكان عندما تتعطل سيارة أحد الزوار في الدير فأنه يذهب إلى ابونا يسطس فكان يقول : خلاص .. خلاص .. يلا إمشي .. إمشي فكانت السيارة تتحرك ..

-------- يتبــــــــــــــع --------
 
قديم 17 - 05 - 2012, 08:33 PM   رقم المشاركة : ( 3 )
Sissy gaisberger
..::| VIP |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 78
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 474

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Sissy gaisberger غير متواجد حالياً

افتراضي

شفافيته الروحية : كان للقديس أبونا يسطس شفافية روحية عالية فكان يعلم أمورا مستقبلية وأمورا مخفية ..

* حدث ذات مرة أن اثنين من الآباء الرهبان كانا يتحدثان عن أبونا يسطس وهل وصل لدرجة السياحة أم لا فقال احدهما انه يعتقد أن أبونا يسطس وصل لدرجة السياحة لأنه دائما صامتا هادئ .. وبعد قليل جاء أبونا يسطس وقال لهما : اللى وازن القلوب الله وحده .. انتم قاعدين تقولوا ده ايه وده ايه .. ربنا هو اللى عارف كل حاجة ..

+ روت الأم رئيسة دير الراهبات بأنها كانت فى دير الأنبا انطونيوس وفكرت فى الذهاب إلى دير الأنبا بولا ففوجئت بأبونا يسطس يقول لها : بلاش تروحوا النهاردة مفيش لزوم .. فتساءلت : ليه هو فيه حاجة هتحصل ؟ فأجابها القديس : الحاجة دي حصلت خلاص والرهبان هناك حزانى .. فاستبعدت الأم فكرة الذهاب لدير الأنبا بولا .. وبعد عدة ساعات وصل للدير خبر انتقال الأب الأسقف رئيس دير الأنبا بولا ...

* قال أحد المقربين للقديس انه شاهده مرة يحمل طعامه فقال لأحد الزوار الواقفين معه : أبونا يسطس ماشي والقطط ماشية وراه .. دلوقتى هيديهم الطبيخ واللحمة ولما أقترب أبونا يسطس منهم نظر إليه وقال : مالك ومال الناس .. ماتسيب كل واحد في حاله ..

++ كان رئيس دير الأنبا أنطونيوس قد نذر أن يقدم خروفا لرئيس الملائكة ميخائيل بسبب بعض الضيقات التي كانت تواجهه .. واشترى الخروف بالفعل وقد ميزه بعلامة حتى يستطيع التعرف عليه ووضعه مع باقي القطيع بحظيرة الدير ولم يكن أي شخص يعرف ذلك .. وفى تذكار نياحة الأنبا بولا اخذ سيارة الدير وقد وضع بها بعض المؤن من سكر ودقيق وخلافه ، واخذ خروفا لذبحه فى دير الأنبا بولا . وقبل أن يخرج من الدير فوجئ بأبونا يسطس يقف عند الباب معترضا طريق السيارة وهو يصيح – على غير عادته – : إنت مش أد الملاك .. إنت مش أد الملاك .. ارجع .. ارجع .. وكرر هذا القول عدة مرات فنزل من السيارة ليستطلع الأمر ولكن أبونا يسطس رفض الإفصاح عن أي شئ .. وهنا قال الرئيس : إذا لم اطع أبونا يسطس سوف يحدث لي ما لا يحمد عقباه .. لابد أن ارجع الآن ثم اعرف ماهى الحكاية .. وعاد إلى الحظيرة ليعيد الخروف .. وهنا ظهرت المفاجأة فقد كان هذا الخروف الذي بالسيارة هو الخروف الذي سيقدم لرئيس الملائكة فأندهش الأب الرئيس وتعجب كيف لم يلحظ العلامة التي وضعها بنفسه ليميز بها الخروف ، وكيف أن الملاك كشف الحقيقة لأبونا يسطس الذي لم يكن يعلم شيئا عن موضوع النذر .. وهنا عرف لماذا اعترضه أبونا يسطس .. فعاد وأخذ خروفا أخر وذهب ليحتفل بتذكار الأنبا بولا فى ديره فلم يعترضه أبونا يسطس هذه المرة ...

