رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
احمي المسحة
وَأَمَّا أَنْتُمْ فَالْمَسْحَةُ الَّتِي أَخَذْتُمُوهَا مِنْهُ ثَابِتَةٌ فِيكُمْ، وَلاَ حَاجَةَ بِكُمْ إِلَى أَنْ يُعَلِّمَكُمْ أَحَدٌ، بَلْ كَمَا تُعَلِّمُكُمْ هذِهِ الْمَسْحَةُ عَيْنُهَا عَنْ كُلِّ شَيْءٍ، وَهِيَ حَق وَلَيْسَتْ كَذِبًا. كَمَا عَلَّمَتْكُمْ تَثْبُتُونَ فِيهِ (يوحنا الاولي 27:2) إن تجاهل وصايا الرب يمكن أن يُعيق تدفق المسحة في حياة الإنسان. فمثلاً في مناسبة معينة، تنبأ نبيٌ من يهوذا للملك يربعام، ولكن النبوة أغضبت الملك، وأشار إلى النبي طلباً لقتله. ولكن في الحال، يبست يد الملك وتجمدت. وفي خوف، قال لنبي العلي، "تَضَرَّعْ إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ إِلهِكَ وَصَلِّ مِنْ أَجْلِي فَتَرْجعَ يَدِي إِلَيَّ. فَتَضَرَّعَ رَجُلُ الرب الإله إِلَى وَجْهِ الرَّبِّ فَرَجَعَتْ يَدُ الْمَلِكِ إِلَيْهِ وَكَانَتْ كَمَا فِي الأَوَّلِ." 1ملوك 6:13 وهناك أمر بنَّاء سُجل لنا وأنت تدرس مُجمل القصة في 1ملوك 13. فلقد أُمرَ هذا النبي بعينه من الرب العلي ألا يأكل خبزاً، ولا يشرب ماءً، ولا يرجع من نفس الطريق الذي أتى به إلى المدينة. وتشدد النبي في هذا عندما دعاه الملك يربعام إلى قصره، ليُكافئه عن استرجاع يده صحيحة؛ وتمنَّع (1ملوك 9:13). ولكن، عند دعوة "نبي شيخ" آخر، بخدعة، ذهب رجل الرب الإله هذا ليأكل خبزاً، ويشرب ماءً، وهكذا عصى الوصية التي قد استقبلها من الرب 1ملوك 19:13 ويُسجل الكتاب المقدس أنه عند ذهابه، "وَانْطَلَقَ. فَصَادَفَهُ أَسَدٌ فِي الطَّرِيقِ وَقَتَلَهُ. وَكَانَتْ جُثَّتُهُ مَطْرُوحَةً فِي الطَّرِيقِ وَالْحِمَارُ وَاقِفٌ بِجَانِبِهَا وَالأَسَدُ وَاقِفٌ بِجَانِبِ الْجُثَّةِ." (1ملوك 24:13). نفس المسحة التي حمت النبي من غضب وسخط الملك يربعام كان يمكنها أن تحميه من الأسد ولكنها لم تفعل لأن النبي لم يحمِ المسحة. هل كان هذا خطأ العلي؟ لا! لأن الرب الإله وضع مُسبقاً المبدأ؛ فقال في جامعة 8:10، "مَنْ يَنْقُضْ جِدَارًا تَلْدَغْهُ حَيَّةٌ." ولقد نقض النبي جداراً بعدم اتباعه لوصية العلي. إن الرب الإله يريد الأفضل لك دائماً؛ ولن يطلب منك أمراً أبداً دون تأكيد أن كل ما تحتاجه لتحقيقه مُتاحاً لك. هو صالح؛ وهو المُخطِّط الكامل الذي يمكنك أن تثق به، ولكنه يطلب منك أن تحمي المسحة حتى يمكن أن تكون ثابتاً تماماً في حياتك وفي خدمتك ________________________________________ صلاة أبويا السماوي الغالي، أشكرك لكونك المُخطِّط الكامل الذي يمكنني أن أثق به ولأجل دعوتك ومسحتك لي للأعمال الصالحة. أيها الروح القدس المُبارك، أشكرك لأنك تُقوِّيني وتمنحني أيضاً الإمكانية الإلهية لأُحقق أموراً تتخطى الإمكانية البشرية في اسم يسوع. آمين. |
|