رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
"من يلد جاهلًا فلحزنه، ولا يفرح أبو الأحمق" [ع 21] ليس من مرارة تصيب الإنسان مثلما أن يكون له ابن (أو ابنة) جاهل وأحمق، فلا يقدر الفرح أن يتسلل إلى قلبه. * يدعى الله أبًا، وتُدعى محبة الله للبشرية أمًا، وهي علة التجسد الإلهي وتألمه لأجلنا. مع أن الله هو أبونا، فإنه لا يفرح بمن نال التبني دون أن تكون له معرفة بالحكمة الإلهية والمعرفة، والذي يرتكب الشر. أما الابن المتعقل فيُسِر أمه، أي محبة الله نحو البشرية. إنها هي التي تحضرنا لله الآب كأبناء ناقصي التغذية (جائعين) نشتاق للطعام الروحي القوي. هذا يتحقق لكي ما يمكن لابنه -يسوع المسيح- الذي صار كأخ لنا (حب 2: 17)، أن يجعلنا مواطني مملكته وذلك بالكلمة والعمل، أيضًا أمنا الكنيسة التي خُطبت لله الآب بالروح القدس. إنها تلد بنين وبنات له أبديًا. والذين يتعلمون الحكمة السماوية والمعرفة يُسِرون الله أبونا وكنيسته أمنا. لكنها تحزن وتنتحب على غير المتعلمين الذين لا يريدون أن يتوبوا ويخلصوا بل يفضلون أن يستمروا على الشر. العلامة أوريجينوس |
|