انزل إلى الميدان وارفع صوتك
كنائس محلية كثيرة دَعَت إلى النزول إلى ميدان التضرعات (عقد اجتماعات يومية للصلاة) قبل 30 يونيو وبعده. ربما تقول إن هذا لن يُجدي بدون أن ينزل الناس للشارع، لكن الحقيقة التي تغيب عن الكثيرين أن ميدان التضرعات هو الذي يحرك الأحداث برُمَّتها. ألا تعلم أن ميدان التضرعات يتصل مباشرة بغرفة العمليات السماوية؟ المطالب التي تُقدَّم فيه تُعرض في التوِّ والحال على ملك الدهور الذي لا يراه العالم لكنه سيد الخليقة، ما يقرِّره في السماء يُحسم على الأرض بإتقان مدهش وبسلطان فائق؟! إنها دعوة للنزول والصراخ إلى الرب الذي يسمع الصلاة ويتدخل بسلطانه في كل صغيرة وكبيرة. إن موقف رجال الله الذين وقفوا في الثغر أمامه من أجل شعوبهم غَيَّر تاريخ شعوبهم في أيامهم. الله يُقَدِّر هذا الموقف الذي يُظهِر الإيمان الحقيقي بسلطان الله وقدرته. ما أروع حشود المؤمنين الضارعين أمام الرب! يا له منظرًا مهيبًا وعظيمًا وهم يرفعون أصواتهم ويصرخون كما صرخ حبقوق عندما رأى الظلم والاغتصاب والفوضى والعنف! كم من الصلوات التي رُفِعَت للرب كي يضع حدًّا للعنف والفوضى في بلادنا! كم من تضرعات رُفِعَت كي يعطي الرب حكمة لأُلي الأمر في البلاد!