منتدى الفرح المسيحى  


العودة  

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
  رقم المشاركة : ( 1 )  
قديم 22 - 11 - 2012, 02:09 PM
 
الشاهد Male
ابتديت اشد حيلى

 الأوسمة و جوائز
 بينات الاتصال بالعضو
 اخر مواضيع العضو
  الشاهد غير متواجد حالياً  
الملف الشخصي
رقــم العضويـــة : 955
تـاريخ التسجيـل : Nov 2012
العــــــــمـــــــــر :
الـــــدولـــــــــــة : العراق
المشاركـــــــات : 36

تكوين 43 44 45


أثناء المجاعة الكبرى، أرسل يعقوب أبناءه إلى مصر ليشتروا طعاما. وتكلم معهم حاكم مصر العظيم من خلال مترجم إذ طلبوا منه أن يحملوا معهم طعاما لأبيهم ولعائلاتهم. ولم يدركوا أن الحاكم هو يوسف الذي باعوه عبدا منذ حوالي 20 سنة مضت.

وبعد أن سألهم عن أسرتهم، أمر يوسف بأن يوضع إخوته في السجن لثلاثة أيام. في هذه الفترة كان لديهم الوقت ليتذكروا كيف أن أخاهم الصغير يوسف قد توسل إليهم ألا يبيعوه عبدا للتجار الإسماعيليين. ومن داخل السجن في مصر اعترف إخوة يوسف لبعضهم البعض بخطيتهم البشعة قائلين: حقا إننا مذنبون إلى أخينا، الذي رأينا ضيقة نفسه لما استرحمنا ولم نسمع. لذلك جاءت علينا هذه الضيقة (تكوين 21:42).

وبعد أن سمعهم يوسف يعترفون بشرهم، طلب أن يمكث شمعون كرهينة حتى يذهبوا ويأتوا بأخيهم الأصغر كدليل على أنهم يقولون الصدق، وأنهم ليسوا جواسيس وإنما يطلبون طعاما (تكوين 11:42). وعند رجوعهم إلى البيت، انزعج يعقوب جدا من جهة طلب حضور بنيامين. ولكن عندما اشتدت الحاجة ولم يكن هناك حل آخر - فإما الموت جوعا وإما أن يذهب بنيامين - سمح يعقوب لأبنائه بأن يأخذوا بنيامين في رحلتهم التالية.

وفي مصر ملأوا أكياسهم مرة أخرى. وأثناء رجوعهم إلى البيت، أُلقي القبض عليهم لتفتيش أكياسهم. ووُجدت كأس الفضة الخاصة بيوسف في كيس بنيامين حيث أمر يوسف خادمه بأن يضعها سرا. وفي الحال أُخذ بنيامين إلى السجن.

فهل كانوا سيكذبون على أبيهم من جهته كما فعلوا من قبل من جهة يوسف؟ يا له من تغيّر رائع في أسلوبهم! (تكوين 14:44-16). لقد طلب يهوذا متوسلا أن يأخذ مكان بنيامين لأنهم لن يقدروا أن يواجهوا أباهم إذ أن هذا الأمر كان سيكسر قلبه. ومع أن بنيامين كان يبدو مذنبا حقا إلا أن يهوذا كان مستعدا أن يصبح عبدا ليطلق سراح بنيامين. هذه صورة جميلة لما فعله يسوع، الذي هو من نسل يهوذا، عندما نال عقوبة البشرية في الجلجثة.

واضطر الأحد عشر أخا أن يرجعوا إلى مصر وأن يذهبوا بخوف ورعدة إلى بيت الحاكم العظيم. فدعا يوسف إخوته إلى الدخول. وكم كانت دهشتهم عندما كلمهم فجأة حاكم مصر بلغتهم قائلا: أنا يوسف أخوكم الذي بعتموه إلى مصر والآن لا تتأسفوا ولا تغتاظوا لأنكم بعتموني إلى هنا لأنه لاستبقاء حياة أرسلني الله قدامكم (تكوين 4:45-5).

وكما كان يوسف رحيما فإن ربنا يسوع أيضا يتحنن علينا ويرحمنا. وهو يأتي بنا إلى النقطة التي فيها نكف عن الدفاع عن أنفسنا ونعترف بأننا خطاة غير مستحقين.

إنه من إحسانات الرب أننا لم نفنَ لأن مراحمه لا تزول. هي جديدة في كل صباح، كثيرة أمانتك (مراثي 22:3-23).

رد مع اقتباس
إضافة رد


الانتقال السريع

قد تكون مهتم بالمواضيع التالية ايضاً
الموضوع
طريقة تكوين اللؤلؤ يُذكرنا بكيفية تكوين الكنيسة
تكوين 31 32 33
تكوين 34 35 36
تكوين 37 38 39
تكوين 40 41 42


الساعة الآن 11:16 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024