الخادم المكرس الأعزب أكثر طهارة وتكريسًا من المؤمنين المتزوجين
إذا دعا الرب مؤمنًا كي يعيش للرب دون أن يتزوج، فهذا ليس معناها أنه أكثر تكريسًا وطهارة من المؤمنين المتزوجين. فالتكريس الكامل لا يتوقف على الحالة الاجتماعية أو كَمّ الالتزامات العائلية في حياته، بل بمدى طاعته للرب. صحيح أن التكريس معناه أن نسلِّم للرب، ومن أجل الرب، كل شيء؛ لكن من زاوية أخرى أن نطيع الرب لنختبر مشيئته في كل أمر. يمكن أن يمتنع الواحد عن الزواج لكنه لا يكرم الرب كل وقته أو بكل ما عنده، وفي هذه الحالة سيكون تكريسه ضعيفًا. كما أن الزواج لا يقلل من طهارة المؤمن المتزوج كما يقول الكتاب «لِيَكُنِ الزِّوَاجُ مُكَرَّمًا عِنْدَ كُلِّ وَاحِدٍ، وَالْمَضْجَعُ غَيْرَ نَجِسٍ. وَأَمَّا الْعَاهِرُونَ وَالزُّنَاةُ فَسَيَدِينُهُمُ اللهُ» (عبرانيين١٣: ٤). والقداسة العملية تعني أن نصون للرب كل ما يخص الرب وأن يُخصَّص الكل لمجد الرب.