مريم العذراء وتابوت العهد – ان هناك العديد من أوجـه التشابـه ما بين تابوت العهد القديم ومريم العذراء تابوت العهد الجديد:
– كان تابوت العهد مصنوع من خشب السنط الذي لا يسّوس ومغشى بصفائح من ذهب من الداخل والخارج، وكان اللـه يظهر فوق غطاء التابوت بين الكاروبين، وكان التابوت يحوي وعاء الـمنّ وعصا هارون ولوحا الشريعة وبجواره كتاب التوراة. فالخشب الذي لا يسوّس رمز لطهارة العذراء وقداستها، والذهب الذي من الداخل والخارج رمز للـمجد وللنقـاء. وكان التابوت يتقدم الشعب العبراني في الـمعارك ومريم العذراء هى ملجأنـا ومن يستغيث بهـا لا يُرد خائبـا، ومريم حوت في داخلهـا العديد من الفضائل.
– مكث تابوت الرب في العهد القديم ثلاثة أشهر في بيت عوُبيد أدوم الجِنيّ (2ملوك11:6)، وهكذا مكثت مريم في بيت زكريـا ثلاثـة أشهر(لوقا56:1).وكما قالت اليصابات “من أين لي هذا أن تأتِ أم ربي إليّ”(لو43:1) هكذا قال داود الـملك في القديم:”كيف ينزل تابوت الرب عندي”(2ملو9:6)، وكما إرتكض يوحنا الـمعمدان وهو جنين في بطن أمـه عندما سمع سلام مريم(لوقا44:1)، هكذا رقص داود بكل قوتـه أمام الرب(2ملوك14:6-16).
فكون أن يُرمز تابوت العهد القديم لـمريم العذراء فكان رمزاً لتعليـمنا نحن كما قال بولس الرسول:”فهذه الأمور عَرَضت لهم رموزاً وُكتبت لموعظتنـا نحن الذين انتهت إلينـا أواخر الدهور”(1كورنثوس11:10).