رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
* الذي تقرَّب إليه؛ وهو ليس بدوننا، نحن أعضاؤه تحت رأسٍ واحدٍ يحكمنا، وبروحٍ واحدٍ نحيا جميعنا، وأبوة واحدة كلنا نشتاق إليها... فماذا يعطينا؟ "يسكن في ديارك"، أي في أورشليم، الذين يسبحون لكي يبدأوا في الخروج من بابل. "ليسكن في ديارك. لنشبعن من خير بيتك". ما هي خيرات بيت الله؟ ليتنا يا إخوة نضع أمامنا بعضًا من غنى البيت. يا لكثرة الخيرات التي تملأ البيت. يا لفيض الأثاثات التي يُجهز بها، وضخامة عدد الأواني الذهبية والفضية أيضًا. كم من خيول وحيوانات، وباختصار يا لكثرة ما يبهجنا به البيت من لوحات ومرمر وأسقف وأعمدة ودواليب وحجرات... مثل هذه بالحقيقة أمور مطلوبة، لكنها لا تزال موضوع ارتباك بابل. لتقطع كل هذه المشتهيات يا مواطن أورشليم، اقطعها، إن أردت أن ترجع، لا تدع السبي يبهجك. لكن ألست بالفعل أردت أن تخرج منه؟ لا تنظر إلى الوراء، لا تتلكأ في الطريق. هناك (في بيت الله) لا يوجد أعداء يزكونك في السبي والرحيل. ليس بعد من يقفون ضدك بأحاديث الأشرار. فإن بيت الله يشتاق إليك. لا تشتهِ مثل هذه الأمور التي اعتدت أن تطلبها سواء في بيتك أو في بيت قريبك أو في بيت نصيرك. القديس أغسطينوس |
|