رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
«يَسترُنِي بسِترِ خيْمَتِهِ» ( مزمور 27: 5 ) الرب في طريق حمايتنا من مكايد الشيطان يفعل معنا ثلاثة أمور: أولاً: الرب يمنع أي سهم، أو تجربة من إبليس، أن تصل إلينا إلا في حدود إمكانياتنا، ولغرض مُعيَّن في قلب إلهنا، بحيث يعمل في النهاية لخيرنا. وهذا ما نراه في تجربة أيوب، أنّ الرب هو الذي يعطي الإذن والسماح «فَقَالَ الرَّبُّ لِلشَّيْطَانِ: هُوَذَا كُلُّ مَا لَهُ فِي يَدِكَ، وَإِنَّمَا إِلَيهِ لاَ تَمُدَّ يَدَكَ» ( أي 1: 12 ). وعندما هاج عليه ثانيةً قال له: «هَا هُوَ فِي يَدِكَ وَلَكِنِ احْفَظْ نَفْسَهُ» ( أي 2: 6 ). فأمورنا ليست في يديّ الشيطان، ولكنها في يديّ أبينا الصالح المُحب. ثانيًا: وقت حرب الشيطان علينا، الرب يضمن سلامتنا، ولن يسمح أبدًا بفناء إيماننا. وهذا نراه في تجربة الشيطان لبطرس حين قال الرب له: «سِمْعَانُ، سِمْعَانُ، هُوَذَا الشَّيْطَانُ طَلَبَكُمْ لِكَيْ يُغَرْبِلَكُمْ كَالْحِنْطَةِ! وَلَكِنِّي طَلَبْتُ مِنْ أَجْلِكَ لِكَيْ لاَ يَفْنَى إِيمَانُكَ» ( لو 22: 31 ، 32). فالشيطان قد يستطيع أن يُهيِّج ظروفنا وأفكارنا، ولكنه لن يستطيع أن يفني إيماننا. ثالثًا: الرب يعطي قوة ونعمة في داخلنا تستطيع أن تحوِّل الضعف إلى قوة، ومكايد إبليس إلي خير وبركة. هذا ما نراه واضحًا في لطم إبليس لبولس الرسول، عندما قال له الرب: «تَكْفِيكَ نِعْمَتِي، لأَنَّ قُوَّتِي فِي الضُّعْفِ تُكْمَلُ». أحيانا يسمح الرب للشـرير أن يلطمنا، ولكنه يعطي نعمة غنية تقوّينا وترفعنا؛ تجعلنا نهتف مع بولس قائلين: «فَبِكُلِّ سُرُورٍ أَفْتَخِرُ بِالْحَرِيِّ فِي ضَعَفَاتِي، لِكَيْ تَحِلَّ عَلَيَّ قُوَّةُ الْمَسِيحِ. لِذَلِكَ أُسَرُّ بِالضَّعَفَاتِ وَالشَّتَائِمِ وَالضَّرُورَاتِ وَالاِضْطِهَادَاتِ وَالضِّيقَاتِ لأَجْلِ الْمَسِيحِ. لأَنِّي حِينَمَا أَنَا ضَعِيفٌ فَحِينَئِذٍ أَنَا قَوِيٌّ» ( 2كو 12: 9 ، 10). |
|