محافظ القاهرة: الإخلاء الجبرى ليس حلا لمشكلة الباعة الجائلين.. وأعد الجميع بإنفراجة خلال 3 أسابيع

[Mary Naeem]

محافظ القاهرة: الإخلاء الجبرى ليس حلا لمشكلة الباعة الجائلين.. وأعد الجميع بإنفراجة خلال 3 أسابيع



«وسط القاهرة مكان استراتيجى بالنسبة للباعة الجائلين، أما بالنسبة للمجتمع فوجودهم هناك ليس الأنسب ولا يليق بمصر»، هذا ما قاله محافظ القاهرة الدكتور جلال سعيد فى برنامج «90 دقيقة» الذى تقدمه الإعلامية ريهام السهلى على شاشة قناة «المحور»، مضيفا أنه قد كلف نائب المحافظ للمنطقة الغربية والتى يقع فى نطاقها الأماكن المزدحمة بالباعة الجائلين بأن يتواصل معهم حتى يوفروا لهم أماكن بديلة، وقال إن استخدام العنف والإخلاء الجبرى ليس أفضل حل لتلك المشكلة، موضحا: «نحن نتحدث عن أعداد كبيرة ونتحدث عن وضع تُرك لمدة طويلة، ونتحدث عن بنى آدميين لهم التزامات أسرية وغيره، لكننا أيضا نتحدث عن مجتمع ودولة وصورتها، ولهذا فيجب وضع كل هذا فى الاعتبار»، مضيفا أنه يَعد الجميع بانفراجة فى هذا الشأن خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع.

جلال سعيد أكد أنه ولأول مرة منذ 25 عاما يتم غسيل شوارع القاهرة صباحا، ومن ينزل إلى الشوارع فى الساعة الخامسة صباحا سيجد العمال يغسلون الشوارع بالمياه وتحديدا شوارع وسط القاهرة، وهو ما يثبت أن القاهرة تنهض وتتحسن.
وعن ملف النظافة، قال المحافظ إن القاهرة تنتج يوميا من 15 إلى 20 ألف طن من المخلفات، ونتيجة القصور فى مراحل سابقة تراكمت فى القاهرة مخلفات من 350 إلى 450 ألف طن متناثرة فى أماكن مختلفة من العاصمة، وعلى هذا الأساس كان القرار بنقل التراكمات السابقة إلى خارج القاهرة، ونجحنا فى نقل نحو 150 ألف طن وما زلنا مستمرين، وسنأخذ ما يقرب من شهر حتى ننقل باقى المخلفات، مضيفا أن من الأسباب التى جعلت شكل القاهرة غير مريح أنها تعرضت خلال الفترة الماضية من تأثير الإضرابات والاعتصامات إلى كتابات على الحوائط خادشة للحياء وتكسير للأرصفة، لذلك فالمحور الثانى من ملف النظافة إزالة الآثار والتشوهات التى نتجت عن الأحداث فى الأشهر الأخيرة، وهناك فِرق عمل ضخمة تقوم الآن بدهان الكبارى والأرصفة وتخطيط الطرق واستبدال البلاط المكسور فى الشوارع والأنفاق وإغلاق أعمدة النور، وهناك شركات مقاولات تم التعاقد معها لهذا العمل، بالإضافة إلى طلبة المدارس وفرق من الأحياء وشباب تابع لمراكز الشباب، أى أن هناك ما يقرب من 30 ألف شخص يعملون فى القاهرة فى صمت شديد حتى يحققوا التغيير المطلوب.
أما الجزء الأخير -يواصل المحافظ- وهو الأهم بالنسبة إلى ملف النظافة فى تنظيف الشوارع وتحسين شكلها، فهو المحافظة عليها وهو ما يتطلب نظاما محكما بحيث تكون المخلفات المتوقعة من 15 إلى 20 ألف طن تنقل يوميا خارج القاهرة، وبالتالى لا يكون هناك مخلفات باقية ولا تتراكم، وهنا تأتى مرحلة إحكام منظومة النظافة حيث تنتقل من البيت إلى عربات نقل القمامة ثم إلى المقالب الوسيطة ومنها إلى المقالب العمومية، وهذه أصعب خطوة لأن لها علاقة بالمواطن نفسه، كما أعلن أنه يتم تصنيع نحو 5 آلاف سلة مهملات سيتم توزيعها على الشوارع قريبا.


التحرير