من الفيوم وكان يخاف الله جدًا، ولما سمع بأخبار الشهداء ذهب إلى الإسكندرية ليموت على اسم السيد المسيح، فقيل له في رؤيا: "لابد لك أن تمضي إلى إنطاكية". وفيما هو يفكر كيف يذهب إلى هناك أرسل له الرب الملاك ميخائيل فحمله على أجنحته من الإسكندرية إلى إنطاكية، وأوقفه أمام دقلديانوس الملك، فاعترف قدامه بالسيد المسيح. سأله الملك عن اسمه وبلده، ولما عرف أمره تعجب من حضوره بهذه الحالة، وعرض عليه جوائز كثيرة ليرجع عن إيمانه فأبى. ثم هدده فلم يخَف، فأمر الملك بتعذيبه بأنواع كثيرة، فعذبوه تارة بإطلاق الأسود عليه، وتارة بحريق النار، وتارة بالمعصار، وتارة بوضعه في قزان وتوقد النيران تحته. وأخيرًا قطعوا رأسه المقدس بحد السيف ونال إكليل الشهادة. اتفق حضور القديس يوليوس الأقفهصي هناك وقت استشهاده فأخذ جسده وأرسله مع غلامين له إلى بلده بكرامة عظيمة.العيد 7 هاتور.