منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

الملاحظات

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 07 - 2014, 05:39 PM
الصورة الرمزية Mary Naeem
 
Mary Naeem Female
† Admin Woman †

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  Mary Naeem متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 9
تـاريخ التسجيـل : May 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : Egypt
المشاركـــــــات : 1,271,913

تفسير لوقا 1 - إنجيل لوقا
3- مدخل الإنجيل (1: 1-4)

بعد قيامة ربنا يسوع المسيح، سار الرسل على طريقته في التعليم الشفوي وتعريف الناس الوقائع البارزة في سيرته. وعلى مر الزمن امتد نشاط هؤلاء الرسل إلى أبعد من أورشليم. وكان من الصعب عليهم وحدهم بطبيعة الحال أن يقوموا بكل التعليم، فكونوا الكنائس التي تحولت بدورها إلى مراكز تعليمية في بعض البلاد الهامة. وكان في كل من هذه الكنائس من يعلم الراغبين في الإيمان أقوال يسوع وسيرته وموته وقيامته التي تسلموها هم أنفسهم من الرسل ومن شهود العيان. ومع مرور الوقت رأى هؤلاء المعلمون أنه من الأفضل أن لا يعتمدوا على ذاكراتهم في تذكر الأحداث والقصص، فبدأوا يسجلونها كتابة. وهؤلاء هم الذين تحدث عنهم لوقا في بداية بشارته بقوله "أن كثيرين قد أخذوا بتأليف قصة في الأمور المتبقية عندنا".. ويخبرنا القديس لوقا انه كان حريصا ان يتتبع كل الأحداث والقصص من البداية وبتدقيق حتى ينقل لنا التعليم السليم عن ربنا ومخلصنا يسوع المسيح خاليًا من اى انحراف.
تفسير لوقا 1 - إنجيل لوقا
الباب الثاني:

اعداد الطريق لمجئ المعلم
1. البشائر المفرحة (1:5 - الخ)
2. أفراح الميلاد (2: 1 - الخ)
3. خدمة المعمدان (3: 1 - 20)
تفسير لوقا 1 - إنجيل لوقا
الأصحاح الأول

1. البشائر المفرحة



+ أسرة مؤمنة (1: 5 - 7)

توقفت النبوة عن شعب الله حوالي أكثر من ثلاثة قرون، وساد الجو فتور ويأس، وحتى الظروف السياسية كانت قاسية لأن هيرودس الكبير كان إنسانًا صعبًا إذ تزوج من عشرة نساء، وقتل منهم اثنتين، وكان له أبناء كثيرون، وأعدم احدهم. وهو الذي قتل أطفال بيت لحم. وحتى في فراش موته طالب بقتل كل شرفاء أورشليم حتى لا يجد أحد مجالًا للبهجة بعد موته، لكنه مات قبل تحقيق أمنيته.
ووسط هذا الجو القاتم دينيًا وسياسيًا، ظهرت أسرة تقية تتكون من الزوج زكريا والزوجة أليصابات، وكانا بارين أمام الله، ويحفظان وصاياه وأحكامه، والحياة بالبر أمام الله تثمر سلوكًا بلا لوم أمام الناس. ولم يكن لهما نسل، وهذه كانت تجربة صعبة في ذلك الجيل، لأن كل أسرة تقية كانت تنتظر أن يأتى المسيح من نسلها. وزكريا معناه "الله يذكر"، وأليصابات معناها "الله يُقسم". وزكريا كان كاهنًا من فرقة أبيا، إذ كان الكهنة مقسمين إلى أربعة وعشرين فرقة من أيام داود النبي (1 أي 24: 7 - 18، 2 أي 8: 14)، كل فرقة لها اسم، وتقوم بالخدمة في الهيكل أسبوعًا كل ستة شهور حسب قرعتها. وكان عمل الكهنة أن يقدموا البخور مرتين في النهار، وقت الساعة الثالثة (التاسعة صباحًا)، ووقت الساعة التاسعة (الثالثة ظهرًا)، بالإضافة إلى رفع الذبائح التي يقدمها الشعب عن نفسه. لهذا رأى زكريا الملاك واقفًا عن يمين مذبح البخور.
تفسير لوقا 1 - إنجيل لوقا
+ رؤيا ووعد وعتاب (1: 8 - 25)

