|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تعيد الكنيسة القبطية الأرثوذكسية بتذكار القديس العظيم فيلوباتير (أبو سيفين ) بثلاثة أعياد: استشهاد القديس مرقوريوس أبي سيفين: 25 هاتور (الموافق 4 ديسمبر، أو 5 ديسمبر في السنة الكبيسة) نقل أعضاء أبوسيفين: 9 بؤونة (16/17 يونيو) تذكار تكريس كنيسة الشهيد فيلوباتير: 25 أبيب (1/2 أغسطس) ولد قديسنا عام 225م من أبوين وثنيين، وسمي "فيلوباتير" (وهو اسم يوناني معناه: محب الآب). وسرعان ما تحوَّل أبواه إلى المسيحية، وبدأ يعظان ويوزعان الصدقات، وعَلَّما إبنهما وفق التعاليم المسيحيّة. وفي سن السابعة عشر إنضم القديس إلى الجيش، وسريعاً ما نال شهرة عالية كمبارز (بالسيف)، وكان بارعاً في التخطيط الحربي. وفي إقليم الإمبراطوران داكيوس وفاليريانوس أرسلا مرسوماً بأنه على الجميع عبيداً وأحراراً أن يقدموا الذبائح للأوثان الرومانية، ومَن يعصى ذلك الأمر سيواجه عقوبة الموت. وبعد ذلك المرسوم بقليل، شَبَّت الحرب بين البربر والرومان، وحارب جيشان بعضهما بضراوة. وفي أحد الأيام في ذروة المعركة، رأي مرقوريوس (وهو الاسم الذي حصل عليه عندما تمت ترقيته إلى رتبة قائد) رؤيا، عن رجل مُحاط بالنور يحمل سيفاً في يده اليُمنى، مُعطياً إياه السيف، ويخبره بأنه سيوف ينتصر على البربر، وبأن يذكر الرب –إلهنا- بعد المعركة. أخذ القديس السيف وهجم على البربر بضراوة مُسقطاً عشرات منهم، وقتل ملكهم وحاشيته وكثيرين، فإرتعب البربر وفرّوا خائبين، وإنتصر الرومان. وبعد ذلك تم إعطاء مرقوريوس لقب "القائد الأعلى لكل القوات الرومانية"، وكان عمره في ذلك الوقت 25 عاماً. وإنشغل القديس بحياته الجديدة، وكان يُحتفى به في كل بلدة يعبرها. وفي يوم من الأيام ظهر ملاكاً من قِبَل الرب للقديس أبوسيفين مُخبراًَ إياه بأنه سوف يعاني الكثير بسبب المرسوم، ولكنه سوف ينال إكليل النصرة في السماء. وبعد ذلك دعاه داكيوس ليسأله في بعض شئون الدولة، وبعد ذلك إقترح أن يذهبوا جميعاً للمعبد ليذبحوا للأوثان، فإنسحب البطل بسرعة من بين الجمع. فلاحظ ذلك جندي غيور وأعلم داكيوس بأن مرقوريوس لم يكن حاضراً بسبب أنه يدين بالمسيحيّة. ولكن الإمبراطور لم يُصَدِّق ذلك، وأراد أن يتأكَّد بنفسه.. وتأكَّد بعد ذلك عندما إعترف مرقوريوس بشجاعة بأنه مسيحي. وحاول الإمبراطور إقناعه بالعدول عن ديانته وتركها، وعندما فشل بدأ يُعّذِّبهُ بعذابات كثيرة منها الحرق، وتقطيع جسده بالمسامير.. ولكن كان الله يعينه ويقوّيه، حتى تم قطع رأسه ونال إكليل الشهادة. وكان ذلك يوم 4 ديسمبر 250م. بركة صلواته تكون معنا، آمين. ولربنا المجد الدائم إلى الأبد. آمين. 🙏🙏🙏 |
|