رسم أحد الكهنة الأفاضل صورة رأس يسوع مكلل بالشوك وعلقها فى حجرته بجانب شباكه وكان كل يوم يقضى ساعات فى التأمل فيها فأشرقت امرأة من حجرتها على مشاهدة الكاهن بحالة تأمله اليومى وظنت انه يشاهد صورته فى المرآة كما كانت تفعل هى فقالت فى نفسها:ان الكهنة أيضا ينظرون الى صورة وجههم فى المرآة فلماذا يلوموننا نحن النساء على فعلنا هذا؟ثم ارادت أن تتحقق من ظنها فسألت الكاهن ذات يوم ان يريها مرآته التى يتأمل فيها صورته كل يوم وأراها الكاهن الصورة واذا هى صورة وجه يسوع مكلل بالشوك والدماء تجرى من جروح رأسه على خديه ثم انتهز الكاهن هذه الفرصة وقال للمرأة:عوض أن تنظرى كل يوم الى وجهك فى المرآة مدة ساعات بلا فائدة خذى لك مثل هذه الصورة وتأملى فيها كل يوم محبة يسوع الشديدة لك التى وصلته الى قبول جميع هذه الآلام من أجل خلاصك ولاتزيدنه حزنا وألما بوقوفك ساعات من الزمن امام مرآتك للتباهى والاعجاب بصورتك.أغسلى نفسك بدموع التوبة لا بعطور الأثم وأصرفى وقتك الثمين بخلاص نفسك لا بأهلاكها وابادتها.كان كلام الكاهن قد أثر فى قلب تلك الخاطئة فحملها على التوبة وتغيير سلوكها الماضى