وهايفضل الصوت ده جواك يزورك كل شوية .. "ادخل للعمق.. استغنى عن الدوشة والزحمة اللي أنت عايش فيها عشان ترتاح.. ". وهاتفضل تهرب منه وتتحجج بالناس وتتلكك بمشغولياتك.. وهاتفضل روحك مربوطة مش قادرة تتحرك ولا تشم نفسها .. وهايفضل عقلك مُشتت وتايه طول الوقت. ولسان حالك دايماً "أنا مخنوق ودايماً خايف.. ". لحد ما تقرر تستسلم للصوت الهادي اللي بيعافر معاك بقاله كتير، وتقرر تستغنى عن كل زحمة الشاطئ من علاقات وصراعات وادمانات ودوشة الكلام اللي مابيخلصش .. وتقرر تدخل للعمق "لوحدك".. لأنه في العمق مفيش غيره هو.. مفيش صوت تاني غير صوته، ولا ملامح هتشوفها غير ملامحه الهادية.. في العمق هايسكت لسانك أخيراً، وعينيك هاتبطّل لف على وشوش الناس وحياتهم.. وقلبك هايبرد من بعد بركان "الخنقة" اللي كان جواه.. في العمق بس هتلاقي حياتك.. في العمق بس!