|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
لأَنَّ الَّذي يُريدُ أَن يُخَلِّصَ حَياتَه يَفقِدُها، وأَمَّا الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها. "الَّذي يَفقِدُ حَياتَهُ في سبيلي فإِنَّه يَجِدُها " فتشير إلى من يقبل أن ينظر إلى الحياة نظرة الله نفسه ويقبل أن يتبع المسيح في بذل الذَّات حتى الصَّليب، ويتقدَّم للاستشهاد ويقدِّم جسده ذبيحة حيَّة، أو يقمع جسده ويستعبده، أو يصلب أهواءه وشهواته، فانه يُخلص حياته. وفي هذا الصَّدد يقول يوحنا الرَّسُول "لا تُحِبُّوا العَالَم وما في العَالَم. مَن أَحَبَّ العَالَم لم تَكُنْ مَحَبَّةُ اللهِ فيه. لأَنَّ كُلَّ ما في العَالَم مِن شَهوَةِ الجَسَد وشَهوَةِ العَين وكِبرياءِ الغِنى لَيسَ مِنَ الآبِ، بل مِنَ العَالَم. العَالَم يَزولُ هو وشَهَواتُه. أمَّا مَن يَعمَلُ بِمَشيئَةِ الله فإِنَّه يَبْقى مَدى الأبد"(1يوحنّا 12: 15-17). يستعمل متى الإنجيلي معنيان متقابلان: خلص حياته، فقد حياته، وهذ يعني أنّ من كان شريكًا للمسيح في الألم والعَذاب والموت كان شريكًا له في القيامة والحياة. نعرف أنَّ آلامنا تخلصنا، كيف؟ إن آلامنا تُصبح لها مفعولٌ خلاصي إن هي اندمجت مع آلام المسيح. وفي الواقع، عندما نقدِّم حياتنا لخدمة يسوع نكتشف الهدف الحقيقي للحياة. |
|