رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هدف أحد الشَّعانين كلمة "شعانين" في الأصل اليوناني ὡσαννά (أوصانا) مشتقة من كلمة عبريَّة "هوشعنا" הוֹשַׁע־נָא، وهي من جذر سرياني ومعناها "امنح الخلاص" كما ورد في المزمور "הוֹשִׁיעָה נָּא" (مزمور 118: 25). ويقول التَّلمود أن هذا المزمور الذي يشمل هذه الكلمة كان ينطلق من أفواه الشَّعب ضمن هُتَافهم وهم يهزُّون الأغصان في أيديهم أثناء عيد المظال. وهي دعوة شعب متضايق يطلب من مَلِكِه أو إلهِهِ أن يُسرع هرع لخلاصِه. أحد الشَّعانين هو الأحد الذي يسبق الفصح عندما دخل المسيح مدينة القدس. وهو أول يوم من الأسبوع المقدس وآخر أسبوع في حياة المسيح على الأرض. إذ دخل يسوع في موكبٍ عظيم ارتجَّت له المدينة كلها، ولم يكن هذا العمل بقصد طلب مجد عَالَمي أو نوال كرامة أو سلطة، إنَّمَا هو موكب روحي يمس حياتنا الدَّاخليَّة وخلاصنا الأبدي، كما اكّد ذلك القديس بطرس الرَّسول: "لا خَلاصَ بأَحَدٍ غَيرِه، لأنّه ما مِنِ اسمٍ آخَرَ تَحتَ السَّماءِ أُطلِقَ على أَحَدِ النَّاسِ نَنالُ بِه الخَلاص" (أعمال الرسل 4: 12). ومن هنا تأتي أهميَّة دخول يسوع إلى القدس منتصرًا ليدشِّن أسبوع الآلام، ويُتمِّم وعد الأنبياء، ويؤكد أنَّه المسيح المنتظر الذي يحمل الخلاص للجميع دون استثناء. |
|