|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الجاسوسان لدى يشوع... "ثم رجع الرجلان ونزلا عن الجبل وأتيا إلى يشوع بن نون، وقّصا عليه كل ما أصابهما. وقالا ليشوع: إن الرب قد دفع بيدنا الأرض كلها، وقد ذاب كل سكان الأرض بسببنا" [23-24]. إن كان الجاسوسان يشيران إلى إرسالية، أو خدامه، فإن الخادم إذ يسلك على الجبال، أي يعيش في الكتاب المقدس بكونه الجبل المقدس الذي منه ينال الخادم العون، وعليه يرتفع فوق كل أمور الحياة الزمنية، ليلتقي مع السيد المسيح الصاعد إلى سمواته عند جبل الزيتون إلخ... يعود الخادم فينزل ويأتي إلى يشوع [23]. وكأنه خلال كلمة الله الجبل العالي يدخل الخادم إلى أعماقها ليكشف رب المجد يسوع نفسه ينتظره ليتسلم منه تقرير نجاحه. لقد جاء التلاميذ إليه فرحين يقولون: "يا رب حتى الشياطين تخضع لنا باسمك" (لو 10: 17). فقال لهم: "رأيت الشيطان ساقطًا مثل البرق في السماء. ها أنا أعطيكم سلطانًا لتدوسوا الحيات والعقارب وكل قوة العدو ولا يضربكم شيء، ولكن لا تفرحوا بهذا أن الأرواح تخضع لكم بل افرحوا بالحري أن أسماءكم كتبت في السموات" (لو 10: 18-20). إنهم كجاسوسى يشوع اللذين جاءا إليه يعلنان نصرتهما في الرب فأكد لهما يشوع "الرب قد دفع بيدنا الأرض كلها"، وكأنه يقول إنه يتمم مواعيده لنرث الملكوت. إن كان السيد المسيح غير المنفصل عن أبيه يقضي أحيانًا الليل كله في حديث مع أبيه، فكم بالحري يليق بنا كخدام أن نلتقي بيسوعنا - كقائد موكب النصرة - ونقدم له تقريرًا عن كل صغيرة وكبيرة حتى يتحقق عمله فينا بلا عائق، ويدخل بنا إلى أرض ميراثه! أخيرًا فإن الجاسوسين قد اختبأ ثلاثة أيام قبل رجوعهما إلى يشوع [16، 22]، وكأنه لا يمكن اللقاء مع يسوع القائم من الأموات إلاَّ بدخول الخادم نفسه في الحياة المقامة (رقم 3)... إن كان سعاة الملك يريدون قتلهما، فبدخولهما في سرّ الأيام الثلاثة أو سرّ القيامة مع يسوع ربنا يثابران في جهادهما ورعايتهما حتى يقدران أن يلتقيا به! في إيجاز يمكننا أن نمتدح راحاب الزانية من جوانب متعددة. أ. قبلت الجاسوسين سرًا، أي قبلت إرسالتي يسوع الخاصتي بالإيمان به في قلبها سرًا. ب. رفعتهما إلى السطح، أي تحوّل إيمانها إلى حياة سماوية علوية. ج. خبأتهما بين عيدان الكتان إشارة إلى قبولها الحياة الطاهرة عوض الزنا. د. طلبت علامة أمانة، إذ قبلت المواعيد الإلهية وآمنت ليس كعطية عامة فحسب وإنما أيضًا كعطية شخصية لها ولأهل بيتها. ه. طلبت منهما الذهاب إلى الجبل أي لا يسلكا بعد في الأمور السفلية الدنيئة. و. بوضع خيوط القرمز على بيتها صار رمزًا لكنيسة العهد الجديد المقدسة بالدم. ز. طلبت من الجاسوسين أن يبقيا ثلاثة أيام في الجبل حتى لا يقتلهما رسل ملك أريحا، إعلانًا عن التمسك بالقيام مع المسيح حتى لا يمسك بنا عدو الخير. |
|
قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً |
الموضوع |
يسوع الطريق يسوع الحق يسوع فيه الحياة👌🏻 |
الجاسوسان ارتحلوا من شطيم |
قدم الجاسوسان تقريرهما عن عمل الله معهما |
الجاسوسان على الجبل |
الجاسوسان على السطح |