اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Mary Naeem
متى ماتت أجاثا كريستي؟
ماتت أجاثا كريستي في 12 يناير 1976، واليانج فورد، أوكسفوردشاير.
وفاة أجاثا كريستي:
بدأت صحة أجاثا كريستي في التدهور خلال السبعينيات، وفي 12 يناير 1976 ماتت لأسباب طبيعية في منزلها في أوكسفوردشاير ورواية أجاثا النهائية "الانسة ماربل" قد نشرت بعد وفاتها في أكتوبر 1976.
|
جاثا كريستي واحدة من أنجح الروائيين وكتاب المسرحيات في القرن العشرين. أدى خجلها إلى دخولها لعالم الأدب، حيث استحضرت أدب الخيال البوليسي، وخلقت لنا الشخصيات المحببة، بما في ذلك أشهر المحققين عالميًا: هيركيول بوارو، والآنسة ماربل.
لم تكتفِ أجاثا كريستي بكتابة 82 رواية بوليسية فحسب، ولكنها كتبت أيضًا سيرتها الذاتية، وهي سلسلة من ستة روايات رومانسية تحت اسمٍ مستعار (ماري وستماكوت)، كما كتبت تسع عشرة مسرحية، ومنها مسرحية «مصيدة الفئران» وهي المسرحية الأطول عرضًا في العالم في لندن.
كما تحولت أكثر من ثلاثين من قصصها البوليسية إلى أفلام سينيمائية، بما في ذلك «شاهدة الادعاء» عام 1957، و«جريمة في قطار الشرق السريع» عام 1974، و«موت فوق النيل» عام 1978.
في 15 سبتمبر من العام 1890، ولدت أجاثا ماري كلاريسا ميلر، ابنة فريدريك وكلارا ميلر، في بلدة المنتجع الساحلية توركوي بإنجلترا. قام فريدريك -سمسار البورصة الأمريكي الثري- وزوجته الإنجليزية كلارا بتربية أطفالهم الثلاثة -مارجرت، مونتي، وأجاثا- في قصر على الطراز الإيطالي، مع تواجد العديد من الخدم.
تلقت أجاثا كريستي تعليمها في منزلها السعيد الهادئ من خلال مجموعة متنوعة من المعلمين، بالإضافة لمربيتها. وكانت أجاثا قارئة نهمة، خاصةً لسلسلة قصص السير آرثر كونان دويل «شيرلوك هولمز».
استمتعت أجاثا وصديقاتها بالقصص الكئيبة التي يموت فيها الجميع، والتي كتبتها أجاثا بنفسها لاحقًا. مارست لعبة الكروكيه، وحصلت على دروس العزف على البيانو، ولكن منعها خجلها الشديد من العزف أمام الناس.
في العام 1901، عندما كانت تبلغ أجاثا الحادية عشرة من عمرها، توفي والدها بنوبة قلبية؛ قام فريدريك ببعض الاستثمارات السيئة، تاركًا عائلته في وضع صعب ماديًا، غير مستعدين لموته المفاجئ.
ومع أن كلارا تمكنت من الاحتفاظ بمنزلها حيث دُفع الرهن العقاري، فقد أُجبرت على التقليل من النفقات المنزلية، فتخلصت من الخدم. وبدلًا من التعلم في المنزل، ذهبت أجاثا إلى مدرسة (Miss Guyer) في توركوي، وانضم مونتي إلى الجيش، وتزوجت مارجرت.
وفي المدرسة الثانوية، ذهبت أجاثا إلى مدرسة في باريس، حيث كانت تأمل والدتها أن تصبح ابنتها مغنية أوبرا. ومع أنها كانت تجيد الغناء، إلا أن خوفها من المسرح منعها مرة أخرى من الأداء أمام حشد من الناس. بعد تخرجها، سافرت هي وأمها إلى مصر، مما ألهمها للكتابة الأدبية.
أجاثا كريستي.. كاتبة أدب الجريمة
في العام 1914، التقت أجاثا كريستي -البالغة من العمر 24 عامًا- مع أرشيبالد كريستي -البالغ من العمر 25 عامًا- الطيار الذي كانت تتناقض شخصيته بالكامل مع شخصيتها. وتزوجا في 24 ديسمبر من نفس العام، ليتحول اسمها من أجاثا ميلر إلى أجاثا كريستي.
وكعضو في الفيلق الجوي الملكي خلال الحرب العالمية الأولى، عاد أرشيبالد الجريء إلى وحدته في اليوم التالي لعيد الميلاد، بينما تطوعت أجاثا كريستي كممرضة لمساعدة مرضى وجرحى الحرب، وكثير منهم كانوا بلجيكيين. في العام 1915، عملت في صيدلية المستشفى، مما وفر لها تعليمًا جيدًا لأنواع السموم.
