تاريخ البدلة العسكرية مع رؤساء مصر
تفقد الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم السبت، عناصر القوات المسلحة والشرطة المدنية في شمال سيناء؛ للوقوف على العمليات التي تنفذها القوات ضد العناصر الإرهابية بالمنطقة، خصوصًا بعد الهجمات الإرهابية التي شهدتها مدينة الشيخ زويد، الأربعاء الماضي، والشد من عزيمة أبطال القوات المسلحة.
وحرص الرئيس السيسي، على ارتداء الزي العسكري أثناء زيارته لشمال سيناء؛ لتقديم التحية الواجبة لكل فرد من أفراد القوات المسلحة وتأكيد تضامنه معهم، بعد هجوم تنظيم "ولاية سيناء" الذي أسفر عن استشهاد 17 جنديًا، ومقتل أكثر من 100 إرهابي.
ولم يكن "السيسي" هو الرئيس الوحيد الذي ارتدى بدلته العسكرية عندما احتاج الوطن والجنود إلى دعم، فهناك في تاريخ مصر رؤساء تفائلوا بها وحرصوا على ارتدائها.
محمد نجيب
كان "محمد نجيب" الرئيس الأول لمصر الحديثة عقب ثورة يوليو 1952 وهو من المؤسسة العسكرية، لم يستمر في سُدة الحكم سوى فترة قليلة بعد إعلان الجمهورية في 18 يونيو 1953، ظهر خلالها بملابسه العسكرية قبل أن يعزله مجلس قيادة الثورة، ويضعه قيد الإقامة الجبرية.
جلاء الإنجليز
جاء الرئيس جمال عبد الناصر، في ذلك اليوم 19 يونيو 1956 مرتديًا بدلته العسكرية، محققًا أحلام المصريين برحيل الاحتلال الإنجليزي عن مصر ومكملاً لنضال الشعب، فشهد جلاء آخر فوج من القوات البريطانية عن أرض مصر يوم 13 يونيو، وغادرت آخر قوة بريطانية المياه المصرية في بور سعيد على ظهر الباخرة، إيفان جيب، وفي 18 يونيو 1956 رفع جمال عبد الناصر، العلم المصري على مبنى البحرية في بور سعيد، وهو آخر مبنى جلت عنه القوات البريطانية في القناة، وأصبح يوم 18 يونيو يمثل عيدًا قوميًا هو عيد الجلاء.
حرب أكتوبر
كان جزء من أرض مصر مُحتلاً، عندما تولى الرئيس الأسبق، أنور السادات، الحكم في مصر، وكان قرار الحرب هو الفيصل في المعركة لاسترداد كامل لأرض سيناء من الاحتلال الإسرائيلي، واختار الرئيس السادات، الحرية لمصر واتخذ قرار العبور، وقاد بنفسه غرفة العمليات في الحرب مرتديًا البدلة العسكرية وهو يتولى مهام منصبه كقائد أعلى للقوات المسلحة لبلاده التي تحارب، وكان النصر حليفنا.
لحظة اغتياله
استمر الرئيس السادات، في ارتدائه للبدلة العسكرية في احتفالات نصر أكتوبر العظيم، حتى جاءت لحظة الخسة والندالة واغتُيل أثناء العرض العسكري في عام 1981، وسقط مدرجًا بدمائه وهو يرتدي أشرف وأنبل زي في مصر.
نقلا عن فيتو