يُسند السيّد المسيح تلاميذه ليقبلوا الضيق والاضطهادات والموت بلا خوف، معلنًا لهم أن حياتهم الداخليّة لن تؤذى بل ولا تؤذي أجسادهم بدون إذن أبيهم السماوي "أَمَّا أَنتُم، فشَعَرُ رُؤُوسِكم نَفسُه مَعدودٌ بِأَجمَعِه"(متى 10: 30).
ومن هذا المنطلق، يعرف التلاميذ ان الله معهم في كل الظروف لكي يحميهم وينقذهم (ارميا 1: 8)، ويعلمون على مَن اتكلوا كما جاء على لسان بولس الرسول "مِن أَجْلِ ذلِكَ أُعاني هذِه المِحَن، غَيرَ أَنِّي لا أَستَحيِي بِها، لأَنِّي عالِمٌ على مَنِ اتَّكَلْتُ وموقِنٌ أَنَّه قادِرٌ على أَن يَحفَظَ وَديعَتي إِلى ذلِكَ اليَوم" (2 طيموتاوس 1: 12)،
ويُعلق القديس أوغسطينوس لمن يريد اضطهاده: “إنّني لن أخاف من وعيدك حتى بالنسبة لجسدي، فإنه وإن كان لك سلطان عليه لكن حتى شعر رأسي مُحصى لدى خالقي".