معجزاته : كل ما ذكر عن القديس أبونا يسطس يمكن ان يندرج تحت مسمى المعجزات ولكن نذكر هنا ايضا معجزات للشفاء حدثت ببركة صلوات هذا القديس الطاهر ..

1 - كان احد زوار الدير وهو من محافظة المنيا قد أصيب بسرطان فى الدم ووصل إلى حالة سيئة للغاية وكان لا يستطيع النوم من شدة الألم ، ولكنه فى لحظة استسلم للنوم ورأى فى حلم أبونا يسطس يعطيه بلحا وأكله .. فأستيقظ الرجل مسرورا وأعلم أفراد أسرته بالرؤيا ففرحوا ووثقوا بأن هذا بشير الشفاء وفعلا حدث ما توقعوه فقد تماثل الرجل للشفاء ببركة أبونا يسطس الأنطوني ..

2 - كان رئيس الدير يحتاج إلى عملية جراحية لإزالة ورم وكان في القاهرة فذهب إلى الدير قبل اجرائها لطلب بركة الأنبا أنطونيوس ، ورأه أبونا يسطس فأمسك به وصلى له وضغط على الورم فزال بعد قليل ولما عاد رئيس الدير إلى القاهرة وأجرى التحاليل اللازمة وجد أنه لا يحتاج لأجراء اية عمليات على الإطلاق ..

3 - حضرت إلى الدير سيدة وطلبت من ابونا يسطس أن يصلي من أجل أخيها المريض ، فرفض فظلت تلح عليه وفي النهاية أعطاها برتقالة دون أن ينطق بكلمة فأخذتها السيدة وأعطتها لشقيقها المريض فأكلها .. وبعد فترة من الزمن أتت تلك السيدة إلى الدير لتخبر الجميع بأن شقيقها المريض قد شفي من مرضه بعد أن أكل البرتقالة التي أخذتها من أبونا يسطس ...


+ * يضــــــــئ الأبـــــرار كالشمــــــــــــس * +

عندما مال النهار وجاءت الساعة التي ينتظرها أبونا يسطس ليسمع صوت فاديه يستدعيه إليه .. مرض عدة ساعات ووجده الرهبان نائما على الأرض امام قصر الضيافة بالدير فحملوه إلى حجرة من حجرات الدير وكانت درجة حرارته مرتفعة وفي هدوء الملائكة أسلم الروح .. وكان نائما على الأرض كأفقر الناس وكان هذا فى يوم 17 ديسمبر سنة 1976 وأقيمت الصلاة على جسده الطاهر فى كنيسة الأنبا أنطونيوس الأثرية بالدير ...

والحقيقة أنه لم يمت ... فيقول أحد الآباء رهبان الدير أنه رأى نورا ينبعث من المكان الذي دفن فيه جسد القديس .. كما أن الجنود الذين كانوا يعسكرون فى منطقة قريبة من الدير شاهدوا نورا غير عادى ينبعث من الدير عدة ليال متوالية حتى ظنوا أنه هناك احتفالا غير عادى حتى أنهم كانوا يتساءلون : هو عندكم ايه الأيام دى .. وليه الدير منور بالليل ؟ .. كما أنهم شاهدوا شخصا فى ملابس بيضاء ومعه كشاف مضئ يسير فوق السور فظنوا انه عدو فصوبوا إليه نيران بنادقهم ولما لم تصيبه توقفوا عن الضرب وجاءوا إلى الدير صباحا مستفسرين عمن تسلق أسوار الدير وأخذ يتمشى عليها .. ومن الأوصاف التي قالوها عرف أباء الدير أنه القديس يسطس الأنطوني وكأنه يقول : إني لم أرحل عنكم .


