لله الحق أن يعطي أو لا يعطي كما يشاء. ودون محبة أخوية ودون تضامن لا نستطيع أن نفهم صلاح الله. هنا نتذكر جواب يسوع لسؤال الغني " لماذا تَسأَلُني عَنِ الصَّالِح؟ إِنَّما الصَّالِحُ واحِد" (متى 19: 17). الصالح هو الله. والخلاص هو نتيجة صلاح الله ونعْمَة الله وكَرْمِه، ودونه لا يستحقُّ أحدٌ الحياة الأبدية. لذا يتوجب علينا ان لا نحسد من يرجعوا إلى الله في اللحظات الأخيرة من حياتهم، كما رجع اللص اليمين الذي قال ليسوع المصلوب "أذكُرْني يا يسوع إِذا ما جئتَ في مَلَكوتِكَ" ((لوقا 23: 42). فاللص الذي تاب وهو على عتبة الموت نال الخلاص مثله مثل الشخص الذي آمن وخدم الله سنين عديدة.