إذ يتطلع القديس أغسطينوس
إلى هذا المزمور 57 كمزمور مسياني، كما يتطلع إلى أغلب المزامير هكذا، فإنه يرى فيه صورة للسيد المسيح في آلامه الواهبة النصرة. فباسم البشرية كلها التي تمثلها كلمة الله المتجسد والحامل خطاياها يصرخ إلى الآب ليرسل من السماء ويخلصه. لقد أطاع حتى الموت موت الصليب، وله سلطان أن يقوم، لكنه إذ يقدم آلامه المخلصة يطلب من الآب أن يقيمه ويمجده، حتى نقوم فيه ونتمجد فيه ومعه كرأس للكنيسة كلها!