صلاته تكون معنا أميـــــــــــــــــن


المراجع :
كتاب القديس يسطس الأنطوني / أبناء البابا كيرلس السادس .
كتاب وطنية الكنيسة القبطية وتاريخها / القمص أنطونيوس الأنطوني .
_________________
 
قديم 17 - 05 - 2012, 08:40 PM   رقم المشاركة : ( 4 )
Sissy gaisberger
..::| VIP |::..


الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 78
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة :
المشاركـــــــات : 474

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو

Sissy gaisberger غير متواجد حالياً

افتراضي



نبده عن حياة القديس ابونا ميخائيل ابراهيم
من كتاب مثل فى الرعاية لقداسة البابا شنوده الثالث




تحتفل الكنيسة يوم 26 مارس بدكرى نياحة ابونا ميخائيل ابراهيم .. فحينما كان علمانيا " قبل ان يكون كاهن " كان يهتم بيوم الرب " الاحد " ويحضر فيه القداس قبل ان يدهب الى عمله , وفى يوم سبت حضر اميرالاى مفتش من الوزارة ونبه لدى وصوله انه سيقوم بالتفتيش فى اليوم التالى " الاحد " الساعة 8 صباحا , وطلب من ضابط المباحث التنبيه على كاتب الضبط , وكاتب الادارة وكاتب الخفر " ميخائيل افندى " للاستعداد للتفتيش واحضار الدفاتر والسجلات فى يمام الساعة 8 صباحا .. وفى تمام الساعة الثامنة حضر الجميع فيما عدا ميخائيل افندى الدى لم يحضر ودهب للكنيسة .. وعندما سأل عنه المفتش وعلم انه فى الكنيسة بالرغم من التنبيه عليه ثار جدا وارسل شخص يستدعيه من الكنيسة , فعاد الشخص قائلا ان ميخائيل افندى يصلى ولايستطيع الحضور وارسل له ثانيا وثالثا ولم يحضر , وكان دلك بسبب له هياج اشد ...


فى حوالى العاشرة حضر ميخائيل افندى وكعادته كل احد قبل ان يصل الى مكتبه مر على المسيحيين خصوصا الدين تغيبوا عن الكنيسة سألهم عن عدم دهابهم ويوزع عليهم لقمة البركة .. فعل دلك بهدوء واطمئنان وسلام داخلى عجيب على الرغم من معرفته بوجود المفتش واستدعائه له عدة مرات .. ثم دخل مكتبه وهو يرشم نفسه كعادته بعلامة الصليب ثم حمل ملفاته ودهب بها الى المفتش ورفع يده بالتحية بصوته الهادىء .. واد بالمفتش يصرخ فيه " لقد ارسلت لك عدة مرات لمادا لم تجىء ؟ .. اجاب .. لقد كنت امام الملك الكبير ولم يسمح لى بالانصراف الا الان وسعادتك ماتزعلش نفسك اعمل تحقيق ووقع على الجزاء الدى تراه ..... فصرخ فيه المفتش " انت ياراجل تعرف ربنا لو كنت تعرف ربنا كنت تعطى مالقيصر لقيصر ومالله لله "... فأبتسم ميخائيل افندى قائلا " انت ياسعادة البيه عارف مالقيصر ومالله ؟ النهاردة يابيه بتاع ربنا مش بتاع قيصر ...


فهاج عليه المفتش قائلا " انت ازاى تكلمنى بالطريقة ديه ؟ ودخل بسرعة للمكتب المقابل وكان مكتب المأمور الدى كان سامعا لكل الحديث وامسك المفتش بالتليفون ليتصل بمدير المديرية ليعمل تحقيقا مع ميخائيل افندى لمجازته .. فما كان من المأمور بالرغم من انه اقل من رتبة الاميرالاى الا انه منعه من التكلم بالتليفون قائلا " لاتتصل بتليفون مكتبى لمجازاة ميخائيل افندى , وادا اردت الاتصال ادهب وتكلم من عند عامل التليفون " فرفض المفتش اد وجدها اهانة وطلب بسيارة تقله للدهاب للمدير فرفض المأمور اعطائه سيارة يستخدمها فى مجازة ميخائيل افندى قائلا " تستطيع ان تستأجر سيارة " وفى الحال اخد المأمور سيارة المركز ودهب لمقابلة مدير المديرية " المحافظ " وهو ثائر على الاهانات التى وجهها المفتش لميخائيل افندى وقال " انا اعطيت ميخائيل افندى ادن ان يحضر كل يوم احد الساعة العاشرة .. ياريت كل الناس مثل ميخائيل افندى فى امانته وطهارة سيرته ونقائه ..


