رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
أَيْضًا يَهْدِمُكَ اللهُ إِلَى الأَبَدِ. يَخْطُفُك،َ وَيَقْلَعُكَ مِنْ مَسْكَنِكَ، وَيَسْتَأْصِلُكَ مِنْ أَرْضِ الأَحْيَاءِ. سِلاَهْ [5]. في هذا التهديد ثلاثة أمور: ا. إن كان الهدم ثمرًا طبيعيًا للغش والخداع أو للباطل، لأن ما هو باطل ينتهي بالبطلان ولا يدوم، لكن المرتل ينسب عملية الهدم إلى الله؛ لأن كل شر في الحقيقة موجه ضد الله شخصيًا. أما نحن فليس عملنا أن نطلب النقمة بل التوبة للآخرين، فإن أصروا على الشر يسقطون بحكم تصرفهم في البطلان حسب العدل الإلهي. هذا الهدم أبدي "إلى الانقضاء"، لا يتحقق سريعًا، لأن الله في طول أناته ينتظر توبة الكل، لكن إمهاله لا يعني تجاهله للأمر. ب. اقتلاع الأشرار ونقلهم من مسكنهم، يعني أن ما يتمتعون به من إمكانيات وقدرات: من قوة أو قدرة أو سلطان أو ممتلكات أو ذكاء أو سرعة بديهة الخ. هذه هبات إلهية، إن أساءوا استخدامها، يأتي وقت ينتزعها الله منهم. ج. يستأصلهم من أرض الأحياء: إن كان عالمنا هذا هو أرض الأموات، لأنه لن يخلد فيه أحد، فيمكن للأشرار أن يعيشوا فيه كالزوان مع الحنطة، لكن في يوم الرب العظيم لا يدخل الأشرار أرض الأحياء حيث يعيش المؤمنون المجاهدون مع الله، يشاركون السمائيين تسابيحهم، ويتمتعون بشركة الميراث الأبدي. |
|