رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
يظن البعض أن ابن سيراخ كاره للنساء misogynist، بسبب نقده السلبي للنساء الشريرات. إذ قدَّم تحذيرات سلبية للشباب الذين كانوا تحت التعليم ليصيروا كتبة، منها: V "لا تلتقِ بامرأة زانية، لئلا تقع في أشراكها" (9: 3). V "لا تُسَلِّم نفسك إلى داعرات، لئلا تفقد ميراثك" (9: 6). V "اصرف نظرك بعيدًا عن امرأة جميلة، ولا تتفرَّس في حسناء غريبة" (9: 8). V "لا تتناول العشاء مع امرأة متزوجة لآخر، ولا تشترك معها في حفلات بها خمر" (9: 9). وقد دافع البعض عنه: أ. جاء السفر يضمّ 56 آية عن النساء، 28 آية تُقَدِّم الجوانب الإيجابية، و28 تُقَدِّم جوانب سلبية وتحذيرات. في سفر المزامير وُجِدَت تحذيرات من الرجال الأشرار (مز 140: 1-25؛ 141: 4). فكما يوجد نساء شريرات يوجد أيضًا رجال أشرار، وكما يوجد أبناء متمردون توجد بنات متمردات. لم يكن ابن سيراخ ضد المرأة، إنما ضد الشرّ سواء كان صادرًا من الرجل أو من المرأة. في الواقع انتقد بحزمٍ كلًا من الرجال والنساء الذين يُحَطِّمون نذر الزواج (23: 18-27). حتى إن أخفى الإنسان خطية الزنا عن شريك (أو شريكة) الحياة، فإن الله ينظر ما يفعله الإنسان خفية. ب. تحدَّث بكل تقدير وتكريم للإناث السالكات في مخافة الربّ وبروح الحكمة سواء كن زوجات أو أمهات أو بنات. لقد أبرز التبايُن بين الفتاة الصالحة والفتاة المُتسلِّطة والعنيدة التي تجلب العار والخزي لأسرتها. ج. واضح أنه لم يكن كارهًا للمرأة، كما جاء في البداية عن التزامات الوالدين (3: 11). لقد دافع عن كرامة كل الأمهات وتكريمهن، سواء كانت الأم صالحة أو شريرة، لأنها قدَّمت له عطية الحياة. كما أعلن ابن سيراخ عن صلاح الزواج بامرأة حكيمة وصالحة. |
|