|
رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
عن معرفة الله التي يختبرها المؤمنون الملتصقون به فهي: 1. يعرف الله أعماقنا [1-6]، يعرفها أكثر من معرفتنا نحن لأنفسنا، لذا يليق بنا أن نكون منفتحين عليه، وأمناء، فنستريح في محبته (1 يو 4: 18). لا تقوم معرفته على قدرته وحدها، بل وعلى محبته لنا. عينه علينا ليرعانا، فلا مجال للخوف. 2. يعرف الله أين نذهب [7-12]، ليس فقط لأنه كائن في كل مكان، ولا يخفي عنه شيء، وإنما لأنه في محبته يطلب أن يرافقنا، في صعودنا وهبوطنا، في رحيلنا شرقًا أو غربًا، أي في انطلاقنا نحوه، أو محاولة هروبنا منه. في نمونا الروحي وحتى في لحظات سقوطنا. ما دام فينا نَفَسٌ واحدٌ، فهو يترجى توبتنا أي رجوعنا إليه. إن كان الأشرار يحاولون الهروب من الله، كما فعل أبوانا الأولان بعد سقوطهما، فيليق بنا نحن أن نهرب إليه حتى بعد سقوطنا. 3. يعرف من نحن [13-16] إنه خالقنا، وواضع خطة لنا، وواهبنا الحياة لنحقق رسالتنا. يعرف ما هو لصالحنا، ويهبنا الحرية والقدرة على التعقل لكي نقبل عمله فينا وبنا. 4. يعرف ما نفكر فيه [17-18]. إذ هو مشغول بنا، يطلب أن يكون موضوع تفكيرنا، لذا يليق بنا أن نتأمل فيه، وننعم بأسراره الإلهية (في 4: 8). 5. يعرف ما نحبه [19-22]. لذا يليق بنا أن نحبه في شخصه، ونبغض الشر (مز 79: 10)، فلا يحتل العالم مكانة في قلوبنا (1 يو 2: 15-17). 6. يعرف اشتياقاتنا [23-24]. يلزمنا أن تعترف بأننا نجهل حتى أعماقنا ذاتها (إر 17: 9-10)، لذا يليق بنا أن نسلمه قلوبنا، فيلهبها بالاشتياقات المقدسة، وندرك أنه هو طريق الحق الذي يلزمنا أن نسلك فيه. |
|