وبعد قليل حضر المفتش وحدثت مشادة بينه وبين المأمور امام مدير المديرية .. فصل المدير فى الامر بأن قدم حلا وسطا وحتى يرضى المفتش وهو نقل ميخائيل افندى الى مركز اخر ولايجازى ..ولكن هدا التصرف لم يعجب المأمور وقدم تظلما لكى يبقى ميخائيل افندى الدى كانت سجلاته ادق السجلات وبسبب دقتها كان العمل منتظما بمركز بلبيس الا ان ميخائيل افندى - وكان صانع سلام - ان ترجى المأمور ليوافق على نقله وقال له " لااريد ان اكون سببا فى شجار او خصام بينكما " وتحت الحاجة وافق المأمور وصدر قرار بنقله الى ههيا .. وكان يقول للجميع " لابد ان الله له حكمة فى ارسالى الى ههيا وفعلا كان سبب بركة كبيرة لاهل ههيا وله معهم معجزات كثيرة .

حينما كان يدخل لتقديم اوراق مصلحية للسيد مأمور المركز كان يرشم علامة الصليب بوضوح قبل دخوله وحينما يسأله المأمور عن دلك كان يجيب ببساطة " لكى اجد نعمة فى عينيك ياسيادة المأمور " فيشجعه المأمور على شدة ايمانه بالهه .. واراد بعض الناس ان يشوا به لدى مأمور اخر فطلب منه عدم رشم الصليب اثناء دخوله وحاول ان يلقى عليه مسئوليات ضخمة لكى يقع فى اى خطأ فيجازيه ويتسبب فى نقله وتشريده .. لكن المأمور حينما عاد لمنزله مرض ابنه الوحيد مرضا شديدا ورأت زوجته فى منامها سيدة تلبس ثيابا بيضاء نورانية تقول لها " مالكم ومال ميخائيل ؟ فقامت الزوجة مدعورة لتسأل زوجها " من هو هدا الانسان الدى تظلمه ومالك به " فيستدعيه المأمور ليلا لكى يصلى على ابنه ويقوم الابن معافى .


بعد 6 اشهر من استلامه عمله الجديد فى ههيا مرض له ولدان وتوفيا فى يوم واحد وخرج الصندوقان خلف بعضهما .. ولكن ميخائيل افندى كان متعزيا ويقول " احمد الله ان لى ولدين فى السما ياريتنى احصلهم واكون معهم فى فردوس النعيم " .


جلس اليه مرة شخص غير مسيحى وكان يعمل صرافا واخد يبدى اعجابه به ثم قال له " اه ياميخائيل افندى , اه لو تيجى عندنا .." فسأله ومادا يعجبك فى شخصى ؟ وحالما سمع الرجل هدا السؤال حتى طفق بعدد فضائله وحسناته التى كان فعلا يتحلى بها فقال له ميخائيل افندى " انت عارف الحاجات دى انا جبتها منين ؟ فقال له منيين ؟ اجابه من عند المسيح بتاع النصارى " يوم مااسيبه تسيبنى " .

