|
 |
 |
 |
|
رقم المشاركة : ( 1 )
19 - 08 - 2014, 07:42 AM
|
|||||||||||
|
|||||||||||
|
صحيفة «الجارديان» تعليقاً علي بيان كاميرون بشأن خطورة «داعش»
 نقلا عن وكالات ربطت صحيفة «الجارديان» بين قرب موعد إجراء الانتخابات العامة في بريطانيا وإدلاء رئيس الوزراء ديفيد كاميرون بتصريحين في يومين اثنين، محذرا من خطورة تنظيم الدولة الإسلامية «داعش» على بلاده. ورجحت الصحيفة في افتتاحية الثلاثاء، أن يكون جزء مما يرمي إليه «كاميرون» من هذين البيانين متعلق باستعداده لمواجهة زعيم حزب العمال إد مليباند في الانتخابات المزمعة في مايو 2015، وإلا فما مغزى اختيار هذا التوقيت بالذات، وقد كان أمام كاميرون أربع سنوات تشريعية ليعبّر فيها عن قلقه؟. ووصفت بيان «كاميرون» بشأن العراق بالغامض بل المتناقض؛ إذ يثير عددا من التساؤلات أكثر مما يقدم من إجابات مما يبعث على التساؤل عن الموقف السياسي البريطاني إزاء هذه الأزمة.. وقالت الصحيفة إن كاميرون ربما كان محقًا في الحديث عن الالتزامات الإنسانية صوب ضحايا التطرف الداعشي، ومحقا أيضا في الحديث عن تقديم دعم عسكري مناسب لخصوم «داعش»، ولكن الكلام الدافئ هو أسهل ما في الأمر، بينما مكمن الصعوبة يتمثل في صياغة سياسة متسقة حول ما تستطيع بريطانيا بالفعل تقديمه لا ما يتمناه «كاميرون». ورأت «الجارديان» أن «كاميرون»، في موقفه هذا لا يختلف عن الرأي العام البريطاني الممزق بين الخوف من لا جدوى أي عمل من ناحية، والدافعية الذاتية المنادية بضرورة عمل أي شيء من ناحية أخرى، وعزت الصحيفة هذا الموقف المتردد إلى الخبرة المريرة المكتسبة في اجتياح العراق 2003، ثم التردد بشأن التدخل في سوريا قبل نصف عام فقط. وحذرت الصحيفة من أنه في ظل الدعاية لأنفسهم في الانتخابات وفي ظل هذه الضبابية التي تكتنف الأحداث بمنطقة الشرق الأوسط وكذلك الأدوار المرتقبة من جانب القوى الغربية إزاءها، قد يلجأ الساسة في حملاتهم الانتخابية إلى التورط في الإيهام بالقدرة على لعب أدوار لا يستطيعون إليها سبيلا. وقالت إن «كاميرون»، ومنافسيه في حاجة إلى الوقوف على خطورة الأزمات في العراق سواء على المدى القريب أم البعيد، لكن عليهم أن يفعلوا ذلك بعيدا عن محاكاة إدعاء توني بلير عام 2003 أو سوء تقدير كاميرون عام 2013، إن الوضع في العراق هو فعلا تهديدي، لكن ليس على بريطانيا وحدها؛ ثمة دول أخرى عديدة واقعة تحت هذا التهديد، ومن ثم يتعين على الساسة البريطانيين الحديث بميزان شديد الحساسية وعدم الإيهام بإمكانية الاضطلاع بأدوار أكثر مما ينبغي لهم 
|
 |
|
العرض العادي
