ماذا تكون الحال لو أننا فعلاً ألقينا اتكالنا على الروح القدس كقائدنا في اجتماعاتنا المحلية؟
يعطينا س. هـ. ماكنتوش وصفاً حياً لهذه الحال المثالية
وهاك ما قاله:
"ليس لدينا إلا فكرة يسيرة عما تكون عليه الحال لو أن كلاً منا كان تحت قيادة الروح القدس, وكان اجتماعه للرب يسوع وحده. عندئذٍ لن نشكو من اجتماع بارد كليل, أو ثقيل, أو غير مثمر, أو مملّ. ولن نخاف من أي اندفاع غير مقدس أو من الجسد وأعماله الضجرة, ولن تكون هناك صلوات متكلفة, ولا وعظ لمجرد الوعظ, ولا ترانيم لتفويت الوقت. بل سيعرف كل واحد مكانه في حضرة الرب المباشرة, وسيمتلئ كل إناء ويتهيأ بيد السيد للخدمة, وستتجه كل عين ليسوع, وسيشغل كل قلب به. وإذا ما قرئ إصحاح فسيكون لكل قلب, وإذا ما رفعت صلاة فستقود النفس فعلاً لحضرة الله بالحقيقة, وإذا ما رُنمت تسبيحة فسترفع النفس لله وكأنما هي تُوقَّع على أوتار قيثارة السماء. وسنشعر وكأننا في قدس الله ونستمتع بمذاق مسبّق لذلك الوقت الذي سنعبد فيه في الديار العليا ولن نود الخروج منها