يُمَثِّل آباء الإسكندرية اتجاهين مريميِّين: اتجاه لاهوتي وآخر نُسكي، ففي كل فترة يهدأ فيها الاضطهاد يلعب الجانب النسكي دورًا مرموقًا في حياة المصريين، فيُفَضِّل الرجال الحياة في الصحراء، بينما تسكن الفتيات في بيوت خاصة بالمدن.
وكان من الطبيعي أن تُقدَّم القديسة مريم لهؤلاء الفتيات كمثالٍ عظيم يقتدين به. وكانت العذارى يُصوِّرن إيَّاها مثالًا لهن كعذراء العذارى.