فى اسبوع الالام كانت لاتفوته ساعة من سواعى البصخة المقدسة يعيش فى عمله وبيته مع سيده فى الامه ساعة بساعة الى ان يأتى خميس العهد فيتناول من الاسرار المقدسة ويظل صائما صوما انقطاعيا الى ان يتناول فى قداس سبت الفرح وفجر يوم الاحد .. ويظل طوال الثلاث ايام نشيطا كما هو بالروح لدرجة انه كان يقضى طوال اليوم يوم جمعة الصلبوت راكعا على ركبتيه خلف ايقونة المصلوب ووجهه الى الهيكل .. فتحسبه قديسا راكعا تحت الصليب .. وبعد اتمام مراسيم التجنيز والدفن داخل الهيكل وتلاوة المزامير مع اخوته فيبدأ عم ميخائيل جوله جديدة مفتقدا اخوته الارامل واليتامى والمحتاجين بالبركات التى تكون قد وصلت اليه خلال الصوم المقدس .. يطرق ابواب اخوته فى ظلام الليل موزعا الخيرات ليسعد الجميع بقيامة الفادى .. وفى خدمته كشماس فى الهيكل كان من ساعة ارتداء ملابس الخدمة يمسك بيده اليمنى الصليب رافعا اياه فوق رأسه لا ينزله مطلقا عن هدا المستوى طوال خدمة القداس وكان لا يجلس مطلقا حتى اثناء تلاوة الرسائل او اثناء العظة بل يظل واقفا رافعا صليبة بأقصى مايستطيع .

ارسل مرة بدله الى المكوجى فتأخر فى ارجاعها ولما سأل عنها قال انها سرقت فسأله هل سرقت منك قبل ان تكويها ام بعد كيها ؟ فلما علم انها سرقت بعد كيها اعطاه اجرة الكى .. فدهل الرجل لانه كان يتنظر ان يطالبه برد البدلة او ثمنها ورفض قبول الاجرة لكن ميخائيل افندى قال له " انت تعبت وكويت البدلة وانا لا استحل لنفسى ان احرمك من اجرة تعبك " .

فى عطلة صيفية حضر اليه ابناه من مصر وعند محاسبتهما علم انهما لم يدفعا ثمن تداكر السفر فأخدهما الى محطة ههيا واشترى تدكرتين من ههيا الى مصر ومزقهما على الرصيف امام ولديه ليعرفا ان عدم دفع اجرة السفر خطية .

كان رجل صلاة وايمان وعطاء وحدث بعد ان سيم كاهنا انه طلب من شخص يعترف عنده " ابونا انسطاسى وقت ان كان علمانيا " ان يأخد طرد ويسلمه الى شخص معين وقال له " ان سألك من ارسله تقول له يسوع ولا تدكر اسم احد " وعندما دهب قال له الرجل " مفيش غير ابونا ميخائيل ابراهيم هو اللى بيعمل كده " وفتح الطرد امامه وكان به قمصان جديدة وفانلات جديدة وغيارات جديدة بكميات واعداد وفيرة .. ولما عاد الى ابينا القمص ميخائيل قال له معاتبا " ايه اللى خلاك تفضل لحد مايفتح الطرد ؟ الله يسامحك " .. لقد علم كل ماحدث بمفرده على الرغم من ان ابونا انسطاسى لم يحكى له شيئا .

حكى ابونا انسطاسى انه دهب لمنزل ابونا للآعتراف ولما حان دوره قال له ابونا ميخائيل " عندك استعداد تنتظر شوية علشان تتغدى معاى ؟ " فوافق وعلى مائدة الطعام كان امام ابونا نصيبه من الحمام " واحدة " ولم يكن يريد ان يأكلها وعندما كانوا يقولون له ياابونا لمادا لاتأكل كان يضحك قائلا " حاضر " وثم حضر معلم ضرير من الارياف فأجلسه ابونا بجواره وقال له اصل ام المرحوم ابراهيم " زوجه ابونا " كانت محمرة ديه علشان المعلم واحنا كنا لازم نستناه .. واعطى المعلم الحمامة واكتفى بقطعة جبنة وخبزة واحدة .

