التقى راهباً اسمه يوحنا الملقب "موسكس" هذا التصق به صفرونيوس من دون تحفظ، ومن كل قلبه، نظير ابن بأبيه أو تلميذ بمعلمه. يوحنا أيضاً كان دمشقياً. وقد أخذ صفرونيوس، مذ ذاك، يتبعه في دخوله وخروجه، في مجيئه وذهابه، إلى الأديرة والمناسك، لزيارة الآباء القديسين والانتفاع منهم وجمع أخبارهم. كلاهما عمل على جمع مادة الكتاب المعروف ب "المرج" أو باليونانية "Leimon" الذي حظي ببركة المجمع المسكوني السابع. يوحنا أسمى صفرونيوس في الكتاب "الحكيم". تقديره له ذهب إلى حد اعتباره أباً له. لم ينظر إليه كتلميذ بل كصديق ورفيق وصنو، وكرجل صاحب سيرة يُقتدى بها.