* "هو حافظ نفوس أتقيائه". يا لها من نتيجة رائعة! من يحب الصلاح ويبغض الشر، ماذا يستحق من قبل الرب سوى حفظه له؟ "من يد الأشرار ينقذهم". هنا يثور السؤال: إن كان الرب يحفظ نفوس أتقيائه وينقذهم من يد الأشرار، فكيف يهلك الشهداء في الاضطهاد؟ كيف حكم نيرون الظالم بالموت على بطرس وبولس في يومٍ واحدٍ، إن كان الرب يحفظ نفوس أتقيائه؟ لتصغوا بانتباه الآن. فإن الرب يحفظ نفوس أتقيائه؛ يقول نفوس، وليس أجساد. "لا تخافوا من الذين يقتلون الجسد، ولكن النفس لا يقدرون أن يقتلوها. بل خافوا بالحري من الذي يقدر أن يهلك النفس والجسد كليهما في جهنم" (مت 10: 28)... أقول إنه في الاستشهاد يُسفك الدم لكي تخلص النفس من التجارب، لكي تهجر فترة الحياة القصيرة وتدخل الأبدية؛ تترك الاضطهاد خلفها، وتسرع إلى ربنا يسوع المسيح لتتويجها.
القديس جيروم