رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
تدشين الهيكل دعوة القيادات والشعب: 1 حِينَئِذٍ جَمَعَ سُلَيْمَانُ شُيُوخَ إِسْرَائِيلَ وَكُلَّ رُؤُوسِ الأَسْبَاطِ، رُؤَسَاءَ الآبَاءِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ فِي أُورُشَلِيمَ، لإِصْعَادِ تَابُوتِ عَهْدِ الرَّبِّ مِنْ مَدِينَةِ دَاوُدَ، هِيَ صِهْيَوْنُ. 2 فَاجْتَمَعَ إِلَى الْمَلِكِ سُلَيْمَانَ جَمِيعُ رِجَالِ إِسْرَائِيلَ فِي الْعِيدِ فِي شَهْرِ أَيْثَانِيمَ، هُوَ الشَّهْرُ السَّابعُ. "حينئذ جمع سليمان شيوخ إسرائيل وكل رؤوس الأسباط رؤساء الآباء من بني إسرائيل إلى الملك سليمان في أورشليم لإصعاد تابوت عهد الرب من مدينة داود هي صهيون" [1]. يرى رئيس الأساقفة Usher بأن سليمان أجّل تدشين الهيكل حوالي سنة بعد الانتهاء من المباني. لأن هذه السنة كانت اليوبيل التاسع، وكانت بدء اليوبيل الألفي الرابع للخليقة أي في عام 3001 للخليقة، فكان التوقيت مناسبًا لتدشين الهيكل. إن كان الله قد خلق العالم كلُّه ليكون قصرًا للإنسان يعيش كملكٍ صاحب سلطان، فإنَّه في بدء اليوبيل الرابع للخليقة يقدِّم الإنسان هذا المبنى كعملٍ رمزي لشوق المؤمنين أن يسكن ملك الملوك في قصره ويحكم! قدَّم الله العالم كلُّه قصرًا لنا، ونحن في ضعفنا نقدِّم القليل جدًا ممَّا وهبنا كقصرٍ لذاك الذي لا يحدِّه مكان! يود أن يقيم منَّا ملوكًا ونحن نصر أن يبقى ملك الملوك الذي يحرِّكنا بروحه الملوكي. "فاجتمع إلى الملك سليمان جميع رجال إسرائيل في العيد في شهر إيثانيم، هو الشهر السابع" [2]. كما رأس داود النبي الاحتفال بإحضار تابوت العهد إلى أورشليم هكذا رأس ابنه سليمان تدشين بيت الرب. هذا الاحتفال ما كان يمكن أن يتحقَّق بافتتاحه بمفرده أو مع رجال دولته، إنَّما كان لا بُد من مشاركة كل القيادات الدينيَّة والمدنيَّة، وحضور الكهنة وكل الشعب. فهو احتفال بإعلان سُكنى الله وسط الشعب كله! ارتباط سليمان بالشعب حقيقة مفرحة يعتز بها، فدعا نفسه "الجامعة" (جا 1: 1؛ 12: 9) وسيِّد الجماعات (جا 12: 11). شهر إيثانيم هو شهر تشري، يقابل جزء من شهر أكتوبر وآخر من نوفمبر. مع ما اتَّسم به الهيكل من جمال، فإنَّه بدون تابوت العهد يكون كجسدٍ بلا روح، أو كمسكنٍ بلا ساكنٍ، أو كمنارة دون سراجٍ. كل ما بذله داود الملك وابنه سليمان في الإعداد وتنفيذ بناء الهيكل يفقد قيمته إن لم يسكن الرب فيه ويُعلن مجده في داخله. |
|