رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ
إنجيل القدّيس يوحنّا 17 / 1 -8 رَفَعَ يَسوعُ عَيْنَيْهِ إِلى السَّمَاءِ وقَال: «يَا أَبَتِ، قَدْ حَانَتِ السَّاعَة! مَجِّدِ ٱبْنَكَ لِيُمَجِّدَكَ الٱبْن، ويَهَبَ حَيَاةً أَبَدِيَّةً لِكُلِّ مَنْ وَهَبْتَهُم لَهُ، لأَنَّكَ أَوْلَيْتَهُ سُلْطَانًا على كُلِّ بَشَر. والحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ، ويَعْرِفُوا الَّذي أَرْسَلْتَهُ، يَسُوعَ المَسِيح. أَنَا مَجَّدْتُكَ في الأَرْض، إِذْ أَتْمَمْتُ العَمَلَ الَّذي وَكَلْتَ إِليَّ أَنْ أَعْمَلَهُ. فَٱلآن، يَا أَبَتِ، مَجِّدْنِي لَدَيْكَ بِٱلمَجْدِ الَّذي كَانَ لي عِنْدَكَ قَبْلَ أَنْ يَكُونَ العَالَم. أَظْهَرْتُ ٱسْمَكَ لِلنَّاسِ الَّذينَ وَهَبْتَهُم لي مِنَ العَالَم. كَانُوا لَكَ، فَوَهَبْتَهُم لي، وقَدْ حَفِظُوا كَلِمَتَكَ. والآنَ عَرَفُوا أَنَّ كُلَّ مَا وَهَبْتَهُ لي هُوَ مِنْكَ، لأَنَّ الكَلامَ الَّذي وَهَبْتَهُ لي قَدْ وَهَبْتُهُ لَهُم، وهُمْ قَبِلُوه، وعَرَفُوا حَقًّا أَنِّي مِنْ لَدُنْكَ خَرَجْتُ، وآمَنُوا أَنَّكَ أَنْتَ أَرْسَلْتَنِي. التأمل: “الحَيَاةُ الأَبَدِيَّةُ هِيَ أَنْ يَعْرِفُوكَ أَنْتَ الإِلهَ الوَاحِدَ الحَقّ…” هي صلاة يتلوها يسوع بعد العشاء السري من أجل تلاميذه وكل الذين آمنوا بكلامه، تحمل الى الله كل البشرية التي كانت هدفا مباشرا لرسالته على الارض. لقد أنجزت الرسالة على أتم وجه، إذاً لا بد من الشكر والمكافأة. يحب البشر الإنجازات والانتصارات ويسارعون الى تبنيها ويكرهون الإخفاقات متنكرين لأي دور لهم فيها.. من هنا نفهم القول المأثور: للانتصار ألف أب وأب أما الانكسار فهو يتيم الأبوين . يُرِدُّ يسوع انتصاره الى الأمانة المطلقة في تتميم العمل الذي طلبه منه الاب وهو أن ينقل الحياة الى العالم. لم يطلب يسوع مكافأة من بشر بل من الاب.. لم يطلب اكليلا من مجد على عرش زائل ، انما إكليل من شوك على عرش الطاعة على الصليب.. مجده الوحيد ان يمسك بيد كل منا ويخرجنا من مسكن غربتنا إلى حضن أبيه، لنشترك معه في ميراثه، أي ان نكون شركاءً معه في أمجاده. مجده ان يعبر بِنَا إلى الاب ويكشف لنا عن مدى حبه لنا، لتستمر الصداقة فيما بيننا الى الأبد. |
|