واضح أنه يقصد ليل الموت الذي طالما اشتهاه أيوب ليخلص مما فيه. وقد تحدث السيد المسيح عن الموت بكونه الليل حيث لا يعود يقدر الإنسان أن يمارس عملًا ما (يو 9: 4).
إن كان أيوب قد اشتهى الموت للخلاص مما هو عليه من آلام، فإن أليهو يدعوه أن يراجع حساباته، فإنه الموت لا ينقذ الشرير من الألم، إنما التوبة والرجوع إلى الله.
يرى البعض أن هذه العبارة تعني أن بعض الأشرار يشتهون ليل الموت، فيعبروا عن العالم الحاضر ليحل آخرون في موضعهم، وينالوا نصيبهم من الآلام.
يرى البعض أن أليهو يلوم أيوب قائلًا له: لا تشتهِ الموت، بل اترك الأمر بين يدي الله، لئلا يسمع لك الله فيرسل الموت إليك وأنت على هذا الحال، فتُقطع وتصير نفسك في رعبٍ ورعدةٍ.