أَخيكار: كلمة عمونية معناها (أخي النور). هو ابن أخي طوبيا الشيخ، وقد عمل كوزير ومستشار لكل من الملك سنحاريب ثم الملك أسرحدون، إذ لم يكن له ابن فقد تَبَنَّى ابن أخيه واسمه ناداب (كلمة عبرية معناها كريم) ولما كان أخيكار حكيمًا وأديبًا وفيلسوفًا ، فقد لقَّن ناداب الحكمة وأَعدَّه إعدادًا جيدًا ليخلفه في الوظيفة، فلما اشترك معه في وظيفته، انقلب عليه وتنكَّر لحكمته ونصائحه، فوشى به لدى الملك الذي عذَّبه ثم ألقاه في السجن، ولكن السجان والذي هو ضمن تلاميذ أخيكار أسدى إليه معروفًا بأن خبأه، ولما تغيرت الأحوال، رد إلى وظيفته، فوجه إلى ناداب سلسلة من عبارات اللوم والتوبيخ ثم ألقاه في السجن حيث بقى فيه حتى مات.
وقد صار الأمر معروفًا بين اليهود هناك، لا سيما وأن أخيكار يهودي من عائلة طوبيا، ومن هنا فإن طوبيا الشيخ يضع القصة هنا أمام عائلته كعبرة، باعتبار أن أخيكار كان خيرًا مع ناداب مقابل شر الأخير.