كان زكريا يُصلى ليعطيه الرب نسلًا. وبدأت السماء تعد الطريق للمخلص، وأخذ جبرائيل (غبريال) الملاك أمرًا بأن يبشر زكريا بأن طلبته قد سُمعت، اضطرب زكريا لأن رؤية أهل السماء غريبة، لكن الملاك اهتم به وناداه باسمه شخصيًا ووهبه السلام.
لعل زكريا قد نسى طلبته من الله، أو فقد رجاءه في الإنجاب، ولكن الله يعطى رغم نسياننا، فقد ذكر له ولإمرأته طلباتهما ووعدهما على لسان الملاك أنه سيهبهما ابنًا يفرحهما ويفرح كثيرين أيضًا. وقال الملاك ان اسم المولود هو يوحنا أي "الله حنان". لقد وعد الملاك زكريا بأن يوحنا "سيكون عظيمًا أمام الرب". فالعظمة في نظر الله لا بكثرة السنين، ولا بقوة الجسد والأعمال الظاهرة. ولكن بالقلب الصادق الذي لا تسيطر عليه شهوات ومسكرات هذا العالم الحاضر، ويكون مملوءًا من الروح القدس، ويكون شغله الشاغل أن يرد كثيرين إلى الرب إلههم، ويهئ للرب شعبًا مستعدًا، ولا ينسى أن يدين الخطية في داخله.


وقال الملاك عن يوحنا أنه لا يشرب خمرًا ومسكرًا لأنه نذير الرب ومفرز لخدمته، هذا في العهد القديم. أما الآن فنذير الرب كل من تعمد على اسمه، واتحد به في شركة أسراره المقدسة، وصار واحدًا فيه.
لم يصدق زكريا الملاك، فعاقبه بأن يبقى صامتًا، فهو الكاهن الذي كان عليه أن يتأكد من أن الواقف أمامه ملاك الرب. وان الله سبق فبشر شيخًا من قبله بمولود مثل إبراهيم.
تفسير لوقا 1 - إنجيل لوقا
+ البشارة المفرحة (1: 26 - 38)

وفى الشهر السادس أُرسل جبرائيل الملاك إلى مدينة صغيرة، غير مهمة، في الجليل اسمها ناصرة، إلى فتاة صغيرة، بعيدة عن الأنظار، تُدعى مريم. ان الله يهتم بكل الناس مهما كانوا. وكانت مريم مخطوبة لرجل، والخطبة حسب التقليد اليهودى تعادل من الناحية الرسمية الزواج السائد حاليًا. لذلك دُعيت القديسة مريم "امرأة يوسف"، ودُعى هو رجلها. ان الرب رتب ان تُخطب ليوسف رغم أنها نذرت نفسها أن تبقى عذراء، ورغم أن يوسف كان بالغًا من العمر 89 سنة، لينزع الشك من جهتها أمام الناس حينما يظهر عليها الحمل الإلهى.
بشرها الملاك أنها وجدت نعمة في عينى الرب، فهى ستحبل وتلد ابنًا وتدعوه يسوع أي مخلص، فقالت مريم" كيف يكون لى هذا؟" وهذا الرد يؤكد نيتها على البتولية، ولو كانت تنوى الزواج كان ممكنًا أن تقول، "متى يكون هذا"؟ فطمأنها الملاك بأنها قد اختيرت من السماء لتكون أما للإلهفالروح القدس يحل عليها وقوة العلى تظللها لأن القدوس المولود منها هو ابن الله، وأيضًا أليصابات نسيبتها حبلى بابن في شيخوختها. فآمنت مريم بأنه ليس شيء غير ممكن لدى الله. فهى مريم أم الإله، الدائمة البتولية، التي قالت النبوة عن بتوليتها "هذا الباب يكون مغلقا، ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب إله إسرائيل دخل منه فيكون مغلقًا، ولا يدخل منه إنسان، لأن الرب الرئيس الرئيس هو يجلس فيه" (حز 44: 1 - 3)
عجيبة أنتِ يا أمى القديسة. كيف نلتِ هذه النعمة؟ لعله حديثك وتسبيحك للرب جذب قلبه حتى أتى وسكن فيك؟ أو لعله الحب الصادق لإلهك هو الذي جعلك تسعدين بمن تحبين، تحملينه في أحشائك، ترضعينه لبنك، تتعهدينه بحنانك؟ أو لعله اتضاعك الذي جعل السماء كلها تتحرك والابن يتجسد منك؟ حقًا مباركة أنت في النساء يا من صعد حبها وأمانتها وأتضاعها إلى السماء، فجذب ابن الله لأرضنا. ويقول لنا القديس أمبروسيوس (احرص أن تتمم مشيئة الآب لكى تكون أمًا للمسيح). لأن "من يصنع مشيئة أبى هو أخى وأختى وأمى" (مر 3: 35).
تفسير لوقا 1 - إنجيل لوقا
+ لقاء القديسين والتسبيح (1: 39 - 56)

قامت مريم بسرعة، وذهبت إلى أليصابات نسيبتها الساكنة في الجبال. فمن يحمل المسيح في داخله لا يفكر فيما هو لنفسه، بل ينطلق ليخدم الآخرين. مكثت عندها ثلاثة أشهر لتخدمها عند ولادتها.. وهنا كان لقاء القديسون فعملهم يكون تسبيح الله والتحدث بكم صنع بهم الرب، وليس كلام الشر والإدانة.. فعند دخول مريم امتلأت أليصابات من الروح في داخلها، بالتسبيح بلسانها، فقد شعرت بالجنين يتحرك بابتهاج في بطنها، فكيف تصمت؟ فطوبت العذراء لأجل الإله الذي تحمله في بطنها، إذ أعلن الروح لها ذلك. وطوبتها أيضًا لأجل إيمانها، إذ قبلت ان يتم ما قيل لها من قبل الرب.. والعذراء العظيمة في اتضاعها أخذت تطويب أليصابات لها ونسبته للرب في الحال، فهي لا تشعر إلا بكونها عبدة للرب، والقدير هو الذي صنع بها عظائم بقبوله التجسد منها.
تفسير لوقا 1 - إنجيل لوقا
+ الوعد يتحقق والعقاب ينتهي (1: 57 - 80)

وُلد يوحنا، وفرح الجيران مع أليصابات لأن الرب عظم الصنيع معها، إذ منحها ابنًا في شيخوختها. ومن عادة اليهود أن يعطوا المولود إسمًا في اليوم الثامن، عند ختانه، وأن يسموه بإسم إنسان سبقه في عشيرته. ولكن أليصابات التي تكلمت بالروح، وزكريا الذي لم ينسى التسمية التي قالها له الملاك، قالا "يوحنا". وحينئذ انفتح فم زكريا وفُك صمته وتكلم وسبح الله الذي ذكر شعبه حسب وعده لآبائهم في القديم، وبدأ يرسم لهم طريق النجاة من عدوهم إبليس، إذ ابتدأ الرب عمله بميلاد يوحنا الذي يتقدم أمامه ليعد الطريق له ويمهد قلوب الشعب بالتوبة لتستطيع أن تقبل يسوع المخلص.
وبقى يوحنا زمان طفولته في بيت والديه في حبرون في مدينة الجليل، وتعلم منها ما استطاع. ثم مات والداه وهو بعد صغير، وحينئذ انتقل إلى براري اليهودية غربي الأردن. حيث انفرد عن الناس هناك في نسك وعبادة للرب إلى حين ظهوره وبداية خدمته العلنية بينهم.
رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
من لوقا 12 - تفسير إنجيل لوقا ( الميراث )
تفسير لوقا 24 - إنجيل لوقا
تفسير لوقا 19 - إنجيل لوقا
لوقا 15 - تفسير إنجيل لوقا اصحاح 15
لوقا 15 - تفسير إنجيل لوقا اصحاح 15


الساعة الآن 12:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024