أجمل شاهد على الفرح نجده في رسالة بولس الرسول لأهل فيليبي. وعلى الرغم من أن الرسول كتب هذه الرسالة وهو في السجن، فإن الفرح هو الموضوع البارز فيها. وسر فرحه هو علاقته بالمسيح. لذا على المؤمنين أن يكونوا فرحين في كل الظروف، حتى عندما تسوء الأمور، وحتى عندما يُنتزع الفرح من كل الناس،فليكونوا هم على ثقة من امتلاكهم لفرحهم، لأن المسيح هو المهيمن على كل شيء، والفرح ينبع من معرفة المسيح معرفة شخصية، تلك المعرفة الجالبة للفرح، والتي عبّر عنها بولس بقوله: "افرحوا في الرب دائماً، وأقول أيضاً افرحوا" (في4:4) والتي يكملها بفرحه هو بهم قائلاً لهم: "يا اخوتي الأحباء، والمشتاق إليهم، يا فرحي وإكليلي، هكذا اثبتوا في الرب أيها الأحباء" (في1:4). إذن يمكننا أن نستمتع بالفرح حتى في وسط الصعاب. لأن الفرح لا يأتي من الظروف الخارجية، بل من القوة الداخلية. وعلينا كمسيحيين ألا نعتمد على خبراتنا ومالنا في الحصول على الفرح، بل على المسيح فينا.