حكى الانبا بيمن اسقف ملوى المتنيح قائلا " كنت اسير معه مرة فى شارع شبرا ودلك قبل ان اترهبن وادا ببعض الاطفال يصيحون وراءنا بألفاظ نابية فنظرت اليهم الى الخلف بحدة كى انتهرهم فادا بأبونا ميخائيل يقول " ياابنى انت زعلان ليه ادا كنت انا فرحان ان ربنا استخدمنى لكى ينبسط هؤلاء الاطفال فتعجبت كيف انه حتى صراخ الاطفال وشتيمتهم حولها الى سرور قلبه .

وتوفى الدكتور ابراهيم ميخائيل الابن البكر لابونا ميخائيل وهو فى ريعان شبابه كان فى ال 30 من عمره عريسا لم يكتمل على زواجه عام واحد وولدت ابنته وهو اسير فى ارض العدو كضابط طبيب فى حرب عام 1956 , ولما عاد الى ارض الوطن فى المستشفى لم يكن يهم الاب وقد عرف ان ابنه يعانى من مرض خطير يسير به الى العالم الاخر الا ان يطمئن على مصيره الابدى فأسرع فى لهفة الى احد الاباء يستدعيه الى المستشفى ليستمع الى اعتراف ابنه حتى يأخد الاسرار المقدسة اليه ... فلما اتم هدا كله استراح ضميره وحينئد لم يكن عجبا ان نراه وقد سار خلف نعش ابنه متعزيا ... اشترك ابونا ميخائيل مع الاباء الكهنة فى الصلاة على جثمانه وبعد القيام بدفنه امر المشيعين ان ينتظروا قليلا حتى يرفع شكره لله وصلى قائلا " اشكرك يارب لانك اخدت وديعتك , الرب اعطى والرب اخد فليكن اسم الرب مباركا " .. كانت يوم الوفاه الجمعة ولم يتأخر ابونا عن القيام بالقداس فى يوم الاحد " يوم الثالث " ... وقد جاء القس يوحنا شنوده من بلدة قلوصنا بمحافظة المنيا للعزاء وعند مقابلته لابونا ميخائيل غلبته العاطفة فبكى ولم يتفوه بكلمة واحدة فما كان من ابونا ميخائيل الا ان اسكته قائلا " مش احنا اللى نعمل كده , لو ابنى انتدب فى بعثة علمية لامريكا مش كنت افرح .. افرح الان اكثر لما راح السما .. احنا الى نعزى الناس علشان كده لازم قلوبنا تكون مليانة من العزاء .. ولو ان منك نستمد البركة الا انى اتجرأ واقول لك عليك البركة تسكت وتبطل بكا " ...

+++ قال البابا شنودة فى مراسم الصلاة عليه " عندما طلبت منهم فى كنيسة مارمرقس بشبرا ان يدفن هنا فى الكاتدرائية اسفل الهيكل الكبير خلف ضريح مارمرقس .. فأن السبب الظاهرى الدى قلته لهم هو الاتى " :

" ان القمص ميخائيل رجل عام ليس ملكا لكنيسة واحدة وابناؤه فى كل موضع .. كل حى فى كل بلد ولايصح ان يقتصر على مكان معين فالافضل ان يدفن هنا فى مكان عام " ...

اما السبب الحقيقى الدى فى اعماقى فهو اننى كنت اريد ان يصير جسد هدا الرجل سندا لنا فى هدا الموضع ... نستمد منه البركة .... " وهنا بكى البابا .. وقام نيافة الانبا يؤانس اسقف الغربية يكمل الكلمة " ++++++ .

بركة وشفاعة وصلوات ابونا القديس ميخائيل ابراهيم تكون مع جميع اعضا ء ومشرفين المنتدى ويحل السلام والبركة فى منتدى القديس الانبا ابرام .

زيزى جاسبرجر
_________________
Sissy gaisberger
 
موضوع مغلق


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
موضوع متكامل عن عيد النيروز
موضوع متكامل عن الصليب
الصليب (موضوع متكامل)
الاتضاع (موضوع متكامل)
موضوع متكامل العشور


الساعة الآن 02:26 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024