محبة الانسان لذاته هي طلب الخير الحقيقي المفيد لنفسه وجسده واجتناب ما يضرهما. ان الانسان هو هيكل الله وروح الله يسكن فيه كما يقول القديس بولس "أَما تَعلَمونَ أَنَّكُم هَيكَلُ الله، وأَنَّ رُوحَ اللهِ حالٌّ فيكم؟ مَن هَدَمَ هَيكَلَ اللهِ هَدَمَه الله، لأَنَّ هَيكَلَ اللهِ مُقدَّس، وهذا الهَيكَلُ هو أَنتُم" (1 قورنتس3: 16-17)، فلنحافظ على أجسادنا لأجل خير نفوسنا، ولنحافظ على نفوسنا لأجل خير حياتنا الابدية، ولنحافظ على الحياة الابدية لأجل مجد لله غايتنا وسعادتنا. ويصف بولس الرسول هذه السعادة هكذا يقول القديس بولس مستوحياً من إشفيا: "ما لم تَرَهُ عَيْنٌ ولا سَمِعَت بِه أُذُنٌ ولا خَطَرَ على قَلْبِ بَشَر، ذلكً ما أَعدَّه اللهُ لِلَّذينَ يُحِبُّونَه" (1 قورنتس 2: 9).