رقم المشاركة : ( 1 )
|
|||||||||||
|
|||||||||||
الخيرات المضيئة التي في المسيح تمتد منه إلى كل الجنس البشري شرح مز 7:2 للقديس كيرلس الكبير «أنت ابني، أنا اليوم ولدتك» (مز7:2), عبارة «اليوم» تُشير إلى زمن مجيئه الذي فيه صار جسدًا، وهو باق كما هو بحسب الطبيعة سيدًا للكل, لأن يوحنا شهد عنه قائلاً: «إلى خاصته جاء» (يو11:1) مشيرًا بكلمة «خاصته» إلى العالم. ثم يقول وكأنه يُدعى إلى المجد الخاص بالملوكية: «أنا أُقمت ملكًا بواسطته» أي بواسطة الله الآب. وقد ارتضى بهذا الأمر حتى إذا ما نال كإنسان التبني, مع أنه بحسب الطبيعة هو الابن بصفة دائمة, يفتتح بواسطة نفسه الطريق للطبيعة البشرية للاشتراك في التبني، ويدعو المذلِّين تحت الخطية إلى ملكوت السماوات. وكما أن أي ميراث يُسلَّم من الأب إلى كل الجنس الخارج منه، هكذا نلنا نحن ما ترتب على معصية آدم، واحتملنا اللعنة والموت، وكذلك أيضًا الخيرات المضيئة التي في المسيح تمتد منه إلى كل الجنس البشري. فإن الابن الوحيد قد نالها لنا نحن، وليس لنفسه على الإطلاق، لأنه هو كامل لكونه إلهًا بطبعه. |
|