جاء يسوع المسيح الرَّبّ لكل إنسان متواضع القلب ومستعد لقبوله، وهو يقبلنا كما نحن عليه. ولد الرَّبّ يسوع المسيح الفادي وأتى إلى العالم ليخلص الخطأة ويعطيهم أملاً ورجاء. فلنسجد مع الرُّعاة أمَّام الطِّفْل الإلهي، الذي به جمع الله من أجل خلاصنا الحقيقة والرحمة، والعدالة والغفران، ولنقترب من سرّ بَيتَ لَحم بمشاعر الإيمان والتواضع نفسها التي اختبرها الرُّعاة.
ويُعلق القدّيس ألريد دو ريلفو " لنسرع يا إخوتي إلى مغارة الربّ. ولنستعدّ لهذا الدنو منه بفضل نعمته، بصفتنا شركاء للملائكة، "بِالعَفافِ والمَعرِفَة والصَّبرِ واللُّطْفِ، بالرُّوحِ القُدُسِ والمَحبَّةِ بلا رِياء" (2 قورنتس 6: 6). وهكذا سنُسبِّح الربّ من خلال حياتنا وسلوكنا مرتّلين: "الـمَجدُ للهِ في العُلى! والسَّلامُ في الأَرضِ لِلنَّاسِ فإنَّهم أَهْلُ رِضاه!" (لوقا 2: 14)" (العظة الثانية للميلاد، 2).