رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الشخصية السوية (النمو والتطور) (8) القمص داود لمعي راعي كنيسة مارمرقس كليوباترا ١٣ أكتوبر ٢٠١٤ إن سواء الشخصية لا يعنى بالضرورة جمود تلك الشخصية أو عدم جراكها وتفاعلها أو توقفها عند حد معين أو مستوى ثابت.. بل على النقيض، يجب أن تكون الشخصية السوية فى حالة نمو دائم وتطور وتجدد مستمر.. وهذا هو حال كل القديسين والأبرار على مر العصور، وأيضاً حال الشخصيات العظيمة المؤثرة فى تاريخ البشرية.. فنرى ما يمتلكه هؤلاء من شخصيات متواضعة تتقبل التعليم والتلمذة وتتوق للتغيير نحو الأفضل ولا تكتف أبداً بهدف أو مستوى معين وصلت إليه بل تسعى وتجاهد وتحاول وتثابر فى حراك دائم من أجل المزيد من التجديد والتطور والنمو.. يقول معلمنا بولس الرسول: “ولا تشاكلوا هذا الدهر، بل تغيروا عن شكلكم بتجديد أذهانكم” (رو 12: 2)، ونحن نردد فى كل قداس إلهى مع الكاهن فى ختام الأواشى قائلين: إملأ قلوبنا فرحاً ونعيماً لكى نحن أيضاً إذ يكون لنا الكفاف فى كل شئ كل حين نزداد (ننمو) فى كل عمل صالح. وهناك الكثير من التحديات والصعوبات التى تجابه وتقاوم هذا النمو مثل الصراع المرير عند التغيير أو الفشل عند المحاولة أو اليأس وعدم المثابرة.. فإذا تأملنا حياة الإنسان منذ لحظة ولادته سنكتشف ما يحدث فيها من صراع وصراخ حتمى عند الانتقال ما بين مراحل النمو والنضج الطبيعى من أجل بناء إنسان سوى..! فالطفل قبل ولادته ينعم بالهدوء والسكينة داخل رحم أمه إلى أن يخرج منه وقت الولادة فيستقبل الحياة الجديدة بالصراخ والبكاء والألم.. ثم ينعم الطفل بالحنان والأمان فى حضن أمه التى يرتبط بها جداً ويعتمد عليها تماماً فى فترة الرضاعة إلى أن يأتى وقت الفطام فيبدأ بكاءه وصراخه من جديد.. ثم ينعم الطفل أيضاً بالرعاية واللهو والتدليل فى كنف والديه إلى أن يأتى وقت الذهاب إلى الحضانة أو المدرسة فيحدث الصراع الداخلى ويتولد البكاء والصراخ، وهذا ضرورى لكى يبدأ الطفل أولى خطوات تكوين شخصيته السوية عندما يشعر بأنه أصبح مستقلاً.. ثم يتنامى ويتعاظم هذا الشعور مع الطفل خلال مراحل الدراسة المتعاقبة فيزداد إحساسه بالاستقلال عن والديه وتترسخ لديه مبادئ إعمال الفكر وتنمية المواهب وتحمل المسئولية.. أما مرحلة المراهقة، فيعلو فيها الصراخ جداً ويشتد خلالها الألم عنيفاً لما تموج به هذه المرحلة من إضطرابات وإنفعالات حادة وتغيرات هرمونية وفسيولوجية واضحة ومشاعر وأحاسيس مختلفة ومتبانية.. وهذا الألم ضرورى جداً وعلى الفتاة أو الشاب أن يتحمله ويتقبله بوعى وفهم، وأن يعيش هذه المرحلة كاملة بكل تقلباتها وصراعاتها إلى حد الإشباع حتى يستطيع أن يجتازها متقدماً ومتطوراً نحو المرحلة الطبيعية التالية بكل نجاح ونضج.. أما وإن عجز عن إجتيازها فإنه سيتوقف عندها وستسقر كامنة لديه لتعود وتلقى عليه بظلالها غير اللائقة فى مراحل التطور اللاحقة والتى تستدعى حينها كل نضج تعقل وإتزن.. ثم يأتى وقت الإنتقال من المدرسة إلى الجامعة، فيحدث بعض من الإضطرابات والخوف عند مواجهة هذا المجتمع الجديد.. وهذا الخوف وإن كان مؤلماً إلا أنه ضرورى للإنتقال بشخصية