رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
10 حفريات إثيوبية تكشف تطور البشر
كانت أرض إثيوبيا منذ القدم موطنا للبشر، حيث تحتضن الكثير من الأحافير التي كشفت لنا الكثير عن تاريخنا التطوري، ليطلق عليها بعض العلماء لقب "مهد البشرية". ونستعرض في السطور التالية، بترتيب زمني، 10 من أشهر الاكتشافات التي عثر عليها العلماء في إثيوبيا، والتي أعادت فهمنا لتاريخ أجدادنا الأوائل. أول إنسان (1967 – 1974) خلال تنقيبهم في الصخور بالقرب من نهر أومو جنوب إثيوبيا، في عام 1967، عثر عالم الأحافير "ريتشارد ليكي"، وفريقه على أحفورتي "أومو1" و"أومو2". كانت الأحافير غير كاملة ومهشمة الجمجة، وتوصل العلماء فيما بعد أن "أومو1" عاش قبل ما يقرب من 195 ألف عام من الآن، كما أنه يتمتع بملامح مشابهة للغاية لصفات نوعنا العاقل "هوموسابيان"، ما دفع الكثير من العلماء بالاعتقاد بأنهم اكتشفوا أقدم أحفورة للهوموسابيان على الإطلاق. الجدة لوسي (1974) "لوسي" هي أشهر أحافير أسلاف البشر على الإطلاق، وحظيت باسمها من أغنية البيتلز Lucy in the Sky with Diamonds، التي كان يعشقها مكتشفها عالم الأحافير الأمريكي دونالد جونسون، وسجل "جونسون" اكتشافه لحفرية لوسي في أحد وديان قرية "عفار" في أثيوبيا، في عام 1974، وتعود لوسي للنوع "أوسترالوبيثيكوس أفارينيسيس" Australopithecus afarensis، وعاشت قبل يقارب 3.2 مليون عام. العائلة الأولى (1975) أطلق العلماء لقب العائلة الأولى على مجموعة من 17 أحفورة من نفس نوع لوسي، والتي اكتشفت بعد عام واحد من اكتشاف لوسي في نفس الموقع، واختلفت الأحافير بين ذكور وأناث بالغين وأطفال من أعمار مختلفة، وما زال العلماء يبحثون في سبب الانقراض الضخم لذلك النوع من أسلاف البشر، حيث يتوقع أن فيضان ضخما قد يكون السبب. الصانع الأول (1990) تشارك عالم الأحافير الإثيوبي "برهاني أسفاو"، والأمريكي" تيم وايت"، في عام 1990، في اكتشاف الأحفورة الفريدة Australopithecus garhi، والتي يعود تاريخها لـ 2.5 مليون عام، ويعتقد العلماء أن A. garhi قد يكون أول أسلاف البشر اكتشافا للتكنولوجيا، حيث صنع أقدم أدوات حجرية لتساعده في حياته اليومية. أقدم أدوات حجرية (1992 – 1994) تعد الفؤوس الحجرية المكتشفة في منطقة جونا الأثيوبية هي الأقدم على الإطلاق، حيث يصل تاريخها إلى 2.5 مليون عام، إلا أن اكتشافا حديثا بدأ بزعزعة تلك الفكرة، حيث عثر العلماء، في عام 2010، على خدوش يعتقد أنها بسبب أدوات حجرية في عظام أحد الثدييات الذي عاش منذ 3.39 مليون عام، لكن تلك الأدوات لم تكتشف حتى الآن، كما يصعب الجزم أن الخدوش كانت بالضرورة أثر ضربات من أدوات أسلاف البشر الحجرية. آردي (1992 – 1994) بقوامها المنتصب وإصبعها المرن الذي يساعدها على التعلق بالأشجار، تكشف أحفورة "آردي"، التي يعود تاريخها إلى 4.4 مليون عام، كيفية انتقال أسلافنا من على الأشجار إلى المشي على قدمين. واكتشفت آردي على يد أحد طلاب عالم الأحافير الأمريكي المرموق "تيم وايت"، عام 1992، في وادي "أواش" الإثيوبي، وقضى "وايت" وفريقه أكثر من 15 سنة، في استخراج الحفرية ودراستها. قبل آردي (1997) بعد 5 سنوات من اكتشاف آردي، عثر عالم الأحافير يوهانس سيلاسي، على عظام يد وقدم اعتقد أنها تعود لنفس نوع آردي Ar. ramidus، ليكتشف بعد ذلك أنها تعود لنوع آخر سمي Ar. kadabba، عاش قبل آردي، حيث يصل تاريخه إلى 5.8 مليون عام. طفل لوسي (2003) "طفل لوسي" هو اللقب الذي أطلق على الأحفورة التي تعود لطفل بعمر 3 سنوات، من نفس نوع لوسي A. afarensis عاش قبل 3.3 مليون عام. واكتشفت الأحفورة، في عام 2003، ليشير العلماء بكشفها كيفية بدء أسلاف الإنسان الانتقال إلى نمط نمو بطيء يشابه البشر الحاليين، والذي يختلف عن النمو السريع لصغار الشمبانزي. 3 جماجم (2003) حتى لو كان أومو 1 وأومو 2 لاينتمون لنوعنا "هوموسابيان"، ستظل إثيوبيا حاملة لقب مهد البشرية، حيث عثر "تيم وايت" وفريقه، في عام 2003، على 3 جماجم يعود تاريخها إلى 160 ألف عام مضت، وتنتمي لفردين بالغين وطفل من الهوموسابيان، لكن لأن بعض العلامات في الجماجم لا تظهر في الإنسان الحديث، أطلق وايت وفريقه على الجماجم H. sapiens idaltu. أضخم ناب (2006) رغم أن النوع المكتشف "أسترالوبيتك أنامنسيس" Australopithecus anamensis، لم يكن جديدا على العلماء، إلا أن الأحفورة التي عثر عليها "تيم وايت" في شمال إثيوبيا، في عام 2006، والتي يعود تاريخها إلى 4.2 مليون عام، كانت مميزة لأنها احتوت على أطول "ناب" مكتشف لأسلاف البشر، كما أقدم عظمة فخد من جنس Australopithecus. |
|