رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
دفن المسيح (ع 57-61): 57 وَلَمَّا كَانَ الْمَسَاءُ، جَاءَ رَجُلٌ غَنِيٌّ مِنَ الرَّامَةِ اسْمُهُ يُوسُفُ، وَكَانَ هُوَ أَيْضًا تِلْمِيذًا لِيَسُوعَ. 58 فَهذَا تَقَدَّمَ إِلَى بِيلاَطُسَ وَطَلَبَ جَسَدَ يَسُوعَ. فَأَمَرَ بِيلاَطُسُ حِينَئِذٍ أَنْ يُعْطَى الْجَسَدُ. 59 فَأَخَذَ يُوسُفُ الْجَسَدَ وَلَفَّهُ بِكَتَّانٍ نَقِيٍّ، 60 وَوَضَعَهُ فِي قَبْرِهِ الْجَدِيدِ الَّذِي كَانَ قَدْ نَحَتَهُ فِي الصَّخْرَةِ، ثُمَّ دَحْرَجَ حَجَرًا كَبِيرًا عَلَى بَاب الْقَبْرِ وَمَضَى. 61 وَكَانَتْ هُنَاكَ مَرْيَمُ الْمَجْدَلِيَّةُ وَمَرْيَمُ الأُخْرَى جَالِسَتَيْنِ تُجَاهَ الْقَبْرِ. ع57-58: أحد تلاميذ المسيح، أي تابعيه، يدعى يوسف الرامى، والرامة قريبة من أورشليم. وكان هذا أحد شيوخ اليهود من مجمع السبعين شيخا، وهو غنى، ولم يكن موافقا لرأى شيوخ اليهود في صلب المسيح (لو 23: 51). وبما له من علاقات ومركز، استطاع بجرأة وإيمان أن يدخل إلى بيلاطس وطلب جسد يسوع بعد أن مات،فسمح له. وبتصرّفه هذا، عرّض نفسه للخطر من بيلاطس واليهود، لأن هذا دليل على ارتباطه الشديد بالمسيح المصلوب، ولكنه لم يخف، والله حفظه فلم يؤذه أحد. ع59: اشترك مع يوسف الرامى نيقوديموس الذي كان مؤمنا بالمسيح، ولكن خفية مثل يوسف خوفا من اليهود، وكان يحمل أطيابا وحنوطا وضعاه على الجسد (يو 19: 39). ثم أخذ يوسف الجسد ولفه بكتان نقى. والكتان يوضع للأغنياء إذ هو ملك الملوك، وأيضا لباس الكهنة إذ هو رئيس كهنتنا الذي قدّم نفسه ذبيحة على الصليب. ع60: كان يوسف يملك بستانا قريبا من مكان الجمجمة داخله صخرة نحت فيها قبرا لنفسه. وعندما مات المسيح، فضّله على نفسه ووضعه في قبره الجديد الذي لم يوضع فيه أحد. وكان هذا بتدبير الله، ليؤكد قيامته، فلا توجد أجساد أو عظام أخرى معه يُشَكّ أنها قامت. ووضع حجرا كبيرا على باب القبر لا يستطيع أحد بسهولة أن يدحرجه، ليؤكد هذا عدم استطاعة تلاميذ المسيح أن يسرقوا الجسد دون ضوضاء يشعر بها حراس القبر. ع61: ما زالت بعض النساء، في محبتهن للمسيح، يراقبن دفنه. ويذكر الكتاب المقدس منهن مريم المجدلية ومريم أخرى يذكر مرقس البشير أنها أم يوسى (مر 15: 47)، ويذكر لوقا أنه: "تبعته نساء كن قد أتين معه من الجليل، ونظرن القبر وكيف وُضع جسده. فرجعن وأعددن حنوطا وأطيابا، وفي السبت استرحن حسب الوصية." (لو 23: 55، 56), كما يذكر يوحنا: "وكانت واقفات عند صليب يسوع أمه وأخت أمه مريم زوجة كِلُوبَا." (يو 19: 25). |
|