الإنسان إلى مرحلة أكثر أهمية وأشد جمالاً من مراحل تطورها ونموها..! وبعد التخرج من الجامعة تأتى مرحلة الإنتقال إلى مشقة البحث عن فرصة للإلتحاق بعمل أو وظيفة مناسبة والنزل الفعل والعملى إلى معترك الحياة، فيحدث بعض الألم والصراخ أيضاً.. والصراع الصارخ فى هذه المرحلة ضرورى جداً ومفيد لنمو شخصية الإنسان نحو مرحلة أكثر نضجاً وإكتمالاً وأوسع فهماً وإدراكاً للمهام والواجبات وأشد تحملاً للمسئوليات والأزمات.. ثم تأتى مرحلة الإرتباط العاطفى والخطوبة والزواج وما تموج به تلك المرحلة من عواطف ومشاعر مختلفة وإحساس أكبر بالمسئولية نحو تكوين الأسرة وحماية هذا الكيان الجديد.. وهنا يحدث صراعاً وصراخاً مختلفاً بسبب التطور والنمو فى تحمل الأعباء والمسئوليات الأسرية الجديدة.. وتزداد حدة الصراع وقوة الصراخ عندما يحين وقت الفطام من الأبناء وإستقلالهم عن بيت العائلة للزواج وتكوين أسرة جديدة.. وأخيراً تطل مرحلة الشيخوخة، التى يشعر فيها الإنسان أنه قد أكمل السعى وأتم رالته وحان له وقت الراحة والاستمتاع بالحياة.. لكن صرخة عالية أخرى يمكنها أن تنطلق الآن مدوية!! ربما بسبب هجر الأحباء والأصدقاء أو إهمال الأبناء والأحفاد وربما بسببى ندرة الوفاء والتجاهل والنسيان من الأهل والمجتمع والناس..! إن كل مرحلة من مراحل النمو والتطور فى الحياة تزخر ببعض المعاناة والألم.. وهذا أمر طبيعى يحدث عند ميلاد أى شئ جديد بل إنه مفيد وضرورى جداً لبناء وتطور ونضج الشخصية الإنسانية.. لكن على الإنسان أن يتعامل مع هذا الألم بذكاء وحكمة وواقعية حتى يستطيع إجتيازه والعبور عنه وأن يضع أمامه هدفاً واضحاً وحدداً فى كل مرحلة يسعى جاهداً من أجل تحقيقه حتى يتمكن من تخطى هذه المرحلة بشكل سوى ومن ثم الإنتقال إلى المرحلة التالية وهو أكثر شعباً ونضجاً.. أما الإنسان الذى يعالج هذا الألم بالمسكنات والمهدئات التى تلائم المرحلة فلن يستطيع الوصول إلى حد الإشباع للخروج من تلك المرحلة بعينها بل سيتوقف عندها ويعجز عن النمو والتطور النفسى ويفشل فى التقدم نحو النضج والإنتقال إلى المرحلة الطبيعية التالية، فيكون منتهاه إلى شخصية هشة غير سوية ونجده يسلك كطفل إعتمادى مدلل أو كمراهق أهوج متوتر فى مراحل عمرية متقدمة تستدعى كل الإتزان وتحمل المسئولية وتستوحى قمة النضج والإستقرار النفسى للشخصية. إن الإنسان السوى هو الذى يتعامل مع الحياة بواقعية.. فلا يعيش حالماً معتمداً على ذكريات وأمجاد الماضى أو أحلام المستقبل الخيالية، ولا يحاول الهروب من الواقع مهماً كان مراً بل يعيشه بكل شجاعة وصبر ويتقبله راضياً بكل تسليم وشكر ويحاول التكيف مع الظروف والمحن الصعبة إلى أن تمر..! ومن أمثلة ذلك.. إذا تعرض إنسان سوى لحادث سيارة وتسبب ذلك الحادث فى إصابته بعاهة ما، نجده لا يندم حزناً وحسرة بل يتقبل الواقع ويحاول التكيف معه سريعاً حتى تسير وتستقيم الحياة.. وأيضاً المعاقون وذوو الإحتياجات الخاصة، فمنهم من يتمتعون بشخصيات سوية تعرف كيف يمكنها أن تتقبل واقعها الصعب وكيف تتكيف وتتعامل معه بشجاعة سوية تعرف كيف يمكنها أن تتقبل واقعها الصعب وكيف تتكيف وتتعامل معه بشجاعة وصبر لكى تتغلب عليه وتحيا حياة طبيعية.. فنرى ما يمتلكونه من إصرار وعزيمة وما لديهم من إرادة قوية يستطيعون بها إنجاز الكثير من المهام العسيرة بتفوق وتحقيق الأرقام القياسية فى البطولات الرياضية بصورة مشرفة وعظيمة يعجز عنها الأصحاء والأسوياء..! والشئ المهم فى هذا الشأن هو عدم الإستكانة أو الإستسلام للحزن واليأس والعجز والفشل، بل على الإنسان أن يبادر بمحاولات عبور تلك العوائق، وإذا فشل فى المرة الأولى- وهذا وارد إلى حد بعيد- عليه أن يكرر المحاول مرات ومرات مثابراً حتى يتحقق له النجاح.. فالطفل الصغير بتعثر ويسقط ويتوج ويبكى مع أولى خطواته لتعلم المشى.. لكن تشجيع أمه وأبوه له بصير وفرح سيجعله ينسى الألم ويكرر المحاولة إلى أن يتعلم كيف يمشى وكيف يجرى أيضاً..! أما التدليل والخوف الزائد عليه فلن يجدى بل سيقوده إلى المزيد من الفشل والتعثر..! فالنسور تترك فراخها الصغيرة فى الفضاء الواسع بين السماء والأرض لكى تتعلم وحدها مهارة التحليق والطيران حتى وإن سقطت وتهاوت مرة ومرات، تجد جناحى النسر العظيم تحملها مرة أخرى وتحفظها من الموت.. لتعيد محاولة الطيران مرة أخرى..!! والإنسان الذى يعرف جدياً عاداته السيئة وطبائعه الصعبة كالغضب أو الإنعال الزائد والشجار والسباب أو الأنانية أو الكذب أو النفاق أو غيرها ويتطلع بجدية إلى تغييرها والإقلاع عنها بعد أن كان يعتادها، لابد له أن يتألم وأن نقاوم نفسه بشدة ذلك التغيير.. فإن خارت قواه وفشل فى التغلب على ألم التغيير سيبقى على نفس الحال إلى المنتهى بلا أى نمو أو تطوير.. أما لو نجح فإنه سينعم بالثقة النفسية وبالنمو نحو شخصية سوية.. ولابد له أ، يفعل ذلك بكل صبر ومثابرة مع الاستمرارية والمداومة للحفاظ على ما حققه وأنجزه من نجاح والإبتعاد بنفسه عن شبح اليأس والإحباط حتى وإن فشل فى بداية الطريق..! إن كثيرين ممن تعرضوا للفشل فى بداية حياتهم أصبحوا فيما بعد من أصحاب الإنجازات التاريخية.. ومن أشهر هؤلاء جراح القلب العالمى المعروف الدكتور مجدى يعقوب، الذى شهدت خطواته الأولى فى عالم الطب فى مصر الكثير من النقد العنيف من قبل أساتذته.. لكنه لم يستسلم لآرائهم ونقدهم بل راح يلملم الآمه وأماله وسافر بعيداً..! قاوم روح الفشل بالعزيمة والإصرار وروح التحرى، ودوام على محاولات التغيير والنمو والتطور بخطوات ثابتة مستوحياً روح الثقة فى ربه وفى قدرات نفسه فصار جراحاً عالمياً شهيراً ونجماً اجتماعياً لامعاً يشار له بالبنان وخبيراً متخصصاً يستعين بخبراته ومهاراته الطبية الفذة أولئك الأساتذة الذين أشبعوه بالأمس يأساً وإحباطاً وأوسعوه ظلماً وفشلاً..!! إن أى إنسان مهما عظم شأنه يتعرض أحياناً أو كثيراً للفشل أو للإنتقاد خلال مشوار حياته، وهذا أمر عادى وطبيعى جداً.. والإنسان السوى هو الذى لا يسلم نفسه فريسة سهلة لليأس والإحباط فيقف ساكناً بسبب هذا الفشل بل يتحرك ويحاول جاهداً أن يعرف أسبابه وأن يتحراه لكى يحظى بالنجاح وبالتطور فيما بعد.. والإرشاد أو المشورة يمكن أن تساعد ذلك الغنسان السوى على الخروج من غياهب الفشل وإدراك أسبابه، لأنه إعتمد على نفسه تماماً مدعياً معرفته بكل الأشياء سيحيد فعلاً عن النمو المعتدل.. فيمكنه الإستعانة بالمتخصصين كل فى مجاله أو بالعقلاء والحكماء أو بالآباء الكهنة فى الإعتراف للسؤال والإستقصاء.. إننا جميعاً وبلا إستثناء نحتاج فعلاً إلى المشورة والإسترشاد فى كثير من جوانب حياتنا، خاصة عند مواجهة التجارب أو التعرض للسقوط والفشل..! فإن صادفك الفشل يوماً لا تستسلم أبداً لليأس بل أسأل وإستشر من حولك من العقلاء والفهماء وإستند على الأصدقاء الأ؛باء، وحاول أن تتعرف على أسباب ذلك الفشل وأدرسها جيداً وتحداها، ليس بالعناد بل بكل العزيمة والإصرار حتى يكتب لك النجاح فى نهاية المشوار.. “لأن الله لم يعطينا روح الفشل، بل روح القوة والمحبة والنصح” (2تى 1: 7). إن الله لم يعطنا روح الفشل ولم يمنحنا أيضاً النجاح كنعمة مجانية على طبق من ذهب فنتكاسل ونتواكل..!! بل أراد بعلمه وحكمته أن يعلمنا الحراك الدائم والسعى المستمر من أجل تحقيق النجاح والتميز فى نمو وتطور.. فأعطانا الله المقومات والمفاتيح التى تحقق لنا هذا النجاح.. روح القوة.. فى الوصايا والتعاليم والمبادئ الروحية التى تبعث على التشجيع وتمنح الرجاء. وروح المحبة.. المحبة من القلب لله وكل الناس فى جهاد طويل لا ينتهى حتى المنتهى.. فالمحبة هى أساس كل نجاح وهى من الأ‘مدة الأساسية للحياة المسيحية بجانب الإيمان والرجاء، لكنها أعظمهن.. لأن هذه الفضيلة هى التى ترافقنا حتى تحين لحظة وصولنا إلى حضن الله الآب، وحيننذاك.. سنعرف كل المعرفة ونرى ما كنا نؤمن به طوال حياتنا دون أن نراه، ونصل إلى ما كنا نصبو إليه ونرجوه فى ثقة..! وأعطانا أيضاً روح النصح والإرشاد.. من خلال كلمات الوحى الإلهى فى الكتاب المقدس ومن خلال المشورة والحوار فى الإعتراف وأيضاً التساؤل والنقاش أثناء الاجتماعات الدينية والمؤتمرات الروحية. ومن الركائز الأساسية التى تلعب دوراً مهماً فى تكوين الشخصية السوية وتسهم فى نموها وتطورها هى الثقافة.. فكل ما يتلقاه عقل الإنسان عن طريق القراءة والإطلاع والدراسة والتعليم وأيضاً ما يتأثر به عن طريق التليفزيون والكمبيوتر والإنترنت ومن خلال الشارع والمدرسة والجامعة والكنيسة، مع التلمذة والتوجيه والإرشاد، هو الذى يشكل شخصيته ويرسم ملامحها.. فالإهتمام بالقراءة والإطلاع والثقافة كغذاء للعقل والنفس والروح فى كل المجالات الدنيوية العامة وأيضاً الروحية والدينية المتخصصة، مع الممارسة الفعلية والخبرات والتطبيقات العملية فى الحياة بوعى وفهم، سيخلق إنساناً مثقفاً ومنفتحاً، مرناً وعملياً، واسع الإدراك سوياً..! أما الاهتمام بالتعليم الدراسى أو الأكاديمى أو المعلوماتى فقط، والإعتناء بالمتطلبات الجسدية والحياتية فحسب دون تغذية العقل وتنمية الفكر وإستنارة الوعى، فيؤدى إلى شخصية سطحية وخاوية، تعيش مهمشة على جانب الحياة بلا أى تأثر ولا أدنى تأثير..!! “لاحظ نفسك والتعليم وداوم على ذلك، لأنك إذا فعلت هذا، تخلص نفسك والذين يسمعونك أيضاً (1تى 4: 16). إن الاستمرار فى النمو والتطور والتجديد الروحى لن يتحقق إلا بالتوبة الصادقة المستمرة والمحاولات الجادة والدائمة لتغيير تلك الصورة التى نحن عليها الآن والتشبه بالصورة المثالية التى ليسوع المسيح له كل المجد. وقد يميل الإنسان بطبيعته البشرية إلى القديم الذى عرفه وإختبره “وليس أحد إذا شرب العتيق يريد للوقت الجديد، لأنه يقول: العتيق أطيب” (لو5: 39) فهو لا يهوى التغيير ولا يحب المجازفة وغير المعلوم..!! وهذه الطبيعة الإنسانية لا تقتصر فقط على الصراع بين القديم والجديد بل تتطرق أيضاً إلى الصراع بين المعتاد السيئ والمتغير الأحسن، وبين الأسهل والأصعب، وبين ما هو عليه من حال والمفروض أن يكون عليه من حال أفضل..! فالإنسان الذى يعتاد السباب والشجار ويفعل ذلك بكل سهوولة ويسر وتلقائية، يقع حتماً فى صراع مؤلم من أجل تغيير تلك الطبائع السيئة وإكتساب صفات جديدة حميدة بدلاً منها.. والشخص الذى يرضخ فى إستكانة لظروفه الصعبة وواقعة المر رافضاً التغيير والتطور لخوفه من المجهول الذى لا يعرفه عملاً بالمثل السائد الذى يقول: “اللى تعرفه أحسن من اللى ماتعرفوش”، يقع قطعاً فريسة الصراع المرير من أجل التقدم والترقى إلى المركز الأعلى والأفضل.. والإنسان الذى يتمسك بطبائعه القديمة وعاداته وسلوكياته المعتادة وطفولته الإعتمادية رافضاً التغيير فى تعنت وعناد يصعب عليه جداً أن يصل إلى المستوى الأكبر والأحسن وإلى النضج والإستقلالية والمثالية التى ينبغى أو المفرووض أن يكون عليها..! “كنت طفلاً كطفل كنت أتكلم، وكطفل كنت أفطن، وكطفل كنت أفتكر، ولكن لما صرت رجلاً أبطلت ما لطفلِ (1كو 13: 11). إن لهذا التغيير وهذا النمو والتطور نحو النضج والكمال أهمية شديدة فى الحياة الروحية.. فالشخص الجامد بلا حراك والذى يعيش حسب أهوائه بلا هدف واضح ويسلك كطفل بلا أدنى تحمل للمسئولية والمعاند للتغيير والتجديد، لن يتقدم طرف أنملة فى الطريق الروحى..! أما الإنسان الذى يسعى بوعى وفهم نحو التغيير ويضع المثالية وخلاص نفسه والآخرين والفوز بالأبدية نصب عينيه، والذى يدرك فائدة النمو والنضج وأهمية المستوى الروحى الذى ينبغى أو المفروض أن يكون عليه دون إجبار أو فرض من أحد فهذا بالفعل سيسلك كشخصية سوية وصالحة وسيتقدم بخطوات كبيرة فى الحياة الروحية بنضج متزايد ونمو وتطوور مستمر. أخيراً،، هل تلاحظ تقدماً ملموساً فى صفة من صفاتك؟؟ هل هناك عادة رديئة.. أو طبع سئ تخلصت منه فى السنوات الأخيرة؟؟ هل يلاحظ.. الناس من حولك.. تقدمك ونموك؟؟ هل هناك فكرة واضحة للشهور القادمة فى مجال التغيير والتقدم الشخصى؟ |
14 - 10 - 2014, 07:19 AM | رقم المشاركة : ( 2 ) | ||||
† Admin Woman †
|
رد: الشخصية السوية (النمو والتطور) (8)
مشاركة جميلة جدا ربنا يبارك حياتك |
||||
14 - 10 - 2014, 07:22 AM | رقم المشاركة : ( 3 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الشخصية السوية (النمو والتطور) (8)
ربنا يبارك خدمتك
|
||||
02 - 11 - 2014, 02:25 PM | رقم المشاركة : ( 4 ) | ||||
..::| مشرفة |::..
|
رد: الشخصية السوية (النمو والتطور) (8)
موضوع كتر من راااائع
ربنا يباركك |
||||
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
الشخصية السوية (الإرادة) (10) |
الشخصية السوية (النمو والتطور) (8) |
الشخصية السوية (3) – التوازن |
الشخصية السوية (4)- الأولويات |
النمو وتوازن الشخصية |