منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 26 - 12 - 2022, 06:43 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,270,800

 أنِرْ عينيَّ

أنِرْ عينيَّ



رأى معلمنا بولس الرسول الرب يسوع المسيح وهو في طريقه إلى دمشق، وتأثر جدًا بشخصه المبارك، فتغيرت حياته من تلك اللحظة، كقوله: "فَقَاَلَ وَهُوَ مُرْتَعِدٌ وَمُتَحَيِّرٌ: يَارَبُّ، مَاذَا تُرِيدُ أَنْ أَفْعَلَ؟ فَقَالَ لَهُ الرَّبُّ: قُمْ وَادْخُلِ الْمَدِينَةَ فَيُقَالَ لَكَ مَاذَا يَنْبَغِي أَنْ تَفْعَلَ" (أع9: 6). لم ينتهي الأمر عند رؤية شاول الطرسوسي للرب في الطريق إلى دمشق، لكن الرب أعلن ذاته لبولس الرسول من خلال إعلانات روحية كثيرة. لقد التهب قلب بولس الرسول بالحب الفائق، الذي لا يعطله جوع أو عري أو شدة أو سيف أو... إن رؤية أو معاينة الرب لها تأثير جبار على النفس البشرية، وهي سرٌّ عظيم يحتاج لإعلان إلهي، كقول الرب لبطرس الرسول: "فَأجَابَ يَسُوعُ وَقَالَ لَهُ: طُوبَى لَكَ يَا سِمْعَانُ بْنَ يُونَا، إِنَّ لَحْمًا وَدَمًا لَمْ يُعْلِنْ لَكَ، لكِنَّ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ" (مت16: 17).

يعلن الرب أسراره لطالبيه وخائفيه، فتلتهب قلوبهم حبًا وشوقًا له. لقد امتلأ قلب داود النبي بمشاعر فياضة نتيجة لإعلان الله له عن ذاته فعبر عن ذلك، بقوله: "فَاضَ قَلْبِي" ووصف لسانه الذي ترنم لله بقلم كاتبٍ ماهرٍ. وعندما حارَ في وصف عظمة جلال الرب، قال عنه: "أَنْتَ أَبْرَعُ جَمَالًا مِنْ بَنِي الْبَشَرِ. انْسَكَبَتِ النِّعْمَةُ عَلَى شَفَتَيْكَ، لِذلِكَ بَارَكَكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ" (مز45: 2).



إن الإعلانات الإلهية ليست بالضرورة رؤى سماوية، لكنها معرفة روحية عميقة، وهي من نصيب الراغبين الطالبين لله من القلب، كقول الرب: "... كُلُّ شَيْءٍ قَدْ دُفِعَ إِلَيَّ مِنْ أَبِي. وَلَيْسَ أَحَدٌ يَعْرِفُ مَنْ هُوَ الابْنُ إِلاَّ الآبُ، وَلاَ مَنْ هُوَ الآبُ إِلاَّ الابْنُ، وَمَنْ أَرَادَ الابْنُ أَنْ يُعْلِنَ لَهُ" (لو10: 22)، فالإعلانات السماوية إذًا ليست مجرد معرفة نظرية، لكنها إدراك روحي مصحوب بمشاعر روحية عميقة، فقد يشعر الإنسان بعظمة الخالق، فيجد نفسه في حالة الفرح والشكر العميق، أو يمتلئ قلبه بالخشوع بسبب إدراكه لهيبة وعظمة الله، أو بمشاعر عميقة نحو حب الله للإنسان على الصليب، أو يشعر بإيمان ويقين أكيد بقدرة الله أو... أو...

إن الرب يسند ضعفنا بإعلاناته الإلهية، لكي تلتهب قلوبنا فنتمكن من المضي في الطريق غالبين المعوقات المعاكسة. لقد ترجى داود النبي الرب لكي ينعم عليه بنوره (إعلان ذاته له). لئلا يهلك كقوله: "انْظُرْ وَاسْتَجِبْ لِي يَا رَبُّ إِلهِي. أَنِرْ عَيْنَيَّ لِئَلاَّ أَنَامَ نَوْمَ الْمَوْتِ" (مز13: 3). فهل تترجي يا أخي الرب دائمًا، لكي ينير عينيك فتجري في طريق الحياة؟
.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
أجِبْنِي أنِرْ عَينَيَّ وَإلَّا مِتُّ (مز 13: 3)
القديسة فوستينا | يا يسوع أنِرْ قلبي
طهر عينيَّ بدموع حبـك
سأرفع عينيَّ
أنر عينيَّ يا يسوع


الساعة الآن 06:20 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024