|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
فقالَ له: الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس. ثلاث كلمات ذكرها لوقا الإنجيلي وحده: الكلمة الأولى " يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم، لِأَنَّهُم لا يَعلَمونَ ما يَفعَلون" (لوقا 32: 34)، وهي كلمة شفاعة؛ والكلمة الثانية " الحَقَّ أَقولُ لَكَ: سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس (لوقا 23: 43) ممارسا وظيفته كمَلِك؛ ويتضمن هذا القول وعد يسوع انه هو واللص يكونان معا في الفردوس، حيث أنَّ المسيح مات ليفتح لنا باب الفردوس؛ ولا شك أنَّ وعد المسيح ونعمته عزَّى نفس اللص وقوَّاها وهو متألم على الصليب إلى أن سلَّم الروح. ومن هذا المنطلق، نستنتج أنَّ نفوس المؤمنين تبقى حية بعد انفصالها عن الجسد وتدخل على أثر الموت مكان المجد والسعادة كما جاء في تعليم يسوع " يا أَبَتِ، إِنَّ الَّذينَ وهَبتَهم لي أُريدُ أَن يَكونوا معي حَيثُ أَكون فيُعايِنوا ما وَهَبتَ لي مِنَ المَجد لأَنَّكَ أَحبَبتَني قَبلَ إِنشاءِ العالَم"(يوحنا 17: 24). والكلمة الثالثة " يا أَبَتِ، في يَدَيكَ أَجعَلُ رُوحي! " (لوقا 23: 46) وهي تدل على كمال الفداء. وهناك ثلاث كلمات ذكرها يوحنا وحده، الأولى وهي "أَيَّتها المَرأَة، هذا ابنُكِ " (يوحنا 19: 26) "هذه أُمُّكَ" (يوحنا 19: 27)، وهي تدل على يسوع الذي يعتني بالجميع، والكلمة الثانية "أَنا عَطْشان" (يوحنا 19: 28)، وتدل على يسوع المشتاق لكل نفس تؤمن، والكلمة الثالثة وهي " تَمَّ كُلُّ شَيء (يوحنا 19: 30)، وهي تدل على نصرة الخلاص. وأخيرا كلمة اشترك في تدوينها كل من إنجيل متى ومرقس. فنجدها في إنجيل متى بهذه الصيغة " إِيلي إِيلي لَمَّا شَبَقْتاني؟" أَي: "إِلهي، إِلهي، لِماذا تَرَكْتني؟ " (متى 26: 46)، أمَّا في إنجيل مرقس فوردت بهذه الصيغة "َلُوي أَلُوي، لَمَّا شَبَقْتاني؟ أَي: إِلهي إِلهي، لِمَاذا تَركتَني؟ " (مرقس 15: 34)، وتدل هذه الكلمة على أن آلام المسيح سبب خلاصنا؛ أمَّا ترتيب الكلمات بحسب ما نطق بها يسوع فهي كالتالي (1) "يا أَبَتِ اغفِرْ لَهم" (لوقا 34:23)، (2) "سَتكونُ اليَومَ مَعي في الفِردَوس" (لوقا 43:23)، (3) "أَيَّتها المَرأَة، هذا ابنُكِ " (يوحنا 19: 26)، (4) " إِلهي، إِلهي، لِماذا تَرَكْتني؟ (متى 46:27)، (5) "أَنا عَطْشان" (يوحنا 28:19)، (6) "يا أَبَتِ، في يَدَيكَ أَجعَلُ رُوحي"(لوقا 46:23) (7) "تَمَّ كُلُّ شَيء " (يوحنا 30:19). |
|