رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"اِسْمَعْ يَا اللهُ صُرَاخِي، وَاصْغَ إِلَى صَلاَتِي" [1]. إن كان الذي يصرخ هنا هو شخص واحد، فمن هو هذا الشخص؟ يقول القديس أغسطينوس: [لكي تعرفوا أنه هذا: صوتنا نحن الذين في كل العالم من الشرق حتى إلى الغرب، يتحدث هنا كما لو كان إنسانًا واحدًا، لكنه ليس هو بإنسانٍ واحدٍ، إنما كما لو كان إنسانًا واحدًا، فالوحدة هنا تتحدث. ففي المسيح نحن جميعًا إنسان واحد، لأنه عن هذا الإنسان الرأس في السماء، والأعضاء لا تزال تكدح على الأرض. وإذ هم يكدحون انظروا ماذا يقول.] يمثل هذا المزمور صرخة تصدر عن قلب إنسانٍ يشعر بأن منبوذ ومُضطهَد، لكنه يلجأ إلى الله بكونه الصخرة والملجأ والبرج الحصين؛ يطلب السكنى الدائمة مع الله. في وسط الضيق غالبًا ما يعاني الإنسان المتألم من الشعور بالعزلة والاستبعاد، كأنه غريب، ليس من يشاركه مشاعره، أو يترفق به، لهذا لا يجد من يصرخ إليه سوى الله نفسه، الذي وحده يسمع صرخات القلب، ويشارك المتألم مشاعره. |
|