وفي عام 1916، كتبت أجاثا كريستي ألغاز الجريمة التي تضمنت الموت بالسم في وقت فراغها، وكان ذلك في الأغلب بسبب تحدي أختها مارجرت لها. وكتبت أجاثا قصة «قضية ستايلز الغامضة» لتقدم المحقق البلجيكي هيركيول بوارو، وهي الشخصية التي ستظهر في 33 قصة من قصصها.
جُمع شمل كريستي وزوجها بعد الحرب، وعاشوا في لندن حيث حصل أرشيبالد على وظيفة في وزارة الطيران في عام 1918، وولدت ابنتهما روزاليند في 5 أغسطس 1919.
رفض ستة ناشرين قصة أجاثا كريستي، قبل أن ينشرها (John Lane) في الولايات المتحدة عام 1920، ونشرها لاحقًا (Bodley Head) في المملكة المتحدة عام 1921. ونُشرت قصة أجاثا الثانية «العدو الغامض» في عام 1922. وفي ذات العام، أبحرت أجاثا كريستي وأرشيبالد في رحلة إلى جنوب أفريقيا وأستراليا ونيوزيلندا وهاواي وكندا كجزء من وفد تجاري بريطاني، بينما بقيت ابنتهما مع خالتها مارجرت لمدة عشرة أشهر.
لغز اختفاء أجاثا كريستي
بحلول العام 1924، كانت قد نشرت أجاثا كريستي ست قصص. وبعد وفاة والدتها بسبب التهاب الشعب الهوائية في عام 1926، طلب أرشيبالد -الذي كان على علاقة بامرأة أخرى- الطلاق.
غادرت أجاثا منزلها في 3 ديسمبر عام 1926، عُثر على سيارتها مهجورة واُعتبرت في عداد المفقودين. تم الاشتباه في زوجها أرشيبالد على الفور. وبعد بحث الشرطة لمدة 11 يومًا، عُثر على أجاثا كريستي في فندق هاروجيت، مستخدمةً اسمًا على اسم عشيقة زوجها، وقالت إنها تعاني من فقدان الذاكرة.
اشتبه البعض في أنها كانت تعاني بالفعل من انهيار عصبي، بينما اشتبه البعض الآخر أنها كانت تريد إزعاج زوجها، بينما اشتبهت الشرطة في أنها كانت تريد بيع المزيد من القصص. ثم طُلّقت من زوجها في أبريل من عام 1928.
وبدافع احتياجها إلى الابتعاد، استقلت أجاثا كريستي قطار أورينت إكسبريس في عام 1930 من فرنسا إلى الشرق الأوسط. وفي جولة في موقع للحفر، قابلت عالم آثار يدعى ماكس مالوان، وهو كان أحد معجبيها. استمتعت أجاثا بصحبته كثيرًا، لتكتشف أن كلاهما كان يعمل في مجال كشف «الألغاز».
وبعد أن تزوجا في سبتمبر من نفس العام، كانت دائمًا ما ترافقه في عمله، لتعيش وتكتب في المواقع الآثرية، مما ألهمها الكثير لإعداد قصصها. وظلّا متزوجين لمدة 45 عام، حتى وفاة أجاثا كريستي.
أجاثا كريستي.. الكاتبة المسرحية
في أكتوبر من عام1941، كتبت أجاثا كريستي مسرحية بعنوان «القهوة السوداء». بعد كتابة العديد من المسرحيات، كتبت أجاثا مسرحية «مصيدة الفئران» في يوليو من عام 1951 بمناسبة عيد الميلاد الثمانين للملكة ماري، لتتحول لأطول مسرحية تُعرض في لندن منذ عام 1952. ونالت أجاثا كريستي جائزة إدجار جراند ماستر في عام 1955.
في عام 1957، عندما أصيبت أجاثا بالمرض في مواقع الحفريات الأثرية، قرر زوجها التقاعد في شمال العراق. وعاد الزوجان إلى إنجلترا حيث عكفا على كتابة المشاريع. وفي عام 1968، نال مالوان لقب الفارس لمساهماته في علم الآثار. وفي عام 1971، حصلت أجاثا كريستي على لقب سيدة قائدة في الإمبراطورية البريطانية، وهو ما يعادل لقب فارس، تقديرًا لخدماتها في مجال الأدب.
وفاة أجاثا كريستي
في 12 يناير عام 1976، تُوفيت أجاثا كريستي في منزلها بأوكسفورد شاير عن عمر يناهز 85 عامًا لأسباب طبيعية. ودُفن جثمانها في مدفن كنيسة قرية شولسي، بأوكسفورد شاير إنجلترا.
ونُشرت سيرتها الذاتية بعد وفاتها في العام 1977.
اسفه للتنويه