|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
كما أرسل الآب ابنه يسوع وملأه من روحه، كذلك أرسل يسوع بدوره تلاميذه ومنحهم الروح القدس، منحهم قدرة الآب وسلطانه الإلهي على منح الحياة الإلهية للناس بمغفرة خطاياهم ومصالحتهم مع الله. وذلك ان يسوع أرسل تلاميذه " ليعلنوا بِاسمِه التَّوبَةُ وغُفرانُ الخَطايا لِجَميعِ الأُمَم"(لوقا 47:24)؛ والمفعول الأول لعطية الروح هو غفران الخطايا كما صرّح يسوع "خُذوا الرُّوحَ القُدُس مَن غَفَرتُم لَهم خَطاياهم تُغفَرُ لَهم" (يوحنا 20: 21-22). ويُعلق القدّيس الراهب ألريد دو ريلفو (1110 -1167)"مما لا شكّ فيه أنّ روح الرّبّ قد أُعطي للتلاميذ قبل صعود الرّب إلى السّماء (يوحنا 20: 23-24). ولكن قبل العنصرة لم نسمع صوت الرُّوح القدس ولم نَرَ إشراقة قوّته. ولم تصل معرفته إلى التّلاميذ الذين لم يكونوا قد تحلّوا بالشجاعة بعد، إذ كان الخوف لا يزال مسيطرًا عليهم مُجبرًا إيّاهم على البقاء مختبئين في العلية. ولكن ومنذ يوم العنصرة صار " صَوتُ الرَّبِّ على المِياه... صَوتُ الرَّبِّ يَقُدُّ شُهُبَ نار... وكلٌّ يقولُ في هَيكَلِه: لَه المَجْد" (عظة حول العنصرة). الأب لويس حزبون - فلسطين |
|