فرح كل الشعب لما سمعوا أن الهراطقة المضادة للمسيحية قد شجبها شخص كالانبا انطونيوس. وركض كل شعب المدينة ليروا أنطونيوس. وجاء إلى الكنيسة اليونانية ومن يدعون كهنتهم قائلين: “نطلب أن نرى رجل الله”. لأنهم هكذا لقبوه جميعاً، لأنه في ذلك المكان أيضا طهر الرب الكثيرون من الشياطين، وشفي المجانين. وطلب كثيرون من اليونانيين مجرد لمس الشيخ، معتقدين أنهم سيستفيدون. ويقيناً أنه اعتنق المسيحية في تلك الأيام القلية الكثيرون ممن كان يجوز أن يعتنقوها في سنة كاملة، وعندما ظن البعض أنه قد تعب من ازدحام الجماهير، وعلي هذا الأساس صرفهم عنه، قال دون أي اضطراب أن عددهم ليس أكثر من عدد الشياطين الذين صارع معهم في الجبل..