رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
هل يمكن أن تدوم الحياة بدون القمر ؟ إن اختفى القمر تغيّرات كبيرة في المناخالقمر ، دائمًا ما نجده يُشع في سماء الليل حتى اعتدنا وجوده وأصبحنا نعتبر وجوده في تلك البقعة من السماء أمر اعتيادي طبيعي. لكن هل سبقَ أن تخيّلت ما يُمكن أن يحدث للحياة على الأرض إن اختفى القمر؟ على الرغم من أنه أمر شبه مستحيل، لكن ماذا إن ارتطم القمر بشكلٍ مفاجئ بجسم من الأجسام الفضائية الضخمة وأدّى ذلك إلى تحطيمه لأجزاء صغيرة؟ هل يُمكن للأرض أن تظل على قيد الحياة من دوق شقيقها الصغير ذو الحفر؟ ماذا سيحدث إن اختفى القمر بشكل مفاجئ؟ إن اختفى القمر سنكون أكثر عرضة لضربات الكويكبات بادئ ذي بدء، إن تم تدمير القمَر بعنف بما فيه الكفاية ليتجزّأ إلى أجزاء صغيرة، فسنكون عرضة لعاصفة صخرية عنيفة على الأرض. بالإضافة إلى ذلك، هل تساءلت من قبل عن سبب حصول القمَر على كل هذه الحفر الجميلة على سطحه؟ السبب أنه تعرّض لارتطامات عديدة بكويكبات كبيرة الحجم، ما يعني أن باختفائه سيُصبح كوكب الأرض لتلقي ضربات هذه الأجسام الفضائية. إن اختفى القمر سوف تتوقف حركة المد البحري تمامًا مع فقدان جاذبية القمر، فإن حركتي المد والجزر التي نعرفها سوف تنتهي. ستظل هناك موجات في البحار والمحيطات لأن الشمس تؤثر بشكل طفيف على حركة المحيط، لكن التيارات المضطربة كما نعرفها ستقل. سيكون لذلك التأثير آثار مدمّرة على مساحات شاسعة من الحياة البحرية، والتي تعتمد على مسارات معيّنة في التغذية من أجل البقاء، ماسيؤدي في النهاية إلى انقراض جماعي لكافة أشكال الحياة البحرية. إن اختفى القمر قد تُصاب الأرض بانهيار عصبي كذلك! نظرًا لفقدان الجاذبية التي اعتادت عليها الأرض منذ 4.5 مليار عام من القمر، فقد يشهد قلب الكوكب بعض التحول المحرج! قد يؤدي ذلك إلى عدد كبير من الأشياء السيئة على مستوى القشرة الأرضية مثل الزلازل أو البراكين. يعتقد العديد من العلماء أن الميل الحالي للأرض جاء كنتيجة ثانوية للاصطدام الهائل الذي أنتج القمر منذ ملايين السنين، ويُحافظ على ثباته عبر دورانه المستمر حول النقطة الزرقاء. لذلك، بدون القمر، يُمكن أن يتغيّر محور الأرض بطريقة خطيرة، ما قد يؤدي إلى تنشيط عدد كبير من السيناريوهات المخيفة، بما في ذلك التغير الكبير في الفصول والمناخ، ما سيجعل أجزاء كبيرة من الأرض غير صالحة للسكن على مدار أشهر طويلة من السنة. بعد اختفاء القمر، ستدور الأرض بمعدّل أسرع بسبب اختفاء جاذبية القمَر المسؤولة عن التحكم في المد والجزر في المحيطات، وتُسبب كذلك ما يعرف باسم “احتكاك المد والجزر” الذي يُقلل من سرعة دوران الأرض ما جعل أيامنا تُصبح أطول مع مرور الوقت. ومع انتهاء موجة المد والجزر، سوف تُصبح الحركة الدورانية أسرع ما يعني أن الأيام ستكون أقصر، والتقويمات والساعات الحالية ستفقد مزامنتها. إن كُنت تعتقد أن مظهر النجوم في السماء يبدو رائعًا، فتخيّل كيف سيكون المشهد بدون ضوء أبيض كبير يتداخل مع رؤيتك